احفظ هذا الرقم جيداً (988) فإذا عزمت على الذهاب يميناً أو شمالاً اتصل به واسأل عن توقعات الأحوال الجوية وحركة الرياح والسحب. بالنسبة إليّ حفظته لأسأل عما سبق، وربما عن توقعات نتائج مباريات الدوري السعودي لكرة القدم واليد وتنس الطاولة وتشكيلة اللاعبين.
إذا لم يرد عليك أحد أو وجدته مشغولاً، استمر في الاتصال لأنه «ما يضيع حق وراه مطالب»، ثم – وهذا الأهم – لئلا تتهم والعياذ بالله تعالى بضعف الثقافة الطقسية أو ما أطلق عليه الناطق الرسمي للأرصاد السعودية ضعف التعامل مع الأحوال الجوية، ومما قال لموقع «العربية نت»: «المشكلة الرئيسية هي أنه على رغم كل البيانات الإعلامية والتقارير الموجّهة للجهات المختصة حول حالة الطقس، إلا أننا ما زلنا نعاني مما يسمى ضعف في ثقافة التعامل مع الأحوال الجوية، والمؤسف أن الكثير من المواطنين لا ينهضون بالحديث عن الطقس إلا أثناء وقوع الحالة الجوية، بينما المجتمعات الأخرى تبدأ يومها بالتعرّف الى حالة الطقس».
للأمانة، سألت من حولي فقيل لي إن رسالة تحذير وصلتهم الساعة الواحدة ظهراً من يوم الرمال.
اللغة التي استخدمها الأخ الناطق باسم الأرصاد لا يمكن وصفها إلا بالتوبيخية، «الرجال زعلان» على الجهات المختصة والمواطنين، أعلاه جزء مما نشر الثلثاء.
هذه حبة من حبات سبحة أو ظاهرة توبيخ المجتمع، أتذكر أول ما بدأت سرقات السيارات وضجت الناس، أنه تمت إحالة اللوم عليهم أنفسهم لأنهم مفرطون ومهملون، حتى فكروا في سيارات «تصفط» لتوضع في مخباة الثوب العلوية لتكون تحت النظر، إلى أن اشتد الشق على الراقع فوجدنا مراهقاً في جدة يستطيع سرقة 20 سيارة لأنه يحب ألعاب «البلاي ستيشن»، وقد تعاقد مع مجموعة من العمالة البنغالية لبيع قطع الغيار!؟ («عكاظ» الثلثاء).
مجتمعنا محظوظ بكثرة الموبّخين له في مقابل دعوات له ليرفع رأسه ويفخر بنفسه، فعندما سقطت سوق الأسهم تم الحديث عن نقص الوعي الاستثماري، وتم الدفع للاكتتابات في أسهم الشركات المطروحة «من الطروح اخو الخيار»، فوصلت درجة الوعي لديهم إلى أعلى نقطة لتطرح عليهم نسبة 30 في المئة فقط من شركة بقيمة تتجاوز ضعف قيمتها كاملة، ويبقى في «المخباة» لأصحاب الشركة 70 في المئة «بس»، – ربيع ما بعده ربيع، وعندما انهارت أسعار هذه الشركات تم الصمت فلم يكن هناك أمل ولا خانة في اتهام المجتمع بنقص الوعي، ولم يخرج لسان ليحدد أين كان الوعي غائباً.
الذين يتهمون المجتمع بنقص الوعي في شأن هم من يجب عليهم التصدي له يدينون أنفسهم أولاً، فلماذا لم يستطيعوا الوصول إليه؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب التوبيخ في امثال هذه الحالات ينطبق عليهم المثل اسبوقوهم بالصوت – لاقي الغوش بالغوش – وافطر به قبل مايتغدى بيك – نحن غلطانين يامصلحة الارصاد المفروض ننزل نجلس في خزانات المياه والساعة التي اصدر فيها التحذير كافية جدا لترتيب امورنا . الله يذكرك بالخير ياحسن كراني ..
كلامك رهيب !!!!!!!
صحيح حنا كلن يستوطى حيطتنا :(
عموما انت قلتها حنا مجتمع نحب نلوم غيرنا عشان ما نتحمل المسئوليه @@
بس شرهتك على اللي يتعلم من الغلط
قال ارفع راسك قال!!
مشكلة مجتمعنا قلت بعض الثقافات الإجتماعية الضرورية والتمسك ببعض العادات والتقاليد والأفكار الإنهزامية أمام المسؤلين في الدوائر الحكومية والوزارات بحكم العيب وهذا من الأقارب والستر زين…..الخ