استخدام حبوب مخدّرة للحصول على ورقة الطلاق، حيلة جديدة، لكنها ليست الوحيدة، المحاكم لديها من القصص ما لا يصدق، وهي أمور قد تشير إلى صعوبة في الحصول على ورقة أبغض الحلال، لكن إذا ما دخل في الأمر أطفال وحقوق حضانة فهناك قصص يقف لها شعر الرأس، زوجة استخدمت وجود “الدش” في منزل الزوج الذي كان منزلها “ودشها”!، بل قد تكون هي من طلب وضعه!؟ استخدمته للحصول على حق حضانة ابنتها، أخرى لعبت بصور عائلية خاصة لنفس الغرض، في مثل هذه الأمور الضرب تحت الحزام هو السائد، بل هو الأصل، يتم تناسي العشرة الحسنة، وتتحول الأسرار العائلية المصانة إلى أسلحة فتاكة، أما الخبز والملح فلم يعد له اعتبار، نخر السوس في الخبز وفسد الملح مادة الحفظ الأولى!؟
هل تغيرت المرأة السعودية بعد فترة من خروجها للعمل؟، من المؤكد ان هناك تغيير لكن من الظلم القول إنه السبب الوحيد، في الحقيقة أننا أهملنا الشأن الاجتماعي إهمالا كبيراً، لم نبتكر حلولا ولا أساليب جديدة ومتوافقة مع التطورات، ولازال الإهمال على أشده، لم نتفحص التغيرات الاجتماعية الحادة التي تبعت الطفرة الاقتصادية، وزاد الأمر سوءاً الانتكاسة التي أصابت الأوضاع وعلى رأسها تراجع الدخل والبطالة، وجاء معها زيادة الأعباء وتكاليف المعيشة، كل هذا في إطار من نهم وهمي يستند على لمعان فترة الطفرة، مثلما اختزلنا الزمن في البناء المادي، يكاد يفلت من بين ايدينا الشأن الاجتماعي لنفقده في زمن أقصر.
ليس هناك سبب واحد، هناك أسباب كثيرة لعل من أهمها مكابرة مجتمعنا وعدم نشر مثل هذه القضايا، هذا جعل الجهاز الرسمي المعني بالشأن الاجتماعي يستمر في النوم، ولأنه لم يحذر قبل وقت مبكر فإن الإعلام والتوعية والتنبيه لم تتجاوب، كل ما طرحت قضية قيل انها ليست ظاهرة، بل حالة فردية، هذا في جانب الإنذار المبكر يعتبر إحباطاً للإنذار وتخفيفاً من قيمته وأهميته، أما جذور ظهور مثل تلك الحالات في مجتمعنا فهي كثيرة، ونسبية، بعضها من سمات المدنية، أمور لا فكاك منها، وبعضها يتعلق بالفرد وتأثره بمحيطه، ومستوى وعيه، انه أمر يحتاج إلى دراسات جادة لا تقدم لتوضع في الأدراج ويحصل كاتبها على حرف دال فقط بل يعمل بتوصياتها، تأثر الفرد بالمحيط الذي يعيش فيه أمر لا يختلف عليه اثنان، وهو ما يدفعني لأختم بتساؤل عن أكثر الأسباب ترجيحاً لديك هل هي “شلل الرجال” بكسر الشين أم “شلل النساء” أم شلل، بفتح الشين، أصاب القلوب!؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط