لن يتقدم الإصلاح إذا كانت الأصوات التي ترتفع محذرة أو منبهة لا تجد صدىً ولا اهتماماً يليق بحملها هذا الهم الشائك. النتيجة اختفاء القضايا عن الواجهة الإعلامية مع مرور الزمن… وتراكمها حتى تصبح مستساغة.
وحتى الآن لا يجد المتابع نشاطاً بارزاً لجهات معنية بمكافحة الفساد، بل إنها وهي المتعددة في الحد الأدنى، لم تعلن عن مشروع أو برنامج للعموم يتناسب مع توجهات القادة في محاربة الفساد، إذ استمر الوضع على ما هو عليه بالروتين نفسه والبيروقراطية نفسها، وأيضاً استمرار عدم انفتاح هذه الجهات على المجتمع. وإذا أردنا أن نكافح الفساد لا بد من مشاركة مجتمعية تسمح وتيسر التواصل المأمون مع أجهزة معنية بمواجهة الفساد والحد منه، ولا يعقل انتظار هذه الجهات إلى حين إنشاء الهيئة الخاصة بحماية النزاهة ومكافحة الفساد، بل الواجب أن تنشط وتبرئ ذمتها لتقدم لهذه الهيئة الوليدة عند ظهورها قاعدة معلومات جيدة ورؤية واضحة لأنماط الفساد واستغلال النفوذ المنتشرة في مجتمعنا.
هذا في العام أما الخاص فإن أخبار تزوير شهادات لعضوات هيئات تدريس في كليات بنات سعودية كانت الشغل الشاغل للصحافة المحلية في وقت من الأوقات، ثم اختفت عن الواجهة من دون أن تتقدم جهة تحقيق بتوضيح معلن… يُبيّن للرأي العام كيف حدث هذا، ومن المسؤول عنه، وما هي الخطط التي اتخذت لمنعه مستقبلاً، ومثله ما نشر عن شهادات دكتوراه من الولايات المتحدة وغيرها لسعوديين، بعضهم موظفون، استفادوا من شهادات أمامها علامات استفهام. كل هذه القضايا لها تتمة يفترض أنها متوافرة لدى الجهات المعنية، واستمر الصمت.
في الشهر الماضي كتب الأستاذ علي العلولا مقالاً في صحيفة «الرياض» بعنوان «فضيحة تعليمية» قدم فيه لوزارة التعليم العالي هدية أو بلاغاً عن تجاوزات لا يتوقع قبولها من الوزارة، قال: «هناك مواطنة عربية تعمل (رسمياً) في كلية البنات في المملكة منذ ستة وثلاثين عاماً، وبعد وصولها إلى المملكة بعدة سنوات حصلت أو جلبت شهادة دكتوراه غير معترف بها، ومن حسن حظ الطالبات فقد تركت ولله الحمد مهنة التدريس قبل خمسة عشر عاماً، وتفرغت بشكل غير رسمي للقيام بمهمة سكرتيرة في جهة أخرى أصبحت تسيطر عليها تماماً. وعلى رغم انتهاء عصر تجاوزات رئاسة تعليم البنات وانتقال الإشراف على كليات البنات إلى وزارة التعليم العالي إلا أن المذكورة استمرت في العمل (صورياً) كعضو هيئة تدريس في كلية لم تدخلها حتى الآن، للتحايل على الأنظمة والتعليمات التي تمنع قيام الوافدات بأعمال إدارية» (انتهى).
مع صراحة يشكر عليها الزميل علي العلولا… لم يتحرك ساكن! قام الكاتب بما يجب أن تقوم به جهة رسمية واستمر الصمت! فهل يعقل هذا يا وزارة التعليم العالي، لماذا لا تحققون وتعلنون النتائج؟ الصمت على هذا يدفعنا للتشاؤم ويلقي غباراً كثيفاً على خطط تطوير التعليم العالي.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
استاذي الحبيب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الله ينور عليك في هذه الايام الفضيلة ويزيدك رفعة ان شاء الله .. فعلا استاذي ماصاغه قلمكم البناء اليوم هو مايتحدث به تقريبا معظم افراد المجتمع .. فعلا استاذي فيه صمت غريب ومطبق على الجهات الرقابية تجاه مايحدث من حالات فساد مالي واداري تتحدث عنها الاقلام من قادة الرأي .. لعلي اذكر العلم الكريم بمقالتكم في الاسابيع الماضية القليلة والتي كانت بعنوان ( وزارة الحج بحاجة الى طوافات ) وشكوى ذلك المطوف المظلوم قد لاتصدق استاذي انه بالامس القريب المسؤل الذي اقدم على ظلم هذا المطوف الغلبان
يتشدق بعبارات سخرية لايمكن وصفها سوى انها استخفاف اتاحته له الظروف التي تتحدث عنها في مقالتكم اليوم ( خلي الجرايد تنفعك ) اي امتهان هذا واي سخرية هذه التي منحت لهولاء العالم سوى الصمت الرسمي والمطبق على افواه الجهات الرقابية .. احد الاخوة الاصدقاء من المقيمين يشير الى مقالتكم استاذي تلك ويقول انها لو صدرت في احد صحف بلده لن يتم تحقيق وحسب بل يتم تبخير وتكثيف
ومن ثم اعادة تبخير هذا المسؤل وكأنه لم يكن ومانقدر نقول ماعندك احد استاذي لكن نقول والله المستعان
يوجد شئ غريب فعلا ولايعرف له تفسير الله يصلح الحال ونعيد القول ان هذا الصمت استاذي نتائجه كارثية وانت سيد العارفين وابو المفهومية الله يحفظك شكر ا استاذي .
جزاك الله خيرا على هذا المقال الذي يفيض وطنية وغيرة على مصلحة بلد تبلدت احاسيس مسؤوليه فالفضيحة التعليمية تتحملها وزارة التعليم العالي باستمرار عضو هيئة تدريس بشهادة مزورة والمصيبة ان الوزارة بكاملها تعرف انها مزورة وتجدد عقدها اكراما لمعزبتها التي سلمتها الجمل بما حمل
هذه فضيحة لوزارة التعليم العالي التي تزعم انها لاتعترف بشهادات التعليم عن بعد ولاتعترف بالشهادات الحقيقية التي يحصل عليها المواطن السعودي اذا كانت اقامته في بلد الجامعه اقل من خمسة وسبعبن في المائة من مدة الدراسة فكيف تعترف بعضو هيئة تدريس بشهادة غير معترف بها من الوزارة نفسها وعندي مايثبت ان الوزارة لاتعترف بشهادته ولكنها تجدد عقدها اكراما لمديرتها وهذا فساد صريح شارك في وتغاضى عنه الكثيرون فهل نحاسبهم
المتعاقدة المقصودة في المقال هي مديرة الجامعة الفعلية وهي المسؤولة عن التعاقد وتكررعلى طالبات الوظيفة عبارة شهيرة وهي (هنقيب من برا ارخص) يعني نتعاقد مع اجنبيات مزورات ارخص من السعوديات والجميع يعرفونها ويعرفون سر علاقتها بالمعلمة الكبيرة وهي فعلا تعمل مديرة لمكتب مديرة الجامعة وتعتبر رئيس لمجلس الجامعة وهي المتصرف فيها ومن لايصدق فليسأل اي مسؤول تعليمي يتعامل مع الجامعة مع من يكون التفاهم مع المتعاقدة او غيرها
الله المستعان يا ابا احمد
هذه حالة واحدة من حالات كثيرة ..
الفساد انتشر بشكل لا يصدق
تتذكر قبل عقود كان ربع هذه الحالات يعتبر جريمة
اليوم اعلق بهدوء على مثل هذا الموضوع فأقول واكررها دوما :
فتش عن المستفيد !
استاذنا الفاضل لافض فوك على هذا المقال الجريء فقد عانينا كثيرا من هذه المتعاقدة المتسلطة على بنات الوطن وانا احداهن فقد تقدمت بثقة كبيرة للحصول على وظيفة في كليات البنات بشهادتي الماجستير وفوجئت بعدم تعييني انا او اي مواطنه وان الاعلان كان شكليا وتم التعاقد مع مزورات اجنبيات من قبل لجنة تشارك فيها وتديرها وتتحكم فيها تماما فهي تحضر الاوراق لعضوات اللجنة المسالمات الضعيفات ويوقعن عليها ونفاجأ بان من تم التعاقد معهن كن بشهادات مزورة ويتم انهاء عقودهن دون محاسبة لمن تعاقد معهن عمدا وباتفاق معلوم
جريمة خطيرة بحق الوطن ودمار شامل يتم السكوت عنه مجاملة لمن لاتخاف الله فهل نسمع صوت الرقابة والتحقيق ام يختفي كالعادة
انا متابعة وعلى معرفة كاملة بالتفاصيل واعرف المتعاقدة وكنت طالبة عندها وتخرجت وزاملتها واقسم بالله العظيم في هذا الشهر الكريم انها لاتفقه شيئا ولكنها تمكنت من تكوين علاقة قوبة عجيبه بمديرتها وسكنت معها ولاتزال منذ عشرين عاما ولها قصر جميل مساحته الف وخمسمائة متر في حي الخزامى هدية من المعزبه ومن يرغب من الجهات المعنية في اي اثباتات فانا جاهزة مع ثقتي انه لن يسألني احد ولن يحاسبها احد ولك الله ياوطني فقد تم ذبحك بايدي ابناءك
ويحز في نفسي صورة بنقالي قام بتزوير اقامه بينما تتربع هذه على هرم التعليم الجامعي دون حساب
لك الله ياوطني
مسيك بالخير يابو ابو احمد
الله يعدلها
ياليت اخذنا شهاده وكشخنا على العالم
قال ايش قال شهادة (صار الواحد يشكك بكل هالدكاتره الكاشخين علينا )