تضامناً مع الحصار على الناس – جئت بأمثلة: قبل أيام – قامت إدارة المرور في السعودية بواجبها في تطبيق النظام الجديد، بخاصة «مضاعفة المخالفات»، فأصبح من القصص المتداولة. تفاجؤ أناس بمخالفات مرورية لا يعرفون عنها شيئاً قد تمت مضاعفتها.
كثيرون من القراء، يتذكّرون المقطع المصور المضحك لرجل مرور يجلس على دراجته النارية و «يحل» واجب «تحرير» دفتر المخالفات بلمحة نظر… و «اللمحة ذبحة».
وفي لقاء مع «عكاظ» قال مدير مرور منطقة مكة المكرمة: «إن هيئة الجزاءات بالمرور أصدرت عقوبات ضد عدد من رجال المرور تبيّن تسجيلهم لمخالفات مرورية من دون وجه حق وتنوعت العقوبات بين إلزامهم بدفع الغرامة المترتبة على المخالفة المرورية وعقوبة التوقيف، وأكد أن هيئة الجزاءات لا تحابي أحداً ولا يوجد تمييز مطلقاً بين رجل المرور والمواطن» انتهى.
و «مطلقاً» هذه «كبيرة شوي»، يصعب بلعها، فـ «كلنا عيال قرية»، التصريح لا يذكر عدد رجال المرور المخالفين ولا عدد المخالفات التي قاموا بها وكيف تم اكتشافها؟ مثلاً، ماذا حصل لمن حررت بحقهم مخالفات ظلماً، هل تم الاتصال بهم؟ هل هن خادمات أم ربات أسر؟ فهذه من «الأسرار المرورية»، عدم الوضوح هذا لا يجعل «للتصريح» أثراً كبيراً.
لو كانت الجاهزية لدى إدارة المرور مرتفعة المستوى بحيث يبلّغ السائق بالمخالفة في وقتها، لقلنا… «لا بأس»، مثلاً يُرسَل إشعار واضح على هاتفه الجوال، لكن الميدان يقول إن من حررت بحقه المخالفة لا يعلم عنها شيئاً إلا عند اصطدامه بها فجأة… مثل قائد سيارة في طريق مظلم مسدود بقوالب الأسمنت المسلح، يأتي الاصطدام بعد فترة زمنية كافية لمزيد من «التدبيل»، أجهزتنا، ولله الحمد والمنة، سريعة التطبيق لكل ما فيه جباية ومزيد من الرسوم، كأن في سرعة تطبيق مضاعفة الغرامة «شيئاً في النفس!»، أما تطوير طواقمها وأنظمتها «الإشعارية» فهو يأتي مع «الخطط المستقبلية التي يجرى دراستها بصورة علمية متكاملة».
في نظام المرور مادة تنص على تكليف رجل المرور الترجّل للتعامل مع السائق وبقاء الأخير في سيارته، وهي قديمة لم نرَ لها تطبيقاً في السابق ولا نتوقّع أن تُطبّق… ربّما في أيام الربيع! أو عند السلام مع فرد من الجماعة، فهل يستطيع السائق «من غير الجماعة» أن يذكّر رجل المرور بهذه المادة؟ وما هي النتيجة في اعتقادك؟ لو كانت هناك محاكم خاصة مستقلة بدلاً من اللجان الموجودة داخل المرور «الخصم والحكم» لقلنا لا بأس، لكن الأسهل على الأخوة هو تطبيق المخالفات ومضاعفتها، التساهل في الضغط على الناس بالمضاعفة، من دون إشعارهم في وقت مبكر مع حصار قطاع خاص… له آثار غير حميدة على الإطلاق.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاخ الفاضل عبدالعزيز السويد حفظة الله وابقاة نبراس للنقد الهادف
تعقيبأ علئ مقالك اليوم بعنوان مزيدا من الضغط
والموضوع المرور والمخالفات
لي اخ شغال في مطعم لايعرف يسوق سيارة ولا عمرة مسك مقود سيارة
ولة ثلاث سنوات في داخل المطعم واراد ان يسافر الئ اهلة فاذا بالمعقب
يقول لة ان عليك مخالفت مرورية 2400 ريال وهو كما يبدو ان هناك اقامة
تحمل نفس الاسم ورقم الاقامة
والله يحفظكم
والتعليق لكم
نجيب عزالدين
مساك الله بالخير يابو أحمد والله يحفظك…
وش بلاك عليهم …انت بلاك ماتدري ولا يمكن تدري بس مغمض وماسك الخط الاصفر
هذولا الله يسلمك يبون يعوضون قيمة عقد الكاميرات الجديده حقت السرعه…يعني انتو تبون تطوير ونصير من العالم ” الأول” ويوم بغوا يطورون وسمعو كلامكم وركبو كاميرات ” على فكره للحين ماشفت شي من هالكاميرات ولا بشارع بالرياض” ..طبعا الكاميرات يمكن تصير زي سالفة صناديق البريد” صناديق زباله”….صراحه مالكم حق تدققون ..كل شي تبونه ببلاش وتبون الدوله تصير كل عمرها دوله ريعيه وبس…البنوك داجه والبترول كل ماله بالنازل…من وين يجيبون عقد الكاميرات بالله؟؟؟؟؟؟؟؟؟ يالله جاوبني
في فمي سطل مااااااااااااااااااء وكله طين بعد
يازين الهجره بس
سلام ياصاحبي
استاذنا الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الله يمسيك بالخير وجميع الاخوة القراء والله ان السلام عليكم استاذي وعلى القراء له فائدة واجر ان شاء الله احسن من التعليق
على المقال والسكوت صمتا يمكن ان يوصل شئ تكلمنا كثير مصيبة استاذي مصيبة كبرى رجل مرور يعني رجل امن مايكون استاذي فيه احد مسوي للاجهزة الحكومية والرقابية منها بالذات سحر والا دنبوشي على مايقولوا . سامحنى يابو احمد ماني عارف ايش اقول الله يستر يابن الحلال . شكرا لك ..
المرور من شلة ثقافة “سدد ثم طالب” ؛( شركة الأتصالات والمرور) ومن بحكمهم قد باتوا يطفون على السطح ؛ شلة لا يمكن تشخيص حالهاحتى ولو قامت هيئة “مكافحة الفساد” ؟ التي لم تنولد بعد ؛ ولن تخرج من رحم ” حماية النزاهة” الا بولادة متعسرة ؛وبفريق طبي متمرس وقدرتة عاليه وخبير ( حتى وأن استعين به عن طريق الأعارة ؛خبير من جهة صديقة)!! المهم تحقيق نتائج سريعة تكفل للدولة “هبيتها “امام المؤسسات والجهات الحقوقية المدنيه( الوطنية منها والخارجية ) الضالعة بمحاربة ومكافحة”الفساد” بدءا من شلة ” سدد ثم طالب ؛وذلك بمحاسبة كل مسؤول وموظف ؛ ايا تكون جهته ومركزه وظهره ومن حفزه !!؛ من هو خريج اومنتسب لمدرسة “علي بابا ” على حد قول الأخوه من الأسويين العاملين في هذا البلد الكريم !إن لم يكن هناك جهاز محاسبة فاعل و قدير وبمجموعة وقيادة امينة قديرة ؛مؤمنه بماتقوم به من عمل0 انطلاقا من وطنيتها وعقيدتها ولائها للحق لاتخاف به لومة لائم “مهما يكن و كلف الأمر!متوكلين ومستمدين القوه من الله ثم من ولاة الأمر الأبرار0إذا أتاك من لايعرف من بدلته إلا الترزز بها من خلال تراكم النقص به ! ومن رتبته الا الفارق المادي الذي يعزز راتبة ! دون اي اهتمام بتطوير نفسة مهنيا وعمليا ولا يعنيه أن يكون ذو مسؤلية مباشرة تجاه الموقف والحاله ؛ محترف ؛ صاحب قرار ؛ مبدع ؛مبتكر ؛في مستوى صورة التخرج في الأعلام المطبل ؛ صورة الوجه المتجهم الهجومي المستبد ؟!؛قبل الترهل في الكرش واماكن اخرى تثقل الجسد والخطى نحوى المستقبل المشرق في طابور” سرا”الترقية المضمونة من خلال معيار التحفيز العجيب الغريب ؛ الذي يساوي بين “الأعمى والبصير”00 فلاتستغرب اجابة “ضابط “في مؤسسة المرور من مقولة ( سدد ثم طالب ) حتى لو كانت عن مخالفة ليست مدرجه في ‘منيو‘ المخالفات المعلن عنها رسميا في كافة وسائل الأعلام ؛ مخالفة(امك ‘الثمانينية‘ قطعت الأشارة ومفحطه في شارع التحليه ) او القياده ببطىء ازعلت المرور السري الذي دائم الأنتصار لهوى ذاته !! وعزك ياوطن الشموخ بأهلك وولاة امرك الأبرار000
السلام عليكم
مقال رائع الله يعطيك العافيه
دمتـ
اخوك
سلطان