على المستوى العالمي

هي أول مرة أقرأ فيها تصريحاً «إحصائياً» عن السرقات لمسؤول في هيئة التحقيق والادعاء السعودية. قال رئيس دائرة التحقيق في جدة لـ «الحياة» «إن السعودية أصبحت في مقدم الدول التي تشهد انخفاضاً كبيراً في معدلات الجريمة على المستوى العالمي».
لكنه لم يذكر أرقاماً، ولا بد من أن لدى هيئة التحقيق والادعاء أرقاماً إلا أنها لا تتواصل في الشكل المطلوب مع الإعلام، ولم تتصدَّ لدورها التوعوي ولا يتوافر لديها متحدث للإعلام. وبودي أن أصدق «الانخفاض الكبير»، لكن الأمر – أصدقكم القول – يصعب عليّ، حتى من باب المجاملة، إذا لم يدعّم بإحصاءات. من هذا الباب أخذت التصريح. ربما فرضته زيارة المسؤول لإدارة الأدلة الجنائية في شرطة جدة، والكاتب زار إدارة الأدلة الجنائية في الرياض – وشاهدت شخصياً مستوى عالياً ولافتاً من التجهيزات والخبرات وكتبت عنها هنا، والإشادة مستحقة وهي ستزداد مع الاهتمام الجدي ببلاغات المواطنين وتزويد كل مبلّغ بصورة من بلاغه فهو حق من حقوقه، وهو ما ينتظر من هيئة التحقيق والادعاء دعمه، كما يستلزم الأمر زيادة عدد فرق «رفع البصمات» الميدانية، ففي علمي أنها غير كافية وعليها ضغوط في أكثر من منطقة، لتتواكب مع التوسع وزيادة مستوى الجريمة.
والكاتب يبتهج بعلاقات جيدة وتكاملية بين الشرطة وهيئة التحقيق والادعاء.
الأهداف واحدة… ومثل تلك الزيارات لها دور في تنمية العلاقة التكاملية إنما لا يحتمل الأمر التصريح بانخفاض على «المستوى العالمي» من دون إحصاءات وأرقام، خصوصاً ونحن نقرأ ونسمع يومياً عن جرائم من كل نوع.
الحديث عن الأمن والجرائم ذكرني بالجريمة المروعة التي وقعت لأكاديمية في مكة المكرمة، إذ نشرت الصحف أن سائقاً يعمل على سيارته الخاصة، تعاقدت معه الضحية لنقلها إلى عملها، وبعد فترة زمنية قام بقتلها وأخفى جثتها بعد سرقة أغراضها، إلى حد أنه أهدى ساعتها لزوجته! قالت الصحف لاحقاً إن المتهم صاحب سوابق وتم فصله من عمله، رحم الله المسكينة المغدورة وألهم ابنها وابنتها الصبر والسلوان. لو علمت أن السائق صاحب سوابق في قضايا أخلاقية وسجن وتم فصله من عمله لما تعاملت معه وهي المرأة الضعيفة. يمكن لأصحاب السوابق أن يجدوا أعمالاً أخرى ليس من بينها التعامل مع العائلات والخدمات المباشرة.
والسؤال المطروح على شكل فكرة للجهات الأمنية ولمركز المعلومات في الداخلية وأيضاً لشركة «العلم»، هو: أليس من حق المواطن أن يتحقق عن أشخاص ينوي التعامل معهم ولا يعرفهم حق المعرفة؟ البنوك مثلاً لديها شركة «سمة»، فلا يدخل دائرتها صاحب سابقة لديها… هي سباقة دائماً «لتضبيط أمورها»، أما المواطن والمقيم فلا جهة يعود لها للتحقق من قاتل أو سارق محتمل أو نصاب توظيف أموال… أنتظر تجاوباً ولو برسوم لشركة «العلم».

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على على المستوى العالمي

  1. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله.أبو أحمد
    أستاذي العزيز..هنا ودي أعلق علي نقطة مهمة جدآ وهي الوعي الأمني والكفاءة شىء ضرورى ومعنى هذا لاننكر وجود الوعي الأمني هو ولله الحمد والمنة موجود؟؟
    بس ينقص بعض الشىء نضرب مثال؟ سرق محل أومكتب أوشركة مؤسسة.ويوجد لدى كل
    منهما عددمن الموظفين علي حسب سعة كل مؤسسة.وتم السطوعلي هذه المؤسسة أثناء
    فترة الراحة متوسطة الدوام ورجع الموظفين إلى أستكمال ما تبقى من فترة الدوام ووجدوا
    مشروع السرقة وقد تم بالفعل وكلآ منهم قد أمسك بالمقابض لفتح أبواب المؤسسة ولمس المكاتب
    وجميع الأدوات الموجودة بالشركة.جهلآ منهم.في حال تم أبلاغ الجهات المختصة بالسرقة
    وأحضر خبير البصمات لرفع البصمات وتصوير الموقع وأتخاذ كافة الأجراءات الخاضعة
    للتحقيق.ووجدهذا قد حدث من قبل الموظفين وهي ترك بصماتهم في الموقع المراد البحث فيه.هنا هل يمتنع الخبير عن رفع البصمات. فعلآ هذا هو الذى يحدث منعآلتورط كل الموظفين للتحقيق.هذا غير لأق أمنيآ..المفروض والصواب أن ترفع البصمات ويتحول كل
    من هو محل شك لدى صاحب المؤسسة التي تم السطو عليها ومن خلال التحقيق ستظهر
    كل الحقائق.لبد أن يكون خبير تخصص البصمات علي درجة عالية من الخبرة والدرسات
    والتدريبات المتواصلة والألمام بكل ماهوجديد فيها…
    سلمت يمناك.أستاذي الحبيب.إلى الأمام :

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب على ذكر التصريحات بالامس عاشت تقريبا وبدون
    مبالغة نصف مكة المكرمة في ظلام دامس نتيجة انقطاع التيار الكهربائ لفترة تجاوزت الساعة والنصف وكان هذا اسرع واوضح رد على ماصرح به رئيس شركة الكهرباء اول امس من ان الشركة اتخذت كافة الاجراءات التي تحول دون انقطاع التيار خلال فصل الصبف .. المشكلة استاذي واثناء انقطاع التيار كنا نسير بالسيارة في احد الشوارع التى انقطع عنها التيار وكان يرافقني احد ابنائي ويبدو انه تفاعل مع الجو والمنظر الذي يشاهده واذا بي افاجاء به يسألني وبالنص التالي (بابا ايش رأيك ماينفع يصوروا فلم من افلام الاكشن في هذا الشارع ) طالعت فيه وابتسمت وانا في مخيلتي اقول يصوروا فيلم كيف والفيلم الحالي لايزال يعرض اجبته اصبر خلي الفيلم الحالي يخلص وبعدين نقترح تصوير الجزء الثاني
    ونتفاهم مع الاستاذ عبدالعزيز الله يجازيه بالخير .. تحياتي استاذي الحبيب وهو مجرد تصريح لااقل ولااكثر واحنا علينا نقراء.

  3. هند عبدالله علي كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي لقد نكأت جرحاً بهذا المقال استنزفني لمدة تزيد عن 4 اشهر !!!!!!!!!!!!!
    لقد سرقت واللص تم تصويره بواسطة ” كاميرات أمنية ” تدعي المكتبة الشهيرة بأنها ترصد أنفاسك منذ إن تطأ المتجر فإياك ثم إياك !!! ( تمنيت حقاً إن يكون الفرزدق حياً ليأخذ حقي ولو هجاءً )
    ولكن هذه الكاميرات تتعامى عن اللص إذا كان سيسرق………….. مواطن
    أستاذي لقد تم سرقة بطاقتي الائتمانية ( ائتمان على أموال البنك وليس أموالك ) أيضا بين قوسين ( تعلمت ذلك حديثاً بأموالي ولكني انوي إن اعلمه للناس ببلاش ) وخلال يومين تنزه اللص ببطاقتي بين اشهر المتاجر وأرقاها ليشتري مثلا من المكتبة الشهيرة بما قيمته 7000 ريال ( حتة واحدة ) دون إن يكلف البائع نفسه إن يطلب منه إبراز إثبات الهوية أو حتى مقارنة التوقيع او حتى التحقق من جنس حامل البطاقة
    ( أيضا تحققت من ذلك عندما استخدمت بطاقة زوجي بعد ذلك لأجد البائع لا ينظر للبطاقة ابداً حتى ظننت لوهلة أنني ارتديت شماغ زوجي بدلاً من عبائتي لا والانكى انه لم يطلب التوقيع على الإيصال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ) لقد بذلت جهد كبير حتى لا امسك بتلابيب الرجل وأقول امسك مساعد لص مع مرتبة الشرف ومخدته أيضا
    ولسذاجتي ظننت أنني كمواطنة أولا ثم كعميلة للبنك الذي أصدر البطاقة ثانيا إن حقي محفوظ
    ولكن بعد التجربة المريرة التي مررت بها والتي أتمنى إن اطلع عليها المواطنون السذج الذين يظنون إن لهم حقوقا أريد إن أوضح عدة أمور مهمة :-
    أولا :- عبارات البنك عن أمان البطاقات الائتمانية ( والله العظيم أصاب بغصة كلما نطقت هذه الكلمة )
    كله يتلخص في إن ( الأمن للبنك أولا ثم للمتاجر التي يتستر على تسيبها في استخدام البطاقات أما العميل فعليه الدفع وإلا كم هددني موظفو البنك
    ( ستوضع في اللائحة السوداء لساما مع أني لم اعرف إلى ألان في مدى استفادتي من وجودي في اللائحة البيضاء ) أي انه تتم سرقتي وأوضع أيضا في اللائحة السوداء عجبي .
    ثانياً :- إدارة النصب والاحتيال في البنك مارست جميع الضغوط علي ( وهذا ثابت في المكالمات المسجلة
    لصالح البنك وليس لصالحك أيضا ليمسك عليك أي غلطة) لأتراجع بحجة انه يمكن إن أكون أنا مستخدمة البطاقة وأريد إن انصب على البنك أو إن احد المقربين هو المستخدم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    ثالثاً:- حد البطاقة الائتماني ولنقل انه 50000 ريال مثلاً هو عبارة عن تنقلك بهذا المبلغ لأي يد طويلة تمتد له في غفلة منك تصور انك تحمل هذا المبلغ في جيبك أو حقيبتك التي تتركها لأي سبب مع التأكيد انه يجب عليك كل نصف ساعة على الأقل إن تفتح محفظتك وتتأكد من تواجد بطاقاتك فيها .
    رابعاً :- إذا كنت تتساءل كيف عرفت بأمر سرقة البطاقة فذلك حدث بسبب رسالة نصية على جوالي لا تفرح كثير وتتهمني باني متجنية على البنك فعند مبادرتي بالاتصال فورا بالبنك للاستفسار عن رسالة وصلتني تفيد بأنني قد قمت ألان بشراء بمبلغ وقدره 1768 ريال بواسطة البنك لبرد علي الموظف بان هذه العملية قد تمت منذ 24 ساعة وليس الآن ثم بدا بسرد العمليات التي قام به اللص في خلال يومين لينتبه البنك إن بطاقتي تستخدم مع العلم إن طوال استخراج البطاقة لم استخدمها داخل المملكة واستخدامي لها دائماً خارج المملكة وفي حدود ضيقة لاني من الناس اللي يحبون الدفع مسبقا وليس آجلا ( كان قلبي حاسس ) وان آخر مرة استخدمتها كان قبل أربعة اشهر في الخارج !!!!!!!!!!!!
    خامساً :- لم ابلغ الشرطة لان البنك أوهمني إن إدارة النصب والاحتيال ستتولى المشكلة .
    سادسا :- عندما استوعبت أنني سرقت أول ما خطر ببالي إن السارق سيمسك به لا محالة ( ساذجة ) فانا اقرأ قصص وأشاهد أفلام بوليسية كثيرة عن شيء يقال له بصمات ومضاهاة خطوط وتصوير كاميرات أمنية بينما اللص هو الذي كان يعلم تماما ماذا يفعل وأنها لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة والفضل لنظام البطاقات (الائتمانية ) في المملكة لان هذه السيناريوهات لا تحدث إلا هنا فقط وكان تبرير البنك تن بلدنا كذا لا تطبق فيها النظم التي تطبق في جميع إنحاء العالم والتي تفضل مشكوراً بوضعه على موقعه الاليكتروني لضمان أمان البطاقة !!!!
    سابعا:- عندما فقدت الأمل بالبنك (وأنا لا افقده بسهولة ) لجات بعد الله الى مؤسسة النقد التي رد موظفها ان البنك غير مسئول عن السرقة قبل التبليغ فهل تعلم مؤسسة النقد ان البنك لايطبق بالتعاون والتضامن مع المتاجر اي شروط امان !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    سابعاً :- اشهد الله إن هذه الحادثة لم أتجنى فيها على احد ولكني كنت المجني عليه واملك كل الأوراق التي تثبت كلامي وجميع الفاكسات والمكالمات بأوقاتها وأسماء الموظفين وغيرها من البيانات .
    ثامناً :- أتوجه للمسئول عن هيئة التحقيق والادعاء في جدة إن يثبت إن التجهيزات والخبرات هي فعلاً في خدمة المواطن فان لم يرجع مالي المنهوب فعلى الأقل قد يرجع إيماني العميق بإمكان تحقيق العدالة هنا وانا على اتم الاستعداد للتعاون .
    تاسعاً :- كل موظفي البنك أو أقربائي أو معارفي أو من حولي كانوا ينصحونني بصورة ودية أو ضمنية بان اشتري دماغي وادفع وأنا ساكتة وكأنني بمطالبتي بحقوقي آتية من كوكب آخر
    عاشرا:- ما رأيك استاذي هل علي إن أبقى في كوكبي( عايزحقي ) أم انتقل إلى كوكب ( اشتري دماغك ) ؟؟؟؟؟؟؟

  4. سامي سعد كتب:

    السلام عليكم
    اخي عبدالعزيز احييك على طروحاتك الصريحة واحثك على المزيد…
    لاتستغرب اهمال البنك وضحكه على الناس في الرد السابق فهوجهة ربحية خاصة
    بل انظر لقصة اخونا المهندس المصري م .ب,فقدسرق مجموعة من اللصوص”الشجعان فقط في هذا البلد الطيب”شنطة زوجته امام الملأ “وهم خارجون من بندا التي قرب ايكيا وفروا بالسيارة والشنطة فيها مبلغ 4الاف ريال الاقامات لها واولادها وجوالان وبطاقتا بنك……
    ذهب زوجها” الذي كان في سوق الكتروالمجاور”للشكوى في قسم الشرطة فماكان رد الشباب؟
    وشتبغانا نسويلك,احمد ربك ماخذو حدا بناتك والا الحرمة؟؟؟؟؟؟روح طلع اقامات جديدة وخلص، كل يوم يجينا واجد من هالمشاكل……؟
    الرجل جاء اليهم وهو يعرف انو مافي فايدة له في الشكوى لكن كان يريد ان تسجل الحادثة والبلاغ “ولاحدى سأل كم واحدهم,وش سيارتهم,اشكالهم……”
    فتخيل كماألف حادثة(ومرارة) يومياً مثلها تمر ولاحتى يكتب فيها ضبط؟؟؟؟
    فأرقام الجنح والسرقات”الاحصائية” ……في نزول ليأس الناس من النتيجة فلايشتكون اساساً أويمرون بالقصة المذكورة اعلاه……..؟
    السلام يااخي العزيز

  5. سليمان الذويخ كتب:

    أما المواطن والمقيم فلا جهة يعود لها للتحقق من قاتل أو سارق محتمل أو نصاب توظيف أموال

    اعلاه زبدة الموضوع فالمواطن اضحى محل شك ومتهم وكل ما يخطر ببالك من مثالب
    طبعا اقصد المواطن اللي ماشي جنب الحيط وفي حاله
    اما الآخر النهاب اللعاب فهو عكس ذلك تماما
    شكرا لك

التعليقات مغلقة.