«الرحاب الطاهرة»

إذا وردت كلمة «التنسيق» بين جهات حكومية فهذا قد يعني – استناداً لتجارب سابقة – أن الاقتراح أو القضية محل التنسيق ستبقى في حال ركود أو مراوحة، كل جهة تنتظر مبادرة الأخرى.
إلا انني متفائل بكون التنسيق الذي يحتاجه تبني الاقتراح «البناء» للصديق العزيز «أبو محمد» ممكناً وانجازه متيسراً، خصوصاً أن جميع الجهات ذات العلاقة تشترك في أهداف عدة، منها هدف كبير ومهم، هو توعية الحجاج والمعتمرين وتوفير المعلومات الإرشادية لهم نحو تيسير أداء المناسك عليهم.
الجهات هي على التوالي بحسب الصلاحية وأيضاً القدرة: وزارة الإعلام، وزارة الحج، الرئاسة العامة للحرمين الشريفين.
الاقتراح المحفوظة حقوقه للأخ الكريم (طلب عدم ذكر اسمه)، يتلخص في الاستفادة من البث التلفزيوني الحي للحرم المكي الشريف الذي تقوم به حالياً الرئاسة العامة للحرمين الشريفين على مدار الساعة من خلال موقع على الانترنت، رابطه هو الآتي: http://live.gph.gov.sa/.
والمقترح ان يستفاد من ذلك بصورة أفضل، لأن المشاهد حالياً بطيء ومتقطع، والمقترح سيوفر انتشاراً مع بقاء البث على الانترنت، يتلخص الاقتراح باستثمار القناة الخامسة في التلفزيون السعودي، التي افتتحت لغرض نشاط موسمي قصير المدة، وبقيت مغلقة وربطها بالبث الحي، بحيث يتمكن المشاهدون على مدار الساعة من متابعة أداء المناسك للمعتمرين والحجاج وكذلك الصلوات الخمس طوال العام. لا ننسى أن الكاميرات والطواقم تعمل على مدار العام.
ويمكن إضافة إلى ذلك بث العبارات الإرشادية والنصائح التوعوية بمختلف اللغات، وافترض أن لدى الجهات الثلاث مخزوناً منها بعد كل هذه العقود من العمل في مواسم الحج، وإذا احتاجوا المزيد سأحيلهم لصاحب فكرة قناة «الرحاب الطاهرة».
فوائد الأخذ بهذا الاقتراح وسرعة تبنيه أكثر من أن تحصى بل ان تعدادها هو من قبيل الإنشاء «يصلح لإنهاء مساحة المقال». أيضاً هو غير مكلف، المسألة تتخلص في الاستفادة المثلى من الإمكانات المتوافرة وبعض المعطلة من خلال تنسيق أراه بسيطاً ومتيسراً، لا ننسَ أن المسؤول الأول في وزارة الإعلام كان على رأس وزارة الحج قبل سنوات ويعرف حاجة الحجاج لكل منفذ إعلامي، كما لا ننسَ أن وزير الحج كان على رأس الهرم في وزارة الإعلام قبل سنوات أيضاً، أما رئاسة الحرمين فأعتقد أنها سترحب وتبارك، المهم ألا يتحول الاقتراح إلى لجان وجهات استشارية.
إذا حصل ذلك، لا قدر الله، سأصاب بالندم لأنني انصتُ لاقتراح «أبو محمد» ونقلته هنا.