تصنيف المدارس

هل تعلم وزارة التربية والتعليم أن أولياء الأمور صنّفوا المدارس، إذ وضعوا لها معايير جودة، يمكن حصرها، للتسهيل على القارئ في أبيض وأسود أو «زينة وشينة»؟
وهل تعلم الوزارة الموقرة أن الدافع لهذا التصنيف «المحلي»، هو حذرهم على أبنائهم من سمعة انتشرت عن بعض مدارس البنات والأولاد؟
وهل يعلم من يهمه الأمر أن بعض أولياء الأمور يتحاشون مدارس قريبة من منازلهم، إلى أخرى بعيدة متجشمين عناء المواصلات والازدحام كل يوم، بسبب ما يشاع عنها من تسيب وانفراط، وأحاديث فلذات أكبادهم كل يوم عمّا يشاهدونه من ظواهر لم تستطع إدارات تلك المدارس القضاء عليها أو الحد منها.
ربما تعلم الوزارة عن ذلك، فهو من أحاديث المجالس، وجريدة الرياض نشرت قبل أكثر من شهر عن زواج طالبات، «مغربية تزوجت من طالبة يمنية، وكتبت العقد طالبة سودانية»، تمّ هذا في مدرسة!
وتناقلت وكالات الأنباء هذا الخبر، وأخبرت عنه طالبة سعودية بحضور والدها للصحيفة، لعلها لم تجد ضرراً من الظهور والحديث، وهي نقطة مهمة للصحافيين أن يتابعوا أحوال من تقدم لهم، وبادر للكشف عن بلاء قد يصيب المجتمع، فلا يُترك بعد أخذ الخبطة الصحافية.
وهناك قصــص أخــرى، يتركّز أغلبها في مدارس البنــات المتوسطة والثانوية، وعلى سبيل المثال، على رغــم صرامة مديرة إحدى المدارس في الرياض، كما تذكر الطالبات، لم تستطع الحد من الظواهر وانتشال سمعة المدرسة وإعادة الانضباط إليها.
ولست أعلم، هل لدى الوزارة خطة للمواجهة… وما هي؟ فهي – بحسب علمي – لم تعلن عن شيء في هذا الخصوص، وإذا كان هناك شيء من هذا القبيل يجب إعلانه لطمأنة الناس؛ بل يجب مشاركتهم فيه، فهم مع أبنائهم وبناتهم جزء منه، وأرجو ألا يُقال إن الصحافة تضخم الأمور، فمعظم النار من مستصغر الشرر، ولنا في السرقات التي قُلل من قيمتها في البداية، ثم استشرت، خير عبر، والأحاديث عن انحرافات لم تعد سراً، الواقع الذي أعلمُ أن جزءاً منه يقول إن الإدارة، خصوصاً النسائية في المدارس ضعيفة ومترهلة، تعتمد في غالب أعمالها على الإدارة الشفهية وشعارها العملي « يكون خير».
وإذا كانت للغيورات في الإدارة النسائية ملاحظات أو شكاوى فمن المهم النظر إليها بشفافية، وعدم حصر الأمور في المشكلات الوظيفية… الوزارة قامت لأجل التربية والتعليم أصلاً، وهو هدفها الذي يجب أن تحافظ عليه.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على تصنيف المدارس

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    والله موضوع مهم فعلا لانه طير النوم من عيني هل من المعقول مايجري .. استاذي الحبيب لااعتقد ابدا ان المدرسة وان كان الموجودين فيها عباقرة في السلوكيات والاجتماعيات يستطيعون ان يحدثوا شئيا مالم يبداء الموضوع من المنزل هذا ان كان من فعل هذه الافعال يعيش فعلا في منزل .. البداية من هناك استاذي الحبيب
    تعليم البنات او اي تعليم لاتبحث وراءهم استاذي المدرسة او المدرس اهم مالديه سرد الدرس والتأكيد على حل الواجب ومسك الباب . استغفر الله العظيم وصل الموضوع الى زواج ومأذون .
    اللهم احفظنا واياكم استاذي والمسلمين .شكرا

  2. n&n كتب:

    الظواهر هذى سببها الكبت وفصل الجنسبن يعنى عدم الاختلاط وهذا سبب تأخرنا الاقتصادى والصناعى ومافيه رياضه فى المدارس وهذى من اسباب التأخر العلمى ولاتنسى سبب تأخرنا السياسى عدم قيادة المرأه للسياره والطامه الكبرى مايسمى الحجاب للعلم الانحدار الاخلاقى فى المدرسه او الشارع هو الخطوه الاولى لهدفنا الاول وهو قتل العيب اى عيب تحكون عنه والعالم المتقدم الغى مؤسسات الزواج وانتم لازلتم تقولون شرف وعفه وعيب اجل كيف نتقدم وهى موجوده 000ماسبق هو رأى فئه من المجتمع تحارب من اجل هذه الافكار الاختلاف بينهم فقط الحده منهم من هو متطرف ومنهم من هو ابله ومنهم من ابليس تلميذه 0

  3. tna7ah كتب:

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا اخي العزيز على هذا الطرح رغم حساسيته وخوف المجتمع من تقبله
    للاسف الشديد ماخفي كان أعظم لكن ماهو السبب ؟؟ ومن المسؤل؟؟
    الاجابه حاثره بين المدرسه والمنزل ( كلن يلزقها في الثاني ) والمتضرر الابناء !!
    تسببت في تراجع مستويات الفكر لدى الشاب والفتاة من المتضرر الابناء !!
    اكرر شكري وتقبل مروري

  4. صالح العساف كتب:

    أسعد الله جميع أوقاتك بكل خير…

    مدارس الماضي القريب لم نكن نسمع عن هذة القصص في جنباتها(وليس للتعتيم دور في ذلك) فنحن كنا هناك…

    السؤال الذي يطرح نفسه… ماذا تغير ؟؟؟

    برأيي أن السبب الأول هو أن الطالب والطالبة كان يتم تسليمهم للمدرسة تحت شعار ( خذوهم لحم و ردوهم عظم) وكان الطالب والطالبة يعرفون حق المعرفة أن تفسير هذة الجملة هي التربيه بـ (كل الطرق)..

    اليوم لا معنى لهذة الجملة بل هي من باب (سعة الصدر ) لأن المعلم والمعلمة تم تحويلهم إلى جهاز تسجيل يلقي على مسامع (من يرغب بالإستماع) معلومات مكررة و موعدكم جرس نهاية الحصة…

    هل سمعت بقول الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولا ؟؟؟
    طلاب هذا الوقت يعتقدون أن هذا الشاعر يندرج تحت فئة (عيّار ) فلا داعي لتبجيل المعلم في نظرهم ولا حتى الخوف منه ( المفروض هو اللي يخاف منهم… حسب النظام الجديد)…

    تقبل جزيل شكري وفائق إحترامي وخالص تحياتي…

  5. ريناد اللويمي كتب:

    استاذي او استاذنا الصراحه مواضيع لايعلى عليها واتمنى لك المزيد من التقدم والنجاح واتمنى اسيرر مثلك لانك انت سرت قدوتي تحياتي عضوة من اعضاء برلمان الطفولة -جريدة الحياة

التعليقات مغلقة.