بمساعدة صديق يهوى حفظ الأخبار والمقارنة بينها، عن قضية توافر الحليب الصيني في الأسواق السعودية، أدعوكم إلى هذا الموجز من عناوين أخبار بتواريخها.. سبق نشرها مع تعليق لا بد منه:
(بناءً على إفادة مختبرات الجودة… «التجارة» تنفي «فسح» أي حليب للأطفال من الصين)
(«الحياة» 4-10-2008)
وقد أكد الخبر، تعاون وزارة التجارة مع هيئة الغذاء والدواء لحماية المستهلكين. لاحظ أن النفي استند إلى مختبرات الجودة لا إلى الفسوحات الجمركية، وفطنة القارئ «تفطن»! لذلك.
الخلاصة أن الخبر بتاريخه ذاك نفى فسح الحليب الصيني الملوث في أسواق السعودية.
لم ينتهِ النفي هنا بل تدخّل السفير الصيني. اقرأ معي:
(السفير الصيني لـ«الجزيرة»: لا صحة لدخول الحليب الملوث إلى الأسواق السعودية)
(صحيفة «الجزيرة» السعودية بتاريخ 16-11- 2008)
خبر «الجزيرة» نأخذه من عنوانه، بل إن نصه بدأ بالجزم إذ قالت: «بدد السفير الصيني السيد يانغ هونغ لين ما نشرته الصحف، إلا أنه استدرك بقوله انه ربما دخلت إلى أسواق خليجية أخرى لم يذكرها».
و«بدد» في ما بدا لي، استخدمت لأنه حليب بودرة. لو كان حليباً سائلاً لبدأ الخبر بفعل سكب أو دلق!
مهمة الصحافي التمحيص في ما ينشر، فلا يقبل ما يقال له كأنه نص مقدس، بل يجب أن يسأل وينبش وإلا تحوّل إلى آلة دعائية صماء!
السفير يحمي مصالح منتجات بلاده. هنا أقول له: «ليش يا مستر لين؟» هل الحليب الملوث أهم من صحتنا وصحة أطفالنا وأنت السفير؟ هل سيشرب موظفو السفارة ما قد يكتشف من حليب ملوث في أسواقنا؟ ورئيسك – رئيس الصين – بمكانته، قال قولته الشهيرة، عن قضية التلوث تلك، ذكرتها في مقال سابق… لماذا أقول ذلك؟
اقرأ معي العنوان الآتي:
(«تعميم عاجل لسحب حليب صيني ملوث من الأسواق السعودية»)
(صحيفة «الاقتصادية» بتاريخ 16-11-2008)
ومن نص خبر التعميم أكتفي بالآتي: «خاطبت الهيئة العامة للغذاء والدواء في السعودية الجهات المسؤولة عن ثبوت وجود مادة الميلامين في إحدى ماركات الحليب المنتج في الصين والموجود بوفرة في الأسواق الاستهلاكية في السعودية» انتهى.
معلوماتي تقول إن التعميم السالف الذكر لم يصل في حينه لجهات مهمة معنية بالأسواق! ربما يكون الفاكس صناعة صينية! بل إن لدي خطابات رسمية بين وكيل واحد من هذه المنتجات وجهة رسمية، تثبت توافر حليب صيني قبل تعميم هيئة الغذاء والدواء! أيضاً ذكرت توافر علب لمن يريد الشراء في مقال سابق!
بعد كل هذا وصلنا إلى محطة «ثبوت»، وهي من ثبت، والتثبت مما يطالب به الكاتب والصحافي دائماً!؟ لا بد أن تأخر الوصول إليها. «ثبوت» كل هذه المدة ناتج من «تشكّل» كثير من حصوات الميلامين في «حالب كلية البيروقراطية».
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الثابت والنابت يا حبيبنا ان فيه ما هو اشد مضاضة على النفس من وقع الحليب الملوث
يقولون والعهده على القايل ان عينات الحليب الصيني موجودة في مختبراتنا منذ ثلاثة شهور فقط ولم يبت بها الى الآن كما اشار البطحي في هذا الرابط :
http://www.burnews.com/news-action-show-id-3155.htm
ما رايك اليس الأفضل لو تم ارسالها للخارج لنحصل على النتيجة خلال عشرة يام اسبوعين بالكثير افضل من 3 شهور !!! يا خزياه !