تعليم وسياحة

منذ 5 سنوات يعمل «ماجد» معلماً في مدرسة أهلية في السعودية براتب يقل عن  2000 ريال، اطلق عليها السنوات العجاف، ومعه حق، ومنذ أكثر من ضعف تلك المدة انتهزت بعض المدارس الأهلية في المملكة حاجات معلمين ومعلمات للوظيفة مع توقف توظيفهم الحكومي لتحصل على موظفين برواتب متدنية وحقوق مهدرة مع تعامل لا يخلو من علامات استفهام، ولم تحرك وزارة العمل ساكناً، مثلها مثل «الخدمة المدنية» في الترسيم والتثبيت، ووزارة التربية والتعليم في الرقابة على التعليم الأهلي.
واقع ماجد نموذج يرد على من يحلو لهم القول ان المواطن «يتدلل» عند البحث عن وظيفة، أما طلبه الحصول على وظيفة حكومية، فقد ضاع بسبب «خطأ في إدخال البيانات»، ومن يومها وهو يحاول وينتظر الرد على شكوى أرسلها لفرع الخدمة المدنية في الطائف في شعبان الماضي من دون رد.
والبيانات في زمن المعلوماتية كنز مدفون، حتى ان اللجنة الوزارية المكلفة بحل قضايا البنود – من الأجور إلى 105 – أعلنت استسلامها، لأن بعض الجهات الحكومية «قصرت» في التعامل معها، فلم تزود بالبيانات اللازمة مع انقضاء ستة اشهر ومعها مثلها على المهلة. الطريف ان اللجنة مُشكَّلة على مستوى وكيل مساعد، فهل أعضاء اللجان هم سبب إخفاقها؟ ومن الواضح مما نشرته «عكاظ» أن اللجنة تخلي مسؤوليتها، ومن المتوقع ان يضيع دم البيانات «المحجوبة» بين الجهات الحكومية، ماجد ضاع طلبه في دهاليز ادخال البيانات ويقبع في مدرسة أهلية، واللجنة المشكلة ضاعت جهودها ومعها آمال آلاف المنتظرين… لعدم التجاوب معها!
* * *
حذرتُ هنا من المسوقين والباعة الذين يصرون على احضار العائلة لشرح  تفاصيل نصبهم، ومثلهم من يوقفونك أمام الأسواق للمشاركة في مسابقة «الهلس» التي ستفوز بها حتماً، الهدف ينحصر بالإمساك برجلك وجلبك إلى مكاتبهم لتقع على أم رأسك في عقود الرمال المتحركة.
بعث لي القارئ الدكتور مازن برسالة يصف فيها وقوعه بالفخ أمام أحد «مولات» الرياض. دفع المقدم للاستمتاع بـ «شرم الشيخ» وغالباً ما يظهر هذا «الشرم» في قضايا «الفرص» السياحية! ثم بدأت رحلة المعاناة. وكنت طرحت واقعة مماثلة في جدة، الدكتور مازن اتصل بهيئة السياحة فقيل له «انك لست أول من يشتكي هذه الشركة»! ثم بعث بشكوى الى الهيئة ولم يرده أي تجاوب. والسؤال هل ننتظر إلى ان تصبح هذه القضايا مثل المساهمات العقارية لتُكلف بها لجنة وزارية؟ ولماذا لا تمنع وزارة التجارة أو البلديات أكشاك النصب المنتشرة امام الأسواق؟ لذلك انصح كل من يعترض طريقه أحد «الهلاسين» من باعة الكلام التأكد من «تسكير القزاز… وطبلة الأذن».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على تعليم وسياحة

  1. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله.أبو أحمد
    كان الله.في عونه الأخ(ماجد)وإذا يسر الله.له وحصل علي مكانه المناسب وهو يستحقه بعد طيلة هذا الأنتظار والصبر الجميل.هل يحصل علي كامل حقوقه وكل مافاته معنويآ وماديآ..
    ثانيآ،،
    حتى موظفين هذه الشركات النصابة لا يسلموا هم الأخرين من غدرهم ؟؟
    نفسي أعرف لغاية متى ستظل الناس تعيش الوهم نفرح بأي شىء يوجد لديه أغراء ورخيص
    ونرمح ورائه وكأن الدنيا فتحت لنا أبواب الكنز المنتظر وليس المجهول والنتيجة ضياع ما جمعناه وأهدرنا دمائنا من أجله المال.ونضيع مستقبل الأسرة بتصرفناهذا ..
    أين الوعى وأين الذكاء واللألمام بالحيطة والحزر..أيها السادة والسيدات.؟؟i
    أنتبه ..حفظكم الله..كثرة شركات النصابين المتربصين بأبناء الوطن وجميع المارين بالوطن.
    الله يقضي عليهم جميعآ ويكفينا شرهم أمين )
    سلمت يمناك.أستاذي الغالي.إلى الأمام :

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب اظنك قرأت عن العاملات السعوديات في مستشفى الولادة في جرول في مكة المكرمة واللاتي رفضن العمل الا بعد ان يستلموا رواتبهم المتأخرة لمدة ستة اشهر .. احدهم وضع من عنده راتب العاملة السعودية والتي تعمل في مجال النظافة تقديرا منه راتب شهري وقدره الفين ريال وكان خياله واسع بعض الشئ بمعنى ان مجموع الرواتب المتأخرة اثنى عشر الف ريال الا ان المفاجأة ان مجموع الرواتب المتأخرة لم يتجاوز الثمانية الاف وخمسمائة ريال .. تمام .. اليوم فقط اعلنت الشؤن الصحية بمنطقة مكة المكرمة عن تكوين لجنة (الله اكبر ولله الحمد) للتحقيق في تجاوزات تعيين اعداد العاملين في موسم الحج الماضي مما ادى الى تعطل صرف مستحقات اثني عشر الف موظف (بس) يعني العاملات المساكين راحوا في الرجول .
    الثانيه بالنسبة لشركات (التايم شير ) خمسة وسبعين سنة وثلاثة وثمانين وزارة وهي تقول لااحد يتعامل معاهم .. لكن اللغز المحير
    كيف امثال هذه الشركات تركت تسرح وتمرح رغم الحظر هو لغز محير ويحتاج الى (لجنة)..
    واخيرا مازال لدينا امل وسنواصل الدعاء بأن الله يعطيكم كاتبنا القدير النفس وطولة البال وياطولة البال دائما انستينا .. الله يرحمك يافوزي محسون .. تحياتي استاذي ,,,,

  3. الدكتور مازن كتب:

    السلام عليكم أتوجه بالشكر الجزيل للاستاذ عبد العزيز فلقد كان للمقاله المنشوره بالحياه الاثر الكبير فلقد تلقيت اتصالا هاتفيا من الشركه بعد نشر المقاله يطلبون تسويه الموضوع وفعلا ذهبت وردو لي نقودي كامله الله يجزاك الخير ياأبو أحمد ويحفظك ويقويك

التعليقات مغلقة.