فوائد الزواج من أجنبيات

برعاية تلفزيون ألماني قام اللواء عامرالسعدي مستشار الرئيس المخلوع صدام حسين بتسليم نفسه للقوات الأمريكية، السعدي متزوج من ألمانية نشرت “الرياض” صورة لها وهي تودعه، استوقفتني رعاية التلفزيون الألماني “زد.دي.اوف” للحادثة، وفهمت الأن فقط فائدة الزواج من أجنبية، واستوعبت كثرة حالا ت زواج سياسيين عرب من أجنبيات، لكن ليس كل أجنبية…أجنبية، فكلما كانت بلادها عظيمة ولها مكانة دولية ضخمة كان ذلك أفضل، أما إذا كان للدولة التي تنتمي لها مقعد دائم في مجلس الأمن فهذا أمر ممتاز، المقعد الدائم يختلف عن المقعد المؤقت، الأخير يشبه مقعد صدام حسين الذي طال جلوسه عليه إلى درجة لم يجد متعاطفاً واحداً معه عندما أجبر على تركه.
والمقعد الدائم يعني أيضا استمرار جلوسها على رأسك، فهي مثل دولتها لديها حق نقض قوي يماثل في قوته فيتو الدول الكبرى، مع أخذ النسبية في الاعتبار، ومن المهم التذكير أن للزواج من أجنبيات مخاطر كثيرة مثلما له فوائد عديدة، من مخاطره أيضا أنها سيدة مثل دولتها، فقد تخرجك من ورطة وقد توقعك في ورطة فلا بد أن “تمشي جنب الحيط” معها، لكنها في المحن وعندما يتعلق الأمر بالسلامة والحياة تبرز معادن الزوجات، ولهذا الأمر خصوصية كبيرة لمن يجلسون فوق رؤوس الناس، لأن الأخطار محيطة دائما بهم، فكيف إذا كان لشخص يعيش في كنف صدام حسين.
ومن المفارقة أن بعض المهاجرين العرب إلى الدول الكبرى يتحايلون بالزواج من نسائها للحصول على إقامة شرعية، وهم هنا لا يختلفون كثيراً عن تلك النخب العربية اللهم إلا في فرص الاختيار نوعاً وتعدداً، أما الأسباب التي دفعتهم لذلك فقد تكون متعلقة ببعضها البعض، فلكل سبب طرفان .
ومها بدا الأمر مغرياً للحماية والنفوذ وتأمين مخرج للطوارئ، فإنه لابد من النظر إلى جحيم العيش مع دولة عظمى وفي المنزل، أعتقد أنها حياة صعبة إلا إذا دفع إليها سبب تصدر قوي تضعف أمامه ذات هشة، وفي المقابل لا نجد نخباً سياسية غربية تتزوج من عربيات أو حتى دول عالم ثالث، الكل يبحث عن مقعد دائم أو مخرج طوارئ ولو عن طريق الزوجة،.. ولا عزاء لنساء العالم الثالث.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.