«حديدك… نديمك»

انتبه… لا تقف أمام عمود أو باب حديدي وتناجيه شاكياً له الأحوال مع سابك و «المالية» و «التجارة»، هذا التنبيه المبكر لإخلاء المسؤولية من لذعة حرارة شمس أو غبار يلطخ ثيابك بعد قراءة عنوان المقال.
الحديد أصبح نديماً، نتيجة من نتائج ارتفاع أسعاره وعدم فاعلية المواجهة لهذا الطارئ الذي طال أمده، أصبح الحديد نديماً وصديقاً وقت الضيق، من هنا يجب أن تتمسك بحديدك، وقبل الشرح، سؤال يطرح نفسه هل بالفعل صدر قرار بمنع تصدير الحديد وحديد الخردة؟ ربما فاتني الاطلاع على هذا القرار على رغم أن قراراً مثله، لو صدر سيكون حديث الإعلام والناس لأسابيع، ففي تصريح لرئيس مجلس إدارة سابك الأمير سعود بن ثنيان نقلت عنه الوطن قوله: «وقال الأمير سعود بن ثنيان إن توجيهات القيادة الحكيمة كانت واضحة في مسألة ارتفاع أسعار الحديد، وذلك بعد أن منعت تصديره أو تصدير الخردة».
هذا سؤال للمعنيين في المالية والجمارك ليوضحوا للرأي العام عن صدور هذا القرار وتفاصيله ووقت نفاذه وأثره المتوقع ولماذا لم يظهر مثل هذا الأثر.
ومع استمرار ارتفاع أسعار حديد التسليح، ربما يشعر المرء بالقلق من «قوة وتسليح» مشاريع ضخمة خاصة وعامة يتم تشييدها الآن، مع علم بمدى القدرات الفنية لمراقبة جودة تنفيذ المشاريع يدفع دفعاً للتخمين بنتائج يعتريها القصور، والله المستعان.
ربما لاحظ القراء إعلانات صغيرة في بعض الصحف تقول «نهدم بنايتك بالمجان»، احد المواطنين قرر هدم بنايته القديمة لتشييد جديدة مكانها، عرض عليه المقاول أن يهدم البناية بالمجان، لم يصدق المواطن، كان لدى المقاول شرط وحيد، وهو أن يستفيد هو من المخلفات، وخلال مرحلة الهدم، كان المواطن يمر ليقول للمقاول إن ضميره غير مرتاح، لأن المقاول لم يحصل على أتعاب في حين يعمل بجد ونشاط، إلا أن المقاول كان ابعد نظراً، من بيع مخلفات الحديد استطاع المقاول أن يحصل على قرابة النصف مليون ريال، وهذا ما يصل إلى عشرة أضعاف الكلفة لهدم بناية عادية.
لذلك، انتبه لمخلفات بنايتك حفظنا الله وإياك وحفظ حديدنا وأسياخنا، وإذا ضاق صدرك من ارتفاع الأسعار والتضخم تمسك بأي حديدة لديك، فهي مثل الذهب، هناك من ينتظرها ليعيدها إليك بأسعار مضاعفة، ربما يكون كياناً مصنفاً من الصناعات الوطنية، «وحديدنا في دقيقنا»، ومع صرعة الحديد، وفي حادثة أخرى اكتشف مواطن أن باب عمارته التي يؤجرها سُرق، أصبح مدخل الشقق مفتوحاً، فحمداً لله تعالى أن «الحلق»، أي الإطار الحديدي الذي يثبت في الأعمدة الخرسانية ما زال باقياً، وأمام إلحاح المستأجرين ركض ليشتري باباً جديداً… وصل الأمر للأبواب، وما زال المشتري مجهولاً.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على «حديدك… نديمك»

  1. مواطن كتب:

    مساء الخير
    ههههه من الحديد ما قتل
    المشكلة قبل كم يوم الملك الله يحفظة قال في حفل الجبيل الله يرخص الحديد بعدها يومين زاد الموزعين السعر
    انصح الناس تبني بطين ارخص وابرد في الصيف ومافية ارخص من الطين والتبن للبناء

  2. من غير شر كتب:

    من سوء التخطيط ان يجي كل شي جميع كانهم كانوا نايمين من قبل أو ان اللي قبل ما فكر بتحديث الرعية
    واذا تبي كل شي جميع ادرس حاجياتك وكيف توفرها بالشكل الذي مايؤثر على الوضع الحالي

    وايضا من المسسببات لرفع الحديد توقيع سابك عقود ضخمة من دول خليج مجاورة لتوفير الحديد لهم بالسعر اللي تبي فرصتها دام مافي سيطرة وفرض قوي على الامور
    والقادم غير احلى

    تسلم اواحمد وانت دائما تضغط على الجرح بس ما تداويه علشان كذا يقولون القربة مشقوقة
    وانا اقووول الطاسة ضايعه

  3. ابو اسامة كتب:

    والله مقالاتك جميلة ولكن ياليتك اذناديت اسمعت حيا
    ولكن لاحياة لمن تنادي………………
    الله يستر لاياصل سعرالحديد10000ريال هذامااراه من خلال المؤشرات العالمية والله أعلم
    خلال اسبوع زمان ياصل 7250 ريال على حد علمي البسيط وان غدا لناظره لقريب

    ياخبر اليوم بفلوس بكرة ببلاش؟؟؟؟؟

التعليقات مغلقة.