الحوادث المرورية التي وقعت بسبب العاصفة الرملية لا يمكن وصفها من «عجينتها»، أشبه بفيلم مخيف بعنوان: «اليوم الأخير للسيارات والركاب». شكل من أشكال التلاحم القاتل، وتتوافر على الإنترنت صور لجزء مما حدث، خصوصاً ذلك المقطع المتحرك للحوادث التي وقعت قرب كلية اليمامة على الطريق السريع شمال الرياض وما أحدثته من فوضى وخسائر وضحايا. هذا يعيد السؤال الذي دائماً ما يُطرَح عند كل أزمة… هل نحن مستعدون ومجهزون للطوارئ؟ ومن هو المسؤول عما حدث؟ أم أننا ننسى بسرعة، لا تَنْسَ أن العاصفة الرملية يمكن أن تكبس عليك في أي لحظة، ولا ننسى أن سلامتنا في رقاب جهات مكلفة بها، ويفترض أن تكون شغلها الشاغل.
…
كنت أتمنى أن يدفع حصول هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات على جائزة «السعفة الذهبية» إلى نقلة مبادرة لأعمالها وتواصلها مع المجتمع، وهي المعنية بحمايته من الاستغلال الاتصالاتي، تمنيت أن تكون هي المبادرة لعلاج الظواهر قبل استفحالها بدلاً من التأخر في ملاحقتها. وقرأت أخيراً في «الحياة» عن حملتها للتوعية ضد الابتزاز. أمر طيب ومتأخر، مطلوب من «الهيئة» أن تحمي العملاء والمجتمع من استغلال شركات اتصالات ببرامج التسويق المبهمة «شبكتي وشبكتهم»، واستغلال مشغّلي قنوات الجوال، ليس من المعقول أن مشتركاً في تلك القنوات لا يستطيع الفكاك من الاشتراك فيرسل رسالة يطلب فيها الإلغاء لتصل رسالة شكر على تجديد الاشتراك؟
…
هذا خبر يدعو للضحك المنتهي بالبكاء، الخبر من بيشة نشرته «عكاظ» الاثنين الماضي، عن نصّاب يدّعي الرقية الشرعية ويستغلها لإقامة علاقات مع النساء. المهنة تقول إنه سائق، لكن جدار الرقية الشرعية جدار قصير وسهل المنال، المقيم قُبِض عليه للمرة الرابعة، كل مرة في منطقة… من المزاحمية إلى بيشة وبلقرن ثم العودة إلى بيشة. طالبت مرات عدة بتقنين الرقية الشرعية، يظهر لي أن النصّاب سيدور على مختلف المناطق والهجر، وهو ما ذكّرني بعامل الأحواش الذي أصدر ورقة عن العلاجات العشبية التي يداوي بها، وما دام مجتمعنا معنياً بالمظهر الشخصي وقليل من الكلام المحفوظ ولا يحكم إلا من خلالهما، بل ويعظّم مقام صاحبهما من دون التأكد من مخبره، فهو سيقع حتماً في براثن المستغلين… ورأس المال «شوية» قدرة على النصب والتمثيل المنتهي بالتدليل.
لا حاجــة إلى أسئلة، مثل: كيف استطاع البقاء بعد القبض عليه ثلاث مرات؟ أو كيف تمكّن من التنقل؟ وهل هناك تنسيق بين الجهات الأمنية؟ فهذه من الأسئلة الزائدة على الحاجة.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي اسعد الله صباحكم:
العاصف الرملية هي رسالة من عند المولى جلت قدرته قد تكون تحذيرية لما هو اهم وقادم ويفترض ان تتحرك الجهات المعنية بالسلامة التي لم نرى او نلمس منها سوى تجارب افتراضية على سقوط الطائرات اضافة الى ان الاحتباس الحراري البشر في الخارج عقدوا له مئات المؤتمرات وصرفوا الملايين لتجنب كوارث بئية ونحن مازلنا في تجارب اخلاء لسقوط طائرات .
بالنسبة للاتصالات المتوقع انه اذا تم التشغيل الفعلي للمشغل الثاني للهاتف الثابت للشركة الجديدة التي حصلت على الرخصة مؤخرا ان هناك امور كثيرة سوف تتغير .
اما عن صاحب الرقية فمجتمعنا مجتمع طيب وعلى طبيعته خاصة في امثال هذه المراكز والهجر و(الراقي) يعرف ذلك .واستغله اما عن كيفية استطاعته البقاء بعد القبض عليه ثلاث مرات او كيف تمكن من التنقل اخشى ان يكون استخدم الرقيا في ذلك .
تحياتي وتقديري استاذي الحبيب..
لانخفي دور المواطن في النقطتين الاولى والثالثه لكن لا نحمله كل المسؤليه
في الاولى قليلا ما نجد تقيد بالانظمة المرورية بدون عج (سرعه / تجاوز خاطئ / وغير ذلك)
اما الثالثة ……. لايوجد وعي فقط
الثانية اهههههههههههه بس مدري لماذا لا يكون الاشتراك في تلك القنوات و الغائها عن طريق نفس
المشغل وتحت مسؤليتة اتوقع هذا الحل
وشكرا حامل همومنا