ستكون إجابتك في الغالب بالنفي، لكنك من وجهة نظر شخص آخر قد تكون متطرفاً، أتمنى على موقع “الرياض” في الإنترنيت أن يضع سؤالاً على صفحته الأولى ليستبين رأي القراء، يقول السؤال:
في رأيك ما هو التطرف؟
نريد أن نعرف رأي أكبر شريحة من أفراد مجتمعنا, كيف يرون التطرف من زاويتهم,نحن بحاجة أولاً للاتفاق على تعريف واضح للتطرف، أتوقع أننا سنجد اختلافاً وتبايناً كبيرين بين الأطراف المشحونة الآن والتي تتقاذف الاتهامات، وحتى الأخرى غير المشحونة من الأغلبية الصامتة, سيكون لها رأي قد يكون مفاجئا، إذا استطعنا ترسيم حدود التطرف وماهيته وحدود تداخل ألوانه نتمكن وقتها من البدء في مشروع “نشر التسامح وإنقاذ شبابنا من الأفكار المدمرة” وقد يبدو للوهلة الأولى أنه من السهل تعريف التطرف، لكنك إذا ما تابعت ما ينشر من أفكار ورؤى ستكتشف نقيض ذلك، ستجد أن الرؤوس وإن تشابهت في أشكالها تحمل في دواخلها المتناقضات، لهذا وحتى نبدأ على أرضية صلبة تمكننا من مواجهة هذا الفكر الإرهابي المدمر ..الأعمى وسهل الاستغلال, ولأننا نعرف خطورته، واكتوينا بناره، وحتى نتمكن من استئصاله من جذوره، وهو هدف لن يتحقق في يوم وليلة، هو هدف طويل الأمد، يحتاج إلى عمل متواصل مستمر، لا يعتمد على رد الفعل، ولأنه أمر خطير وكبير فلابد من تعريف متفق عليه..من الجميع, أولئك الذين يتهمون الآن بعضهم البعض.
هناك حاجة إلى ندوة أو مؤتمر لهذا الأمر يشارك فيه أهل العلم والثقافة، مؤتمر داخلي عقلاني يكون هدفه الأول والأخير المصلحة العامة لبلادنا، وسد الفجوة عن من يريد شراً ببلادنا و مكتسباتنا، مؤتمر يلتئم فيه كل مخلص مقتدر بعيداً عن ضجيج الإعلام والمنتديات, و من دون توصيات لا تقدم ولا تؤخر، مثل هذه الندوة أو المؤتمر ستكون نواة لحوار وطني صريح وواضح ، يسند الجبهة الداخلية التي هي الآن في خطر لا يستفيد منه سوى الأعداء، ويقطع الطريق على محاولات الهيمنة بكل ألوانها التي تبحث عن منفذ مهما كان لونه، وأعتقد أنه على وزارة الداخلية ومعها وزارة الشؤون الإسلامية وكذلك وزارة الثقافة والإعلام المسؤولية في تحقيق هذا الأمر, لنبدأ بشكل علمي وعملي في مواجهة ما يحاك ضدنا جميعاً، وحتى لا يستغل بعضنا ضد بعض.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط