لست على علم، هل أمانة هيئة الصحافيين السعودية تتابع ما ينشر في الصحف المحلية، لأنني انتظرت رد فعل منها على ما نشر ولم ألحظ شيئاً؟
مساعدة لها بعد بيانها عن الاتهمات ضد الصحافيين، الذي قالت فيه إنها «لا تعتقد» أن منهم من يتسول أية جهة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب عمله الصحافي «الذي يفترض فيه المهنية». الهيئة في بيانها ذاك، ضمناً، نفت علمها بوجود مثل هؤلاء ممن يشوهون مهنة الصحافة وطالبت من لديه معلومات أن يزودها بها، ثم توعدت بقولها: «وستتابع الهيئة قانونياً من يرمي الصحافيين جزافاً بمثل هذه التهم المعممة التي لا تستند إلى دليل، حتى يظل للصحافة احترامها، وصدقيتها».
وتوقعاً مني أن أمانة هيئة الصحافيين السعودية عند وعدها بتنظيف الوسط الصحافي من الشوائب… لا سيما أنها في بيانها ذكرت عزمها على «إيقاف من يحاول أن ينتسب إلى المهنة ممن لا يراعي أخلاقياتها»، أشير هنا إلى ما نشرته صحيفة «الوطن» يوم الخميس ثالث أيام عيد الفطر المبارك تحت عنوان: «ملل وخيبة ينتابان الفنانين السعوديين من المسلسلات الرمضانية» حيث استضافت الصحيفة بعض الفنانين والمنتجين السعوديين ومما نشرته ما نسب للمنتج والمخرج عمر الجاسر، وهو رجــــل له تجــــربته الفنية المشهودة، حيث كان صريحاً في حديثه عن هبوط الأعمال الفنية، لإيضاح الصورة أكثر. أقتطع جزءاً مما نشرته «الوطن»: «وقال الجاسر إن الصحافة الفنية مسؤولة جزئياً عن هذا التدهور، وإنها تجامل الفنانين على حساب الفن، حتى بدأ بعضهم يقدم أعمالاً سخيفة، مشيراً إلى أن هناك صحافيين يقبضون من شركات الإنتاج والمنتجين، ولا يهمهم سمعة الدراما السعودية».
وليس المراد إسكات الجاسر، لا بد من أن الرجل «عند كلامه»، خصوصاً انه ممثل ومنتج ومخرج وعلى علم بدهاليز مؤسسات الإنتاج، بل المراد التحقيق في الأمر لإعادة الهيبة والاحترام للمهنة.
الواجب على أمانة هيئة الصحافيين السعودية ألا تنتظر ليأتيها أحد مقدماً بلاغاً ضد فلان أو علان، فمن غير المتوقع ذلك. من صميم عملها السعي والبحث، لعلها، أي الهيئة، تبدأ في الجانب الفني الذي فتح بابه الأستاذ عمر الجاسر بمرارة، ثم تمتد إلى الجوانب الأخرى. ما أنشده هو أن يتحقق ما جاء في بيان الهيئة الشهير من «إيقاف من ينتسب لمهنة الصحافة ولا يراعي أخلاقياتها»، وأيضاً «حتى يظل للصحافة احترامها، وصدقيتها».
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
أخي عبدالعزيز
مدونة رائعة و مكان هادئ سأستمتع بالمرور من هنا من الآن فصاعدا.
في تقديري ما جاء في البيان هو إسلوب التخويف الأجوف الذي تتبعه كثير من الجهات الرسمية و الشبه رسمية عند محاولة الرد على إتهام معين أو نقد جارح و حقيقي في محاولة للتهرب من مواجهة الإتهام بالرد المنطقي و المقنع، فهيئة الصحفيين مثلها مثل وزارة الصحة أو بلدية الملز او مصلحة الزكاة لا فرق، عندما توجه نحوهم الإتهامات بالتقصير تجدهم يبدأون في التلويح بإستخدام سلطتهم الحكومية الغير خاضعه اصلا للرقابه بأنهم سيعملون كذا و كذا، و هيئة الصحافة هي جزء من هذه المنظومه غير المؤطرة قانونيا في المحاسبة او المراقبه.
لا أعتقد أن هيئة الصحفيين لديها الرغبة على إصلاح حالها من الداخل فذلك يعني أن تسلط الأضواء على مشاكل في نظامها البنيوي و الذي للأسف يشوبه كثير من نقاط الضعف المهنية في مسائل عدة من قبيل تحديد اسس الحياد التحريري و القيادة الإدارية و مسألة إرتباط المال الإعلاني بالمحتوى التحريري و ما إلى ذلك من اسس أخلاقيات العمل الصحفي و التي تطبق في الدول المتقدمة في هذا المجال بشكل واضح و شفاف.
تحياتي
التسول الصحفي موجود موجود موجود
ورثته الصحافة المحلية او تعلمته لأن الوراثة تقتضي وفاة المورث بينما المورث لايزال يتنوع كالحرباء.. تعلمته من الصحافة العربية التي كانت تمارس اصنافا مختلفة من الإبتزاز.
وهناك امثلة كثيرة منذاكثر من اربعة عقود تبيع وتشتري بالزاوية التي تكتب بها …
لن اكتب اسما واحدا لأني استنكر الفعل وليس الفاعل بذاته !!