بين «إم بي سي» و«الصحة»

تناقلت الصحف تصريح وزير الصحة الدكتور حمد المانع وشكره محطة «إم بي سي»، لأنها لم تتقبل إعلانات عن التبغ، مع ارتفاع العائد المتوقع، وكون القناة من مجموعة تجارية تبحث عن الربح.
هذا التوجه الإيجابي يحسب للقناة، وهي في الداخل السعودي تتعرض لانتقادات مختلفة لأسباب عدة، على رغم أنها محسوبة عليه في العالم، والعربي أو جزء مهم منه يعتبرها – مخطئاً – ناطقة باسمه!
هذا الحدث، إن جاز التعبير، أحضر إلى الذاكرة مشروبات الطاقة، عندما بدأت ظاهرة هذه المشروبات وبدأ التحذير من خطورتها، خصوصاً على الأطفال، صدر عن وزارة الصحة تصريح يقول إن لا خطورة منها متى استهلكت باعتدال! ولك أن تقوّم عدد علب الاعتدال هذا؟
المدهش أن «الصحة» لا علاقة لها من حيث صلاحية السماح، وكان الأجدر بها من باب أضعف الإيمان ألا تتدخل، لكن هذا التسويغ والتخريج أعطى تلك المشروبات صفة و «ختماً صحياً» لا تستحقهما. المجتمع يئن من المشروبات الغازية وأضرارها ولم يكن في حاجة إلى «تسويغ» لمشروبات فيها من النيكوتين ومواد أخرى ضارة الشيء المعلوم. أخيراً طالب مختصون في الغرب جهات رقابية وتشريعية بالعمل على خفض نسبة النيكوتين في مشروبات الطاقة وضرورة كتابة نسبتها الحقيقية على العلب. هذه المشروبات يعلن عنها يومياً وهي أصبحت من المواد الإدمانية للصغار… المعنى أن هذه النتيجة لا تتفق مع توجه «الصحة» المعلن السالف الذكر؟
أعود لمحطات الـ «إم بي سي»، ذكرت أن الرأي العام العربي… إجمالاً يحسبها على المجتمع السعودي، على رغم أنها جهة خاصة ربحية يعمل بها كثير من الجنسيات يؤثرون فيها، ونرى هذا التأثير في مواد البث وانتقاء ما يرون أنه أنسب.
ولنأخذ أمثلة للتوضيح… لن أتطرق للأخبار ولا لمواد أخرى، حتى الإعلانية المدفوعة من حكومات أو موقع «العربية» على الإنترنت وما فيه من انتقائية وسماح بتعليقات لا تليق.
سأحصر النموذج، في مقالي هذا، بالرسائل الاجتماعية التي تبثها بعض قنوات المجموعة مثل: «البركة بالشباب» – و «اقم صلاتك» وأخيراً «حملة الرحمة».
شكلياً لم يذكر من يقف خلف هذه الحملات هل هي تطوع من القناة للمشاركة في التوعية والتثقيف أم لها جهة أخرى غير معلنة. أما المضمون فإن فيه انتقائية ضدية واضحة… مع لهجات هجينة تبعث على الضحك، الإيجابي هو غالباً من هناك خارج المجتمع السعودي أما السلبي فهو متركز فيه… على رغم أن كل مجتمع فيه من هذا وذاك، وإذا سألتني ما السبب أقول مجتهداً… «فتش عن الطباخ؟».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على بين «إم بي سي» و«الصحة»

  1. عبدالعزيز الحربي كتب:

    تحياتي دائما لقلمك الرائع
    لدي تعليق بسيط على مقالك وهو انه لا الاعلام السعودي الرسمي ولا المحسوب على البلد يظهر الصورة الايجابية عن المجتمع السعودي او يدافع عنه اذا ماتعرض لتشويه متعمد.
    اقرب مثال الحملة التي تشنها بعض الصحف المصرية على السعوديه والقضاء فيها بعد الحكم على الطبيبين لم تخرج اي صحيفة سعودية كبرى لتدافع عن الوطن والحقيقة.
    وحسب متابعتي لم اجد مقال لكاتب سعودي حول هذا الهجوم الغير مبرر !!.
    بالنسبة لي اعتقد ان اعلامنا لا يخدم الوطن بشكل صحيح !!
    يكفي موقع العربية الذي ينشر الاخبار الكاذبة عن المجتمع السعودي ويسمح بأي تعليق ان ينشر.

  2. Ahmad كتب:

    Dear Sir,

    I’m sorry but I can’t understand you attack on the new social ads on MBC.

    1. First the “cook” who you’re looking for is local; the ideas, the actors, the accent; are all done by Saudis for Saudia, but the production & directors are mostly Arabs.
    2. The direction the channel is taking for the last few years are very clear. The media is the fourth millstone of any society and it player a role of the “supervisory body”
    This role was mentioned and stressed on so many times in the local Saudi news even from the head of the ministry of interior himself.
    So if the channel or the group is focusing on the downfalls of the Saudis society you should be happy, because in most ceases if not all, the subject is tackled head on, and the responsible ministry is alerted.
    3 I understand that you’re anxious when it comes to the Arabs who are working in the Saudi owned media and I’m 100% with you on that. But things have changed, and Saudis now employ only from the counties that are allies with us or individuals who are known for their ideology. The mistake of the contract between “Arabic BBC” with “Orbit network” will not happened again.

    Please investigate next time before you kill the afford of so many people who love their country and wanna see it at its best on 2020.

  3. سليمان الذويخ كتب:

    ابو احمد …. كيف الصحة ؟
    شكلهم منطينك ادواءء مال القحه عيني !
    تبي الصدق الوزير ما قصر بداها بدايات رائعه ولكن قطاع كله فتوق اربية
    قام يرقع بهالفتوق الين انفتق جهده واصابه veteqe
    وعليه الصبر فقد تحمل وزر ام الأوزار

    قناة الأم بي سي اذا اقدمت على مثل هذا فلعل بالأمر ما يخفى والا فما خبرت !!

التعليقات مغلقة.