ظهر الوجه الصهيوني البشع في إدارة جورج بوش، وها هي تحقق مع حليفتها بريطانيا ما عجزت إسرائيل عن فعله، ها هي تدمر العراق وشعب العراق تحت مرأى وبصر العالم أجمع الرافض لهذا العدوان، تزرع الخراب بعد ان علمت أن لا أحد يستطيع الوقوف في وجهها، سقطت الولايات المتحدة الأمريكية على يد جورج بوش الابن وحكومته، وسقطت القيم التي كانت تدعيها زيفا ونفاقا، ومع كل صاروخ وقنبلة يسقطان على أرض العراق المظلوم تتكشف القيم الحقيقة التي تحرك الولايات المتحدة الأمريكية ويتذكر العالم أجمع أية نعم عاشها عندما كان هناك قطب عالمي آخر.
ما يحدث باسم الحرية والتحرير في أرض العراق المظلوم، يجب ان يشعر معه كل أمريكي وبريطاني بالخجل، والحلم الأمريكي الذي تمدد إلى الخارج يقوده الطمع والجشع، سيتحول بإذن الله تعالى إلى كابوس محرق، فهل يعقل ان إدارة بوش وبلير على حق والعالم أجمع على خطأ، اين التحضر الذي يدعونه؟، أين حقوق الإنسان الذي يضربونه بصواريخهم الا يخجلون، الا يعتبر في قواميسهم إنسانا، هل الاتفاقيات الدولية تطبق فقط عندما يرغبون، في اي عصر نحن!؟، عصر عجيب تم فيه تحييد الأمم المتحدة بل تم استخدامها واستخدام مجلس الأمن طريقاً لإحلال الدمار بالعراق وشعب العراق، اذا لم يكن هذا هو الإرهاب فما هو الإرهاب.
لقد أوجدت إدارة بوش أسلحة خاصة لامعة، للعدوان على العراق، لديها اسلحة “تدخل” شامل، سوف تستخدمها للتدخل في دول أخرى، ومثلما استخدمت حرية العراق لتحويله إلى خراب، سوف تستخدم حقوق الإنسان، ومكافحة الفساد والقائمة أطول من ان تذكر، فهل يعي أصحاب القرار في الدول المستهدفة ما هو قادم، وماذا سيعملون لمجابهته؟ أو يتحولون مع شعوبهم إلى هنود حمر جدد.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط