الكفيل… ودولة الفيليبين

الصورة عن نظام الكفيل في السعودية أنه مجحف بحق العمالة، وفي هذا نصف الحقيقة. نعم ما زالت شركات كبرى ومتوسطة تتأخر في صرف رواتب، وتشغّل عمالة غير نظامية من دون ردع معلَن. هنا لا نرى للمعنيين أي توجُّه لحل جذري، بل يتركز النقد على الكفلاء الأفراد، خصوصاً العمالة المنزلية، وإذا تفحّصتَ هذا الجزء ستجد غالبية الأفراد يشكون من غمط حقوقهم من عمالة منزلية بسبب إجراءات لا تهتم كثيراً بالحفاظ عليها. هنا لا أخفف من سوء تعامل قد يحصل من أفراد على الإطلاق. إنما أطالب بفتح العيون على حقوق مهدَرة وتجاوزات.
كنا نقرأ أخباراً عن هروب قتلة ولصوص مع أن جوازاتهم في «التجوري»، وكانت بوابات «الترحيل» هي الأسهل للنفاذ، طــرحتُ تساؤلات عن الكيفية ودور أجهزة معنية في إيــقاف ذلك. حتى الآن لم تصدر إحصائية تبيّن انخــفـاض إمـكان الهروب من أبـواب المـطارات لمشبوهين، وكنتُ أستغرب أن تقوم سفــارة ما باستخراج جواز جديد لأحد رعاياها من دون العودة إلى كفيله لمــعرفة هل هناك حقوق له أو عليه، ولا أظن أن سفارة تقوم بذلك من دون الرجوع إلى جهة رسمية داخلية. أقول لا أظن وبعض الظن إثم. الشاهد أنْ لا أحدَ يعود للكفيل للنظر في حقوق محتملة.
المواطن أحمد العواد استقدم عاملة فيليبينية أبدت تذمرها منذ الشهر الأول، على رغم ما يذكره عن تدليل «يا بنت الحلال يهديك… وش فيك؟»، لكنها «ضفّت عفشها»، يوم الجمعة ليرد الكفيل اتصال بعد أيام معدودة من المكتب في مانيلا يخبره بعودة العاملة إلى منزلها؟ كأنها قضت إجازة مدفوعة الثمن. ومما يزيد الحيرة قدرتها على الحصول بسرعة على مقعد في طائرة؟
حفظ الجواز لدى الكفيل لا قيمة له، «بِلّه واشرب مويته»، جواز العاملة وإقامتها النظامية ما زالا لدى الكفيل ولم يسأله أحد عند «تسفير» مكفولته. أما إبلاغ إدارة شعبة الوافدين بالجوازات الضابطة للخروج من المطارات. الإبلاغ عن التغيب إقرار يلحق بالكفيل واجبات إضافية بأن يقر بكذا وكذا، في حين إذا أراد – فرضاً – إلغاء البلاغ وجب عليه دفع 2000 ريال؟ وكأن في الشرط دعوة إلى عدم الإبلاغ و«بلع العافية».
يسألني أحمد إلى أي جهة أذهب لاسترجاع حقوقي؟ حقوق الكفيل صورية لا تحميها جهات مسؤولة، وسيقال له: «انت أحسن من غيرك» أما واجباته «فعد واغلط»، ولو قدمت تلك العاملة شكوى كيدية في حق الكفيل لقامت الدنيا عليه في الداخل قبل الخارج! كيف استطاعت سفارة الفيليبين وبأي حق تسفير العاملة من دون التفات إلى حقوق المواطن أيضاً؟ سؤال ينتظر الإجابة؟

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

8 تعليقات على الكفيل… ودولة الفيليبين

  1. والله المواطن مسكين

    يلاقيها من مين والا من مين

  2. صلاح السعدي محمود كتب:

    حياك الله.أبو أحمد
    أستاذي الغالي .ألا تتفق معي بأن يوجد لدينا نقص تقني ووعي أمني في مثل هذه الحالة .الصغرات.أولآ .الجواز الجديد لا يوجد به .تأشيرة دخول البلاد ألى هي خاصة بأستقدام العاملة من مسقط رأسها. ثانيآ مفروض يتم تفتيش الجواز بدقة بين صفحاته لنرى
    خاتم الدخول من المنفذ للوطن.ثالثآ. أين تأشيرة الخروج والعودة .أو الخروج النهائي .رابعآ
    عدم وجود الكفيل مع العاملة في حرم المطار..وأن وجد كل هذا أذن لا يوجد جواز سفره لدى
    الكفيل.أوأنخدع الكفيل وحرز جواز سفر لاقيمة له.أم نبعد السفارة من الموضوع تمامآ ..وهنا
    تتم الحيرة الحقيقية..بوجود عصابات خبيرة في تزوير الأوراق الرسمية ووصلت حتي إلى
    وثيقة السفر الحساسة جدآ ولا يجب السكوت أو التساهل معها في مثل هذه الحالة..لانها تمثل
    خطرآ وتهديدآ لأمن وسلام البلاد..بعد أن عانينا الويل من تزوير الشهادات الطبية الخاصة
    بأستخراج الأقامة النظامية.للوافدين المصابين بمختلف الأمراض المعدية..حفظنا الله وياكم.؟؟
    نرجو من أدارة الجوزات أعادة النظر في ضبط النظام في جميع منافذ الوطن للحفاظ علي
    أمننا القومي..ووطننا الحبيب.حفظه الله من كل العابثين والغادرين المتربصين.بنا ..؟؟
    الله يعطيك ألف عافية .أستاذي العالي.سلمت يمناك :

  3. بندر كتب:

    السلام عليكم

    اخي العزيز اذا سافرت انت الى اي بلد في العالم للزيارة او العمل (باستثناء دول الخليج) لا يحق لاي احد
    ان يحتجز جواز سفرك او يمنعك من مغادرة البلاد تحت اي ضرف وباي مسوغ.

    اما ان يتم الاتصال بالكفيل فهي عاملة منزلية وليست امينة صندوق , وبالنسبة لنظام الكفيل ففية من العيوب
    ما يفوق مميزاته بكثير فعيوبه ليس تاخير رواتب فقط بل اعطاء الكفيل صلاحيات غير منطقية فمثلا:
    لا يمكن للموظف المكفول ان يحضر زوجته للبلد الذي يعمل بها الا بموافقة الكفيل
    وان وافق الكفيل واحضر زوجته ثم رزق بمولود فلن يستطيع اضافته في اوراقه الرسمية الا بموافقة الكفيل
    وكذلك رخصة القيادة فالحصول عليها مرهون بموافقه الكفيل ثم تجديدها كذلك يجب احضار ورقة مصدقة
    من الكفيل مع انه اصدرها بموافقة الكفيل اصلا.

  4. مكفول كتب:

    كلامك غير مقبول
    لأن النسبه اللي تتكلم عنها من المكفولين قليله جدا ولا تقاس تناسبا مع الكفلاء الذي يظلمون مكفولهم او يستعبدوهم وهناك قصص عن الظلم اكثر من ان تروى …
    ونسب تكاد تكون عاليه جدا فلا يجوز اظهار الكفيل علي انه الحمل الوديع بنسبه قليله وتناسي حقوق العماله سواء المنزليه او للشركات والمؤسسات .
    اذا اردت طرح الموضوع فيجب عليك ذكر مايتم عمله للمكفولين ايضا من ظلم من بعض كفلائهم ولاتتطرق الي الموضوع من جهة واحدة فقط .

  5. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    موضوع خطير تكرر مرات عديدة مع هذه الحالة وغيرها كيف تم تسفير هذه العاملة وكيف خرجت من المطار فاذا كانت خرجت من المطار فمعنى ذلك ان هناك اخطر من ذلك تم دخوله يعني هي ناقصة الامور الا يكفينا خنازير وطيور وفساد يالله يارب احنا جميعا تحت رحمتك . شكر استاذنا .

  6. هشام خيرى كتب:

    الاستاذ الفاضل سلام الله عليك

    وجدت فى مقالك رسالة خاصة بى و كأنك تعايش ما أمر به الاّن. هربت مكفولتى (خادمة فلبينية) من اعلى السور الذى ارتفاعه ثلاثة أمتار و ثلاثون سنتميترأ بعد 16 يوما من سرقة منزلى.لجأت للسفارة الفلبينية بمنتهى البراءة تطلب الحماية خوفا من ان تتهم بالسرقه و لعلها هى التى اتهمت نفسها بالهروب الاحترافى . عموما ليس هذا بالمهم!
    يتصل مندوب شرطة السفارات لابلاغى بتحويلها لشؤن الخادمات و انه ليس لدى الحق فى المطالبة بأى شىء,على الرغم أنها لم تكمل شهرين بل انهم سيجبروننى بمصاريف تذكرة الطائرة!الخ
    الغريب فى الأمر انه من الشرطة و يدافع عن صورة مقلوبة مما أثار اندهاشى ! ماذا يستفيد من هذه النصائح؟ وما هوالدور المنوط به؟ وما المطلوب منى ؟
    تحت اصرار منى و ربط بلاغ الهروب بالسرقة و طلب اثبات و جودها لاننى بصدد اصدار خطاب يطلبها للتحقيق , تغيرت طريقة النصائح الى و جود حق يمكن المطالبة به!.

    كل ما أخشى مما لاأعلم من تراخى او تواطؤ تضيع به الحقوق وتستفيد منها عصابات منظمة تسطيع ان تكرر نشاطها مرات ومرات لعلمهم بكثير من الثغرات فى الاجراءات ابتداءاً بفتح البلاغ مروراً بالبحث الجنائى الى السفارة الفلبينية و شئون رعاية الخادمات .
    نسأل الله السلامة

  7. منتهى الكلمات كتب:

    اخي عبد العزيز ماألاحظه في الأونة الاخيرة كثرة العمالة الفلبينية في بلدنا حتى أصبحوا يضاهوننا عدداً وبعد أن كنا لانراهم إلا في إجازتهم الرسمية يوم الجمعة أصبحوا على مدار الاسبوع منتشرين في جميع أحياء جدة لا رقيب ولا حسيب بل وأوجدوا لانفسهم فرص عمل متنوعة فمنهم من تعمل في الصالونات و محلات الخياطة ومنهم من تعمل طاهية ومباشرة وووووووأخيراً سمعت عن عملهن في تنظيف المنازل الساعة بعشرة ريالات دون رقيب ولال حسيب فأنا سيدي الفاضل ممن عانوا مشاكل العاملات الفلبينيات فقد هربت لي عاملة من خمس سنوات وحتى تاريخه حرة طليقة وقبل ثلاثة أشهر هربت لي عاملة أخرى بعد أن دفعت لها دم قلبي وبدلاً من التعامل مع مشاكلنا بإنسانية ندخل معمة الاستقدم بدفع الفين ريال للتأشيرة وكأننا نعاقب على هروب عاملاتنا فمتى تعطى للكفيل حقوقه ومتى نشعر بأننا داخل بلدنا محميون

  8. ابوالركاء كتب:

    مصدقين فيه قانون ………………..؟؟؟

التعليقات مغلقة.