تحقق هيئة الرقابة والتحقيق مع جهات حكومية، لإهمال الأخيرة صناديق شكاوى المراجعين. الخبر نشرته صحيفة «عكاظ» يوم الخميس، ونبهني له الأخ الكريم طارق حسني برسالة علّق فيها عليه، متسائلاً أين الاهتمام بما يكتب في الصحف! نسبياً اعتقد أن هناك اهتماماً بما تنشره الصحف من جهات بعينها، يغلب عليه – إذا تحقق – رد الفعل، و «تسديد القيد» الإداري، بأي رد عمومي إيجابي فضفاض لا يتطرق إلى التفاصيل، في مقابل جهات لا يذكر منها رد واحد يبدي اهتماماً بما ينشر عنها مع كثافته، أما صناديق الشكاوى في جهات خدمية، فهي كانت «موضة» لزمن ثم علاها الغبار، وهي بحسب علمي مربوطة بإدارات العلاقات العامة، ومهمة الأخيرة الذود عن الجهاز، وتلميعه في وسائل الإعلام. دلوني على علاقات عامة معنية بالجمهور الذي تخدمه جهتها! اهتمام هيئة الرقابة والتحقيق بصناديق الشكاوى، ربما يؤدي إلى نتائج عكسية، فتتم المطالبة بإدارات للصندوق وموظفين وحراس وموازنة، تتبعها مواصفات سعودية «معتمدة» للصندوق ونوعه، هذا إذا تم الاتفاق على تعريف جامع مانع له، يرى القارئ أن «المشروع» قد يفيض عن المساحة، لذا اكتفي بما سبق، ثم إن خبرتنا مع «الصناديق» لا تسر صديقاً!
الاقتراح لهيئة الرقابة والتحقيق، ان «تعلق» صناديق افتراضية في موقعها على الانترنت، يخصص صندوق لكل جهة تشرف على رقابتها، وتستقبل هي الشكاوى بعد الإعلان عن ذلك في وسائل الإعلام، ومشكلة البلاغ عن المخالفات الرقابية والمالية في الجهات الحكومية، وهي التي تعني الهيئة، ان صاحب البلاغ يخاف ويحذر من الإدلاء باسمه أو بمعلومات قد تكشف شخصه، بحكم قربه منها، لأنه يتوقع عواقب سلبية ستطاوله، ولا يلام لأن من أساسيات الإدارة في الجهاز الحكومي – عندنا – أن تحوّل الشكوى إلى الجهة المشكية للإفادة، والمفترض أن يكون الشرح لـ «الاستفادة». فماذا يتوقع منها إفادة؟ بناء علاقة إيجابية مصانة سريتها بين هيئة الرقابة والتحقيق والجمهور، سيحقق الكثير من أهداف الهيئة.
…
هواء الرياض «ملوث بدرجة كبيرة»، وهي تفوقت على مدن عالمية في التلوث. وَرَدَ هذا في خبر صغير المساحة كبير المعنى، نشرته «الحياة» نقلاً عن مدير برنامج المراقبة والمعلومات البيئية في الهيئة العليا لتطوير الرياض. الخبر لم يتطرق إلى خطط مواجهة التلوث، خصوصاً مع قلع الأشجار المستمر في العاصمة، انما من الجيد ان تطرح وتناقش السلبيات التي نتفوق فيها على العالم، تمهيداً للبحث عن حلول. مصادر تلوث الهواء معروفة ومحددة وهي في ازدياد، والنتائج تراها في المستشفيات وتحت أقنعة الأوكسجين.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الفاضل اثابكم الله وجعل ماتقدموه لوطننا الحبيب في موازين حسناتكم فوالله الذي تعالت اسماؤه ان هذا الوطن لايجب ان نجعل لبعض الفاسدين مكانا يتنفسون منه فالقيادة يوجد شعور متنامي لدى الكثير من افراد المجتمع انها لم تقصر تماما منذ متى ونحن نسمع عدم المؤاخذة مثل هذه المقولة من مسؤل بحجم الامير سلمان بن عبدالعزيز ( سوف يتم محاسبة اي كان ينفذ توجيها صادرا مني او من نائبي فيه مخالفة للنظام ) ويقول الامير خالد الفيصل في افتتاح نادي جدة الادبي اواخر العام المنصرم ( من وجد مني خطاء فليخبرني وله مني الشكر والمكافأة) فاذا كان هذا نهج ولاة امرنا اذا العلة تكمن في بعض الخشاش او السوس الذي مابات ينتهج سياسة الفساد والتعالي والفوقية على افراد المجتمع هذا المجتمع الذي لديه رغبة جامحة في الوثوق بدور الاعلام في كشف مكامن هذا الفساد وكم كان رائعا ومؤثرا الدكتور عبدالله الربيعه وهو يؤكد بالامس على جميع قطاعات وزارة الصحة بالتجاوب على جميع ماينشر في وسائل الاعلام وخلال ثمان واربعين ساعة
احدهم علق على تأكيد الدكتور الربيعة بقوله (جاكم الاعصار)
احترامي وخالص تقديري استاذي الكريم .