أعلنت شركة الكهرباء السعودية درجة «الحاجة» القصوى على صفحات الصحف، وطالبت بالترشيد، وهو ما يفترض تضافر الجهود لتحقيقه. الانقطاعات طاولت مناطق عدة في المملكة. الأخ جميل محمد فلاتة من مكة المكرمة، يقول إن والدته المسنة المريضة مع اثنين من إخوته وأطفالهما الصغار في حي بطحاء قريش، يعانون منذ سنوات من انقطاع التيار ساعات، أربع مرات أسبوعياً في الحد الأدنى، ويخبر عن عدم تجاوب الطوارئ مع اتصالات المتضررين، وان حصل فهو يأتي متأخراً. يسأل جميل هل تتحمل الشركة مسؤولية وفاة والدته أو أطفال إخوته… لا قدر الله برحمته ولطفه. الشركة ملتزمة بتوفير التيار لكل مشترك يدفع الفاتورة، ويفترض أنها مسؤولة عن كل ما يحدث من جراء انقطاعه، حالة والدة جميل نموذج يتوافر في مناطق مختلفة، بعض مناطق السعودية هذه الأيام مثل الأفران الشمسية، والقصيم على سبيل المثال نال حمل الانقطاع الأكبر، لقد أصبح الكهرباء مثل الهواء، بل لا بد منه لهواء يمكن تنفسه.
في فصل الشتاء تتمنى شركة الكهرباء زيادة الأحمال ليرتفع الدخل، في الصيف تنعكس الرغبة تماماً، لذلك فإن حملات الترشيد تأتي موسمية… متأخرة، لا محاولة لجعلها عادة متأصلة في المستهلك، والشركة اشتكت من جهات لا تدفع مع أن هذا ليس مشكلة من يدفع… بل هي قضية مجلس إدارة الشركة وإدارتها، وهي تطالب بالترشيد في حين اختارت موقعاً لإدارتها في واحدة من أفخم بنايات العاصمة! وتلجأ الشركة في مثل هذه الأيام الحرجة إلى التنويه بمشاريع مستقبلية مع إيحاء بأنها ستردم الفجوة بين الطلب والعرض، ومن التاريخ القريب يتنامى الطلب بأسرع من الاستعدادات لمواجهته.
لا بد من أن نسأل هل القضية بالنسبة إلى شركة الكهرباء هي مالية أم إدارية؟ ربما كلاهما، لا نتذكر أن جهة محايدة فتحت الدفاتر الإدارية لشركة الكهرباء وتعمقت في حسن الإدارة وتوظيف الموارد بداخلها، لأننا في حاجة إلى حلول جذرية، وإلى أن يتم ذلك من الضرورة أن تتضافر الجهود لإيقاف الهدر… ومع مسؤولية على المستهلكين الأفراد هناك مسؤولية لجهات حكومية تشرف على قطاعات مهمة.
مطلوب استجابة جهات حكومية، في مقدمها التربية والتعليم، في مدارسها، والشؤون الإسلامية في المساجد لقضية النقص الكهربائي… نحن نعيش في فرن شمسي لم نتمكن من الاستفادة منه، فمن المشاهدات أن كثيراً من المساجد خارج أوقات الصلاة تلهث مكيفاتها، أما المدارس التي أنهت الاختبارات وسلمت الشهادات فلماذا لا تقفل؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بس سؤال واحد استاذي الله يعمر دارك نتمنى اذا ربنا كتب لك الحضور الى مكة المكرمة لاداء العمرة ان نجد اجابة عن كمية المباني التي تعمر ويتم انشاؤها بجوار الحرم هذه كيف يتم تزويدها بالكهرباء ومن فين سوف تحضر هذه الكهرباء .
احنا في مكة المكرمة اعتدنا تماما على هذه الانقطاعات المشكلة استاذي البلد مليانة بالمعتمرين والزوار والحالة مزرية لابعد مما تتصور من انطباعات ومشاعر ونظرات لاتسر . حالة اخونا الفلاتة مثال فقط لك ان تتصور استاذي الحبيب سيارات الدفاع المدني تتصارع على مصاعد مغلقة ومعلقة بين الادوار حال انقطاع التيار وامور لايعلم بها الا الله عز وجل وحسبنا الله ونعم الوكيل فقط .
شكر استاذنا الله يجعلها في موازين حسناتكم .
لترشد شركة الكهرباء مصاريفها الاستهلاكيه والمبالغ فيها لتوفر تلك المبالغ لانشاء وتطوير الشبكة التي تتزايد الطلب عليها قبل ان تطالب المشتركين بالترشيد في هذا الحر القاتل
– مقر رئيس الشركة في برج الفيصلية بالرياض بتكلفه سنوية ( ايجار ) اكثر من سته مليون ريال
– اسطول السيارات المتعدده الاشكال والانواع والتي لا تفيد سوى مسئولي وموظفي الشركة فأبن خالي موظف عادي بالشركة ولدية جيب باجيرو جديد ووانيت غمارتين وكلها موقفه تحت حسابه ويستخدمها اولادة وعليها شعار الشركة لماذا الهدر ونحن نتحمل
– سبق وحصل للمنزل عطل في الكيبل الموصول للعداد وحضر جيش من الشركة أولا سيارة فيها فني صيانه يحدد المشكلة وثانيا سيارة فان لبخ الازفلت اللي سيحفر بالبوية وثالثا سيارة مشرف للتشيك علي المكان ورابعا الفريق المنفذ وهم عمال شركة متعاقدة مع شركة الكهرباء بالمتر لتنفيذ الحفريات وجلسوا 3 ايام ماحددو وين العطل لدرجه حفروا الشارع من اوله لا خره
لو الشركة ترشد في مصاريفها وتخطط زين ما انقطع الكهرب .. بعدين مدري ليه اعمال الصيانه ما يتذكرونها الا بالصيف والشتاء اللي لو انقطع الكهرب مو مشكلة زي الحر مايسوون فيه صيانه
بعدين يجب الزام العملاء اللي تسميهم الشركة الشرفيين او VIP من اشخاص وجهات حكومية بدفع ماعليها من فواتير متراكمه من سنوات وبالمليارات تنفع في تطوير الشبكة مو حاطين حيلهم علي المواطن المسكين اذا ماسدد شهر ونسي لو هي 100 قطعوا الكهرب عنه
شكرا لك