القفزة النوعية

هي من العبارات التي يحرص عليها في أخبار رسمية تتناول التطورات في الأعمال. ربما يفكر المرء إلى أين ستكون القفزة… لئلا تكون قفزة في الهواء، وما أعدّ لاحتمالات السقوط مثل «مرتبة إسفنج» أو «شراع». أيضاً هي عبارة سهل استخدامها تجدها حتى في إعلانات التهنئة التي عمت بنفعها الصحف أخيراً. تقدم تصنيف موقعي «إنترنت» جامعتي الملك سعود والإمام محمد بن سعود في التصنيف الإسباني فكانت من القفزات النوعية! والمسألة مجرد محتوى موقع إنترنت، وتطوير هذه المواقع له ناسه. بالعقود يمكنهم أن يطوّروا لك ما تريد، ولا تسألني عن محفزات القفزات وهل تستحق كل هذه الحفلة. أشرت سابقاً إلى أن التصنيف الحقيقي يأتي من الداخل، ولو قيل لي إن هناك قفزة نوعية في تحسين أسلوب وشروط القبول لقلت هذا مما لمسناه، ولو قيل لي عن قفزة في البرامج والطموحات لأجبت أيضاً أن هذا مما نتابع غرسه. ولو ذكر لي بأن هناك قفزة نوعية في «المغاير» بين الجامعات لوافقت القائل.
المستغرب أن تلجأ جامعات أو جهات تدور في فلكها إلى إعلانات التهنئة، يفترض أننا تجاوزنا هذا النوع من… «المصانعة».

الأخ أبو عبدالله يقدم ملاحظة وجيهة إلى أمانة مدينة الرياض تخص المدخل الشرقي للعاصمة، وهو بوابة العبور للمتجهين الى الرياض وقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة، هذا المدخل تحف به أحواش الإبل بروائحها و«الأعشاش والصنادق» العشوائية، ما يعطي انطباعاً سلبياً للقادمين وضرراً وإزعاجاً لمن حولها، أيضاً هذه الواجهة «الإبلية» وضعت مخطط القادسية وهو أراض منح للمواطنين في خانة النسيان من الخدمات والاهتمام.

الأخ محمد سالم يشير إلى وضع الخدمات في مطار الملك فهد في الشرقية، من التكييف الضعيف إلى عشرات شبابيك خدمات الجوازات التي لا يفتح منها وقت الحاجة إلا القليل جداً، يحلف محمد بالله العظيم أنه لم يفتح من 18 شباكاً سوى اثنين، بما لا يتناسب مع عدد القادمين.
ربما يكون السبب «تكثير» أعداد المنتظرين إشارة إلى نشاط المطار الذي يشكو حظه العاثر، ومن الطريف أن القارئ الكريم يصف أحد المعقبين أو المندوبين، وصفاً دقيقاً، من كثرة ما شاهده وهو يتجاوز الصفوف والمنتظرين لينهي خروج خادمة أو سائق، وسط لا مبالاة أو موافقة من بعض المعنيين بالنظام والخدمة. إذا لم تعرف أحداً يا محمد في مكان الخدمة فستعتبر من الجمادات، فإذا لم تنتبه جيداً ربما «يقعد» عليك أحدهم… وفي كل الأحوال «فتش عن الإدارة».

 

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليقان على القفزة النوعية

  1. صلاح السعدى محمود كتب:

    حياك الله .أبو أحمد
    الله يعطيك ألف عافية أستاذى الغالى مبدع دائمآ كالعادة مقال أكثر من رائع وينظر للأفضل
    من كل الزوايا لحل جميع المشاكل ربنا مايجيب مشاكل إن شاء الله ..
    سلمت يمناك ودمتم لمحبينك.
    وتفضلوا سعادتكم بقبول فائق الإحترام /صلاح السعدى

  2. أخي الفاضل عبد العزيز
    تعقليقي يتمحور حول الجزء الاول من المقال.
    نحن نعرف من الناحية الاكاديمية أن التقييم الاسباني مبني على معيار اساسي وهو حجم المعلومات الموجودة على موقع الانترنت للجامعة، ولكن للاسف الشديد المجتمع تحامل على الجامعات السعودية في المرة السابقة عند ظهور التصنيف قبل أكثر من سنة وكتب العديد من المقالات في الصحف عن التصنيف المتردي للتعليم العالي كما نوقش التصنيف في مجلس الشورى.
    لايوجود شخص ينكر أن هنالك قصور في تعليمنا العالي ولكن الحق يقال انه وفي الفترة الماضية ظهر حراك جديد خاصة في جامعة الملك سعود وهذا التصنيق الاسباني الجديد ماهو الا جزء بسيط من هذا الحراك.
    هنالك العديد من البرامج الطموحة لادارة جامعة الملك سعود الجديدة ولكن النتيجة تحتاج الى وقت وسوف يكون هنالك بعض الاخطاء والاخفاقات ولكن نتمنى لهذه البرامج النجاح لتكون القفزات نوعية وحقيقية وتستحق الاحتفال.
    نتمى للجميع التوفيق والسداد

التعليقات مغلقة.