“استغرب عدم قيام أي منهم بالاتصال بالشرطة فور اكتشافهم الأمر، خصوصاً أن وزارة التعليم العالي النيوزيلندية أعدت للطلبة القادمين إليها، دليلاً يمكنهم من تجنب أي نوع من أنواع المشكلات خلال وجودهم على الأراضي النيوزيلندية”
هذا الحديث المفيد هو للسفارة النيوزيلندية في السعودية، تعليقاً على ضياع ثلاثة طلبة سعوديين في غابة نيوزيلندية وعدم إبلاغ زملائهم عنهم.. والعثور بعليهم بعد ليلة مرعبة. هناك أكثر من نقطة في هذا التصريح الذي كتبه الزميل محمد الجمعي ونشرته “الحياة” الخميس الماضي، هذه النقاط تراها السفارة من المسلمات وهي في الحقيقة ليست من مسلماتنا. الأولى الإبلاغ، لا يعرف الأصدقاء النيوزيلنديون أن في ذهنية المواطن السعودي صورة سلبية عن “بلاغ للشرطة”، ناتجة عن تراكم عدد اهتمام بالبلاغات في شرطة بلاده، أول تفاعل سيتم معه هو التهوين من الأمر.. “وكل الله يا رجال”، آمنا بالله وتوكلنا عليه. أما أول سؤال، سيطرح على المبلغ إذا أخذ البلاغ بجدية فهو: “تتهم أحداً؟” ولكن إذا علم رجل الشرطة أن الغياب لا يتجاوز 12 ساعة لا غير، ربما يغضب ويحدث ما لا تحمد عقباه، فيصبح الطالب مطلوباً، أما إذا تعاطف مستقبل البلاغ فربما يقترح على من أبلغ البحث بنفسه في الاستراحات، المعنى أنه في الغالب جهد لا فائدة منه يبعث على الإحباط، من هنا أظن أن زملاء الطلبة لم يفكروا في الإبلاغ عن ضياع ثلاثة من رفاقهم.
الثانية أن القاعدة في ذهنية الطلبة “كل واحد يدبر نفسه”، على رغم أنهم تعلموا وحفظوا الجسد الواحد الأعضاء المترابطة، لأنهم عندما خرجوا إلى الحياة “الواقعية” وجدوا في الغالب أن على كل واحد تدبير أمره، وحسن التدبير هنا أن تعرف أحداً، لذلك عندما يلم بالمواطن حدث يسأل صديقه “تعرف أحداً في ذلك المكان.. سواء كان في مستشفى أو مركز شرطة”، بحثاً عن واسطة.. مفتاح يفتح الاقفال.. يضيء الدرب في الدهاليز، ولأنهم غرباء في نيوزيلندا ولا يعرفون أحداً، عملوا بما تعودوا عليه.
ومما يستفاد من تصريح الأصدقاء في السفارة أيضاً إشارة إلى الدليل، وفرت وزارة التعليم النيوزيلندية دليلاً للطلبة الوافدين يوضح لهم ما عليهم القيام به لتجنب الوقوع في المشكلات. إذا افترضنا أنه تمت ترجمة هذا الدليل لأن معظم الطلبة لغتهم ما زالت في البدايات، فهم مثلما تعودوا ألا يقرأوا دليلاً يقدم التعليمات والنصائح، نحن في الغالب الأعم من جماعة “اشبك الفيش”، سواء كان الدليل لسيارة أو هاتف جوال، فكيف بدليل للتعامل مع مجتمع جديد وسلطات حكومية؟ إذا حصل كذا يجب عليك أن تفعل كذا، الأطلاع على الأدلة وكتيبات التوضيحات والتعليمات ليس من ثقافتنا، مثلاً، في أسواقنا تجد كثيراً من البضائع الإستهلاكية تحمل كتيبات بكل اللغات ما عدا اللغة العربية، لذلك كانت الصيغة التي تربينا عليها هي “اشبك الفيش”.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
السلام عليكم
كنا في لقاءات المخترعين نرسل تعليمات للمشاركين في معرض الاختراعات عبر الفاكس أو البريد وما ان تصل الى المشارك الا ويرفع سماعة الهاتف ويبدأ بالسؤال أين يقع المعرض والجواب على هذا السؤال هو في الفقرة الأولى من التعليمات فيكون ردي اقرأ الفقرة الأولى لتعرف اين يقع المعرض وتتكرر هذه الحالة من عدد من الاشخاص وفي سنوات متتالية هذا هو واقعنا لا نقرأ وقد امرنا بالقراءة في محكم التنزيل.
مرحبا
امممممممم
موضوع شيق وممتع ويضع ” النوئط ” فوق الحروف .
هناك أمر بدأ في الانتشار في مجتمعنا السعودي لدرجة قد تكون ظاهرة ( الله اعلم )
هذا الامر هو ” الحسد ”
الحسد لدينا تعددت اشكاله و الوانه و حتى روائحه
حسد على كل شيء حتى على قدرة الحاسد على الحسد !! ( احد فاهم شيء ؟؟ ) .
قد يكون اختفاء الطلاب في الغابة ” الجميلة ” بسبب خوفهم من الحسد !!
انا اشرح لك كيف ,,, امممممم
يمكن الطلاب ( اللي ضاعوا ) تعبوا كثير الى ان وجدوا هذه الغابة فخافوا يبلغون احد عنها فيحسدهم عليها حتى لو لم يكن من اصحاب الرحلات البرية !! ( فقط لمجرد الحسد )
أو يمكن الطلاب ( اللي ضاعوا ) ابلغوا اصحابهم عن هذه الغابة فأصابتهم ” عين ما صلت عالنبي ” فحصل اللي حصل !!
ماعلينا
الله يكفينا شر الحسد
وبالنسبه للشرطة ,,,انا سبق وسمعت مثل يقول ” الشرطة في خدمة الشعب ” وبصراحه الى هذه اللحظة ما قدرت افسر معناه خاصة بعد ان شعرت باني مجرم ومتهم بعد زيارتي لقسم الشرطة للابلاغ عن سيارتي ” الغلبانه ” المسروقه ,,,كانت الزيارة الاولى :) .
وشطرا ,,
اقفلت الخادمة عليها باب الحمام “اكرمكم الله” وبعد ساعة وساعتين طرقت عليها الباب ام العيال مرة ومرتين وثلاث ولكن دون فائدة فجاء الدور على “الكنق” صاحب المراحل الحرجة واخر نهايات الحلول وطرقت الباب مرة واثنتين ثم ثلاث .
فكرت في كسر الباب لولا انه ثمين وسيحتاج الى ” هات وخذ” ثم بدأت فكرة الانتحار تراودني فهؤلاء المستوردين لايميزون بين بيع سيكل وحياة آدميه وعدت لاطرق مرة واثنتين وثلاث ثم اتصلت اخيرا بمن ؟ فكرت هل ابدأ بالشرطة ام الدفاع المدني ام الاسعاف ؟ الشرطة للجرائم والمصائب والدفاع المدني للانقاذ والتعامل مع الكوارث والاسعاف للحالات الصحية فأيهم يصلح للحالة التي امامي ؟ قلت ان ماخلف الباب يجهلني والامر كذلك اذن فالاتصال بهم جميعا كل يؤدي دوره ان وجد او يشهد على براءتي من تهم الاخر ان وجدت او اخترعت فاتصلت بهم جميعا .
حضرت اولا الشرطة وطلبو مني عبر الهاتف ان اقف لهم في مكان ظاهر لانهم لم يعرفو اين يقع شارع ارطأة بن كعب وان كانو نطقوة خطأ ” ارطقه بن الكلب ” وذهبت الى مكان بارز وبالتأكيد ليس على راس منارة المسجد وانما امام بابه واخذتهم الى الدار ولكني تفاجأت بهم يتحدثون مع الدفاع المدني حول العنوان ولم ينزلو للموقع لانقاذ من هي بداخل الحمام ومن ثم جاء الدفاع المدني وحصلت مناوشة بينهم وبين الشرطة حول التوصيف وانا صرت بينهم احاول ان اهديء وافصل بينهم واذكرهم بأن هناك حالة عاجله بالحمام ..
وعبثا حاولت حتى بدأ ينفذ صبري فصرخت بهم استنجد بانسانيتهم وجاء الاسعاف بعد ثلاثة ارباع الساعه والشرطة والدفاع المدني في خصام وعتاب واذ بابني يصرخ بي … ابوي ترى فتحت الباب … تركتهم في غيهم يعمهون ودخلت فوجدت الخادمة في حالة صحية صعبه فتساعدت وزوجتي على رفعها ولما كان يفترض ان انقلها فورا الى المشفى سارعت الى رجال الاسعاف ان ساعدوني فقط في حملها لسيارتي فتقدمو مشكوريين نعم مشكورين وساعدوني في نقلها والشرطة والدفاع المدني كل منهم مشغول بهاتفه الجوال في سيارته فالجو حار صيفا في الرياض كما تعلم …تركتهم وذهبت بالسيارة الى المشفى ولكن الشرطة لاحقتني واستوقفتني في نصف الطريق …
نزلت اليهم وطلبو مني بطاقة السجل المدني ومراجعتهم في القسم لانهاء البلاغ قلت حسنا ولكن بعد ان وصلها للمشفى فطلب مني التوقيع على ورقة معه اني اتحمل المسؤوليه ففعلت ..
اخيرا ما اعجبني او ادهشني في هذه الحالة الطارئة اني لاول مرة ارى العسكري يبتسم ويضحك فادركت اني ابالغ في الاهتمام بمثل هذه الامور السخيفه واخذت عهدا على نفسي ان لا اشغل نفسي مرة اخرى بمثل هذه التفاهات فالموت والحياة بيد الله وليست بيد البشر واذا اراد الله امرا قال له كن فيكون ولا حول ولا قوة للعبد الا بالله فعلام القلق .
حياك الله . أبو أحمد
والله حكياية ألأخ / حسن بن ناصر
أعلاه أحزنتنى تمامآ المفروض أن تكون أجهزتنا الأمنية جادة أكثر من تتواجد فى مكان الحدث
الشرطة دائمآ تقف مع الحق وليس سواه كيف هذا يحصل والرجل يريد أن يبراء زمته أمام الله
ثم يبعد عنه الشبه الجنائية أمام العدالة فى حالة حدث مكروه للخادمة لاقدر الله ثم أنقاذ الخادمة
الموجودة خلف الباب لأكثر من ساعة ونصف الساعة والشرطة والدفاع المدنى يتشاجرون بعضهم البعض كما يقول هل يعقل هذا سرعة أتخاذ القرار مطلوبة فى مثل هذه الأمور ولا أيه
الشرطة فى خدمة الشعب وليس العكس ..؟
وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الإحترام / صلاح السعدى
استاذي الغالي……….انا موفد سعودي في دولة غيرعربية……… المهم حتى الان لا نعرف ماذا نفعل اذا – لاسمح الله- تعرضنا لموقف صعب ..والسفارة من فترة طويلة اكدوا انهم سيعطوننا خطين ساخنين للاتصال بهما عند الضرورة وحتى الان لا حس ولا خبر ويبدوا
انه للاستهلاك الاعلامي لا غير ……وكالعادة اتصل باقرب صديق وحسب قوة العلاقة اما كعمل رسمي فالله المستعان …وشكرا