حبوب الطلاق “1”

لا تستعجل! , هذه الحبوب لم تنزل للأسواق بعد , كما لم يعلن أحد عن ابتكارها حتى هذه اللحظة, لابد أن بعضا ينتظر شيئا من هذا القبيل؟، لكن بطلة قصة نشرتها جريدة الوطن استخدمت حبوبا مخدرة لأجل الطلاق, تعلمون أن الحبوب المخدرة تستخدم لأغراض كثيرة,كل متعاط يوجد لنفسه سببا خاصا, المروّج يسعى إلى المال, لكن استخدامها لأجل الطلاق …هذا فتح جديد!؟، القصة في سطحها ساخرة أما قاعها فهو مأساة، تقول “الوطن” أن معلمة سعودية تزوجت من شخص لا تريده!؟.
وقررت التخلص من هذا الزواج بأي ثمن , اتصلت بصديق لا للفوز بالمليون، بل بالحرية التي تنشدها، أقنعها هذا الصديق ..الصدوق،!! بأن تضع حبوبا مخدرة في حقيبة سفر العريس!, كانا مسافرين إلى دبي، “ولازلنا ننقل من الجريدةَ” تمت العملية, ولأن الزوج على نيته و..النية مطية، لم تكتشف المخدرات في مطار دبي، وعند العودة إلى مطار الملك خالد بالرياض فتشت الحقائب و أيضا لم يعثر على شيء,
لكن النوايا الطيبة وحدها لا تكفي، إذا ما تلبس الشيطان إنسانا وكان الخصم.
صعقت العروس من هذا الحظ العاثر!؟ لم يتم اكتشاف الحبوب المخدرة في مطارين!؟.. فصارت تدل موظف الجمارك على مخبأ الحبوب المخدرة بصور مضحكة تدل على سذاجة متناهية، حتى أرشدتهم إلى أن الحبوب ملفوفة بورقة نقدية من فئة المائة ريال، داخل حقيبة شهر العسل . وقد تكون أخبرتهم عن عدد “الصفطات” للعملة النقدية!!.
قصص أزواج يقتلون زوجاتهم والعكس لم تعد غريبة في مجتمعنا، الفرق أن الجناة لا يستخدمون أكياس النفايات, قد يضعونها بجوار باب الجيران!، ربما، أما أصحاب الحيل التي لا تصل إلى القتل الجسدي وإن اقتربت من القتل المعنوي، بحثا عن الطلاق أو المال والعيال فحدث ولا حرج,
الحادثة السابقة كان من الممكن حلها من أصلها بمكالمة صغيرة, أعتقد أن أي رجل شهم لن يقبل بامرأة لا تريده, على أن تقول ذلك في الوقت المناسب, هذا الوقت المناسب يختلف من شخص إلى آخر!؟، لابد أن للقصة خلفيات ، أما الثمن فقد دفعه الطرفان ، حكم على الزوجة انهار به مستقبلها , وإساءة سمعة للزوج ومعاناة وظلم لحق به ، ضحايا لسوء فهم,كثير من القضايا يتم دمدمتها أو لفلفتها، من غير اهتمام كبير بنموها وتضخمها, بالطبع لو كان هناك حبوب للطلاق معروضة بالأسواق لما حصل ما حصل، قد يتناولها الشريكان جهارا نهارا في اتفاق محترم , أو يضعها أحدهما في كوب شاي ويقدمه للطرف الآخر مع ابتسامة “متشققة” قائلا : تفضل يا بعد عمري!.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الرياض. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.