وفقاً لـ «واس»… احتسب السفير المصري في السعودية، للإعلام والصحافة السعودية عدم دخولها في حلبة الهجوم الواقع الآن «على وحدة ونص»… في قنوات فضائية ومطبوعات مصرية ضد القضاء السعودي. قبل تصريحه ذاك، أصدرت السفارة السعودية في القاهرة بياناً حاولت فيه الإيضاح بالمقارنة مع أحكام القضاء المصري في الجرائم التي اقترفها الطبيبان المصريان المحكوم عليهما بالسجن والجلد، فخلصت إلى أن الحكم متوسط القسوة مقارنة بأحكام القضاء المصري… المتوقعة.
ولست مع إيحاءات بيان السفارة السعودية، بما فيها من محاولات تبرير وامتصاص لا حاجة إليها، خصوصاً أن القضاء السعودي نظر في القضية وأصدر أحكامه النهائية، حتى وإن كانت المحاولة لسد ثغرة تقصير وزارة العدل السعودية، التي لم تصدر إيضاحات فور صدور الأحكام النهائية ثم تنفيذها.
والقصة باختصار أن طبيبين مصريين يعملان في مشفى خاص في السعودية اتهم كل واحد منهما بعدد من التهم أبرزها:
الإتجار بالمخدرات، هتك عرض مريضات واغتصابهن من دون علمهن وهن تحت تأثير المخدر.
التسبب في إدمان مريضة لغرض التكسب غير المشروع.
فهل هناك أشنع من هذه الجرائم، وإلى أي مدى يمكن وصف شناعتها، إذ صدرت من أطباء أقسموا اليمين على أنفسهم، يتجه إليهم المرضى طلباً للمساعدة والاستشفاء… قد استأمنوهم على صحتهم وحياتهم وأعراضهم؟
لو حدثت مثل هذه الجرائم من أطباء في مصر وعلى مريضات مصريات، يا ترى كيف سيكون رد فعل إعلام التأجيج الذي يردح الآن مستغلاً ومستحلباً عواطف الجمهور في مصر؟
وإذا كانت هناك أقلام ومطبوعات وكذا مقدمون ومعدو برامج فضائيات تستغل هذه القضايا للإثارة والتكسب غير النظيف وابتزاز العواطف، لكونها لا تجيد سوى هذا الأسلوب، وسيغلق باب رزقها في ما لو لم تظهر قضايا كتلك على السطح. فمن المستغرب ردّ الفعل الرسمي من وزيرة القوى العاملة المصرية، إذ قررت عدم التعامل مع القطاع الطبي الخاص في السعودية! ويظهر لي أن الوزيرة المحترمة حاولت بهذا القرار، الذي ستكون هي أول من يدفع ثمنه… قريباً، تسديد فاتورة سابقة مع هذا الإعلام، عندما شن عليها حملة ضخمة قبل سنوات بسبب توقيعها اتفاقاً مع لجنة الاستقدام في الغرف التجارية السعودية.
هناك الآلاف من الأطباء المصريين والطبيبات الذين يعملون في السعودية بشرف وأمانة، أعرف شخصياً عدداً منهم وبينهم لي أصدقاء، وفي كل وسط مهني وجنسية هناك الصالح والطالح، أما أن ينجر «الرسمي» وراء إعلام التأجيج ومستغلي العواطف فهو ما لا يفهم!
المنع الذي أعلن عن اتخاذ قراره تقابله سوق عالمية مفتوحة مع «أزمة عالمية» ستزيد أعداد العاطلين في كل مهنة، إنه واقع جديد… مفيد صحياً للفرز والانتقاء بين الأطباء ومن يستغلون الطب وضعف المرضى.
***
ورد في مقال الأمس أن مشروبات الطاقة تحتوي على النيكوتين والصحيح أنها تحتوي على الكافيين، وهو ما طالب المختصون بخفض نسبته وذكرها على العلب، فعذراً للقراء الكرام.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
يجب تطبيق أقصى أنواع الاحكام ما دام ثبتت صحة هذه الجرائم.
عمرو من مصر
السيد الاستاذ/ عبد العزيز السويد
قرأت مقالكم في جريدة الحياة والمعنون (دعاة التأجيج) ولي ملاحظة واحدة
ما معني قولكم (الرسمي)؟
هل انت متاكد ان حكومتنا رسمية تمثلنا نحن المصريين كلنا وتعبر عن رأينا وتوجوهاتنا
اعتقد انك اكبرإطلاعا من قصد المعني الحرفي.
اشاركك واشارك كل من تألم من الأخوة السعوديين من جراء تلك (الحملة)
واسجل لديك أسفي باسمي واسم كل مصري يحترم نفسه وغيره ويبراء من هذه التفاهات
وأرجو ان تقبل اسفي
فانا مقيم في بلدكم اعمل بجهد وانال الاحترام الذي قد لااجده في بلدان اخري
وعذر آخر علي ما قد يحويه ردي من اخطاء وإرتجالية واقتضاب في الحديث فقد كان كلي همي ان اعتذر لكم بأي طريقة
واخيرا جزاكم الله خيرا علي قلمك الطيب وعلي كتابتك النافعة وشكرا
ابو طارق (الطائف)
حادثة طبيب الاسنان في مصر الذي كان يخدر المريضات ويغتصبهن ويوقم بتصوير جريمته لا زالت بالاذهان وهي شبيهة بفعل الطبيبين المجرمين , فليت اننا نعرف بما حكم عليه القضاء المصري؟
بالنسبه لي لو كان لي من الامر شيئا لعلقتهما في الصفاة
للأسف ان الشعب المصري زي الريشه على اي خبر يتحرك وبقوه وانفعال خاصه اذا كانت الحادثه لمصري في السعوديه , يعني المفروض انهم يتقصون الحقائق حول القضيه اولا وبعدين يصير الكلام وابداء الرأي ووجهات النظر مع انها لاتقدم ولاتؤخر على الحكم الصادر بحقهما من القضاء بعد ادانتهما مع الالتزام بالاداب العامه في ذلك ,وهذي القضيه ماهي الاولى ولا الاخيره اللي يتعمد فيها الشعب المصري الاساءه لنا بهذا الشكل الغير لائق ..!!
لدينا الحكم واحد سواء للطبيب السعودي او المصري او اي جنسيه أخرى, الجرم المرتكب لا يعرف التفرقه بين من اي من الجنسيات كما هي مشاعر الناس وردات فعلهم …
قبل ان ننظر بعين الشفقه نحو المجرم كونه من جنسنا يجب ان نقلب الصوره , ونتخيل ان الطبيب السعودي قام بفعل نفس الأمر مع مريضات مصريات…..والله لا يشفي غلنا الا قتله والنكايه فيه,,,,
صحيح ياكاتبنا النزيه, فاذا كان الاعلام قاصر وهدفه تجييش المشاعر فلابد من ان يكون القرار الرسمي حكيما وصادقا ونزيها, ولا يصح في النهاية الا الصحيح
الاستاذ القدير عبدالعزيز مثل ماذكرت في المقال من ان قرار المنع ربما نتائجه على مصر اكثر ضررا منه علينا ويقول المثل رب ضاره نافعه فالتغيير مطلوب هناك اطباء ناجحين في اسيا وافريقيا واوربا نتمني من الجهات الصحيه فتح البدائل لدول تشتهر بالجودة الطبية كما ازيدك من الشعر بيتا قبل كم يوم وانا اتصفح احدي الصحف الالكترونية وجدت خبر يقول مفاده طبيب مصري يعمل في طب الطؤاري في احد المستشفيات تم كشف امره حيث يقوم هذا المريض وليس طبيب عند استقبال اي حاله نسائيه بطلب عمل تخطيط قلب حتي لو كانت المريضه تعاني من مشكله في القدم والسبب هو التكشف على عورات المسلمات هل هذا الطبيب وامثاله كفو لمهنه الطب ومانقول الا رب ضاره نافعه