تقول أغنية سعودية: «فينا واحد يلعب… وفينا واحد يعاني».
اللاعبون كثر والملعوب عليهم أكثر، والمسألة ليست عاطفية. فئة قليلة تلعب بل تتلاعب بمجتمعها، حضر كل هذا عندما قرأت خبراً يشير إلى أن البحث الجنائي في «شرطة العاصمة المقدسة» قبض على 2000 عاملة من الهاربات والمخالفات خلال شهر واحد فقط لا غير. الرقم كبير، جهد مشكور لرجال الشرطة في مكة المكرمة، ولتكتمل الصورة ويفلح العلاج لا بد من معرفة كيف استطاع هذا الرقم اللعب على المكشوف، البحث عن ثغرات التسرب مماثل في الأهمية للملاحقة والإيقاف، وإلا فإن الضغط سيستمر على الأجهزة الأمنية وتستمر معاناة المجتمع.
أصبح من المألوف مشاهدة سائق برفقة عدد من العاملات «المحجّبات» يقوم بتوزيعهن للعمل في المنازل، والعدّة سيارة ورقم جوال، الراتب يصل الى ثلاثة أضعاف، الميزة أنه لا يعرف لهن أو للسائق عنواناً غير رقم شريحة «مسبوقة الدفع»، فلا أوراق ثبوتية أو كشف طبي، «وناسة».
كيف أمكن هذه الظاهرة أن تستفحل لو لم يكن بيننا من يلعب ويتلاعب. خبر واحد فقط قرأته قبل مدة عن إيقاف سيدة سعودية في الدمام، كما أتذكر، تشغّل العاملات الهاربات وتستفيد من خدمات، أو بالتعاون، مع قريب لها يعمل في «بزنس» الاستقدام. إشهار مثل هذا مع الأسماء سيساعد في مكافحة الظاهرة. ليضع النقاط على الحروف.
تمتزج الدهشة بالطرافة، صحيفة «الرياض» التي نشرت الخبر الأول ذكرت آخر، إذ قبضت الشرطة في مكة أيضاً على عمالة في «مصنع» تطحن التوابل المغشوشة، عدد الأكياس التي ظهرت صورها «يروع»، الطرافة ليست في النخالة المغشوشة والمحولة إلى توابل طحناً، ولا في مطاعم ومطابخ من الزبائن الدائمين. لا بل في أمر آخر، أورده، بعد ملاحظة نقاط مهمة، الأولى أن الخبر قال إنه «مصنع» وتراخيص الصناعة لها جهة ومستندات، ومن ينشئ مصنعاً للغذاء ويهمله مسلّماً إياه عهدة للعمالة يجب أن يُحاسب، الثانية أن الزبون الذي يشتري بضاعة مغشوشة ثم يبيعها للناس يشارك في الغش، لا ننسى أنه… هنا، صاحب صنف وخبرة من الطباخين والموردين، الاقتراح للإخوة في الشرطة والبلديات «النشيطة» وضع قائمة بالزبائن ومحاسبتهم، خصوصاً أن البحث عن الرخيص «المخيس» هو الغالب.
نأتي الى جانب الطرافة وهو أن «المصنع»، أو المعمل إن شئت، اتخذ له «وكراً»… أين في تقديرك؟ خلف مبنى «بلدية الشوقية» ومقر «شرطة الكعكية»؟
وبحكم أنها بهارات لا يحتاج الأمر إلى تعليق بل إلى عطسة… يرحمكم الله.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
مالذي يمنع ان يلعب من يجد ملعبا !!
يا اخي اسألك بالله لو ذهبت مساء احد الأيام للتنزه هربا من ضيق الكسل .. فمررت بملعب مزروع بالنيجيل المناسب … ودغدغتك مشاعر صحة ونشاط ( متعنا الله وإياك والمسلمين اجمعين بها ) اقول لو دغدتك تلك المشاعر للعب في ذلك الملعب فوجدت الا سياج له ولا من يمنعك عن اللعب ولا من يسألك عن من رخّص لك باللعب ..
الا تستعد من الغد وتجهز نفسك وتلعب وتقنع نفسك بإهتبال الفرصة ( يعني استغلالها ) بس ابتفلسف ! يعني ان النحو مرّ من عندي أو تقهويت مع خريج لغة عربية !
هذا هو الحال يا اخي العزيز
يفد الينا سنويا مليون الا ربع ( طايح ربع من المليون ) وافد تقذفهم الينا سجون دكا ومانيلا وكراتشي وبومبي وغيرها ..
لتجعلنا نفتخر ان عندنا اكثر من 200 جنسية !!
هؤلاء الوافدون واغلبهم من السجون هل تتوقع انهم رسل خير ؟!
أو ان منهم من يهتم بمصلحة بلد جاء لينهب خيراته مثل كومار ابن جيرانهم
أو لال مياه ابن خالته او فيرناندو القادم من سجن وسط مانيلا !!
هؤلاء يتواصون علينا قبل قدومهم من بلدانهم ..
لك ان تتصور فقط اكثر من 12 مليون وافد الرقم موثق خلاف المتسللين لواذا والمتخلفين من العمرة والحج وخلاف شغالات المنازل فهم لا تشملهم احصائيات وزارة العمل ولا تسلني لماذا !! هكذا قال لي موظف بمكتب العمل !
بالأمس القريب خبر في الصحف عن مطعم في الرياض يديره عرب معربة مستعربة اساءوا لمراقب البلدية وتحدوا النظام وفتحوا المطعم بعد اغلاقه بأقل من 24 ساعه !!
القنبلة موقوته اخي العزيز والتركيبة السكانية في خطر ونحن لا زلنا في خدر !
واستسمحكم جميعا واولكم رب الدار فقد اسرفت في التعليق مستغلا اريحية مستضيف كريم
اصلح الله الأحوال
الأغنية للراحل طلال مداح رحمه الله أما اللعب فموجودفي كل شؤون الحياة العامة والسبب قلة الوازع الديني الذي يجعل من اللعب بالنظام والتحايل عليه والغش الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما اشترى الرز وتسوق في السوق وقال (( من غشنا فليس منا ))
حياك الله.أبو أحمد
ذكرتنى سعادتكم بأيام ريا وسكينة فى مصر عندما كانوا يتدرجوا ضحاياهم ويقومه بسلبهم من أموالهم والتخلص منهم بجوار بناية للشرطة قسم أول شرق المدينة هم دائما المجرمون
أول شىء يفكرون فى تدبيره المكان الذى يحتمون فيه خلف أى جهة أمنية والسلام ؟؟
حتى يذيحه الشك عنهم ومهما تحصن المجرم فى أتخاذ الحيطة فهو واقع لامحال لأنه
مجرم ويستحق العقاب والقصاص نتمنا من الله عزوجل)) أن يوفق رجال الأمن وينصرهم
عليهم حتى ننعم بالأمن والأمان والسلام فى أوطاننا ويعم الخير على المجتمع والوطن الغالى.
سلمت يمناك أستاذى الحبيب. :