يد الله مع الجماعة

خلصت دراسة لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى أن 82 في المئة من المواطنين في السعودية يلجأون للقطاع الطبي الخاص بسبب طول فترة الانتظار في القطاع الحكومي. أضيف مع طول الانتظار تردي خدمات. الدراسة صادرة من جهة حكومية لا من كاتب أو قارئ من فئة «المحبطين». 82 في المئة رقم كبير يطرح السؤال الصعب أين تذهب موازنة وزارة الصحة الضخمة إذاً؟ إلى أن تصل إجابة السؤال، أعود الى مقال الأمس عن لجنة حكومية أوصت بالتعريف بالخدمات الصحية «المتطورة» في السعودية، هاهم 82 في المئة قالوا رأيهم في التطور! هؤلاء – الظاهر – يعيشون بيننا.
وزارة الصحة تردد ألاّ علاقة لها بهيئة الأخطاء الطبية، والحقيقة أن أصل هذه الهيئة وسكرتاريتها وبداية أي شكوى تدلف من باب الوزارة، فإذا كان المطبخ في الوزارة يمكن معرفة نوع الطبيخ، وإلا كيف لا تحاسب الشؤون الصحية على أخطاء تقع في مستشفياتها تحت رقابتها! إذا نام الحارس أو الرقيب ألا يعاقب؟ مثل توظيف أطباء من دون رخص، وغرف عناية من دون تجهيزات إلخ… قضية المرحوم الدكتور طارق الجهني تؤخذ كنموذج قياس. مع ذلك تخرج الشؤون الصحية من هذه القضايا كالشعرة من العجين، يتحول الرقيب إلى مُحصّل أموال لا غير، ويستمر التستر على أسماء مستشفيات لم تترك مخالفة لم تقع فيها عمداً؟ لو كنت من وزارة الصحة لأصدرت قائمة بأسماء المستشفيات وعدد الأخطاء الطبية ونوعها كل شهر، هذا من حقوق المرضى، لكنها لا تفعل، بل لا تبحث في صحة «مسميات» بعض المستشفيات الخاصة، التي توهم المرضى بخبرات «عالمية» غير موجودة إلا في الإعلانات، أليس هذا من التغرير.
أتقدم خطوة إلى الأمام لأطرح اقتراحاً مفيداً. قبل أيام نشرت صحيفة «عكاظ» عن قاض في مدينة «الخبر» حكم لصاحب ناقة – من المزايين – غرقت في واحدة من بحيرات الأسفلت الساخنة. استعان القاضي بلجنة تحكيم مسابقات مزايين الإبل لتقدير قيمة «الفقيدة» وحكم بمليون ريال تعويضاً، لا أطيل عليكم، يتلخص الاقتراح بتعيين عضو من لجان تحكيم مسابقات مزايين الإبل في الهيئة الشرعية للأخطاء الطبية.
الإخوة أعضاء اللجنة الكرام… بعد دراسة مركز الحوار الوطني هل ما زالت توصياتكم بالتعريف بتطور الخدمات الطبية ومنع السفر للعلاج في الخارج قائمة أم لا، أو على قولة بعض الربع «وش رايكم في مركز الحوار الوطني»؟
***
اتخذت وزارة الصحة موقفاً من المشروبات الغازية، وهذا أمر يحسب لها، واقترح أن تعيد النظر أيضاً في بيان صدر منها في زمن سابق يسوّغ تناول مشروبات الطاقة، وأخطارها معروفة.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على يد الله مع الجماعة

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    قبل شوية يابو احمد قاعد اطالع في نشرة البي بي سي التلفزيونية يقول المذيع ان
    وزير الخزانة يعني الوزير اللي عنده الفلوس والهبر قدم استقالته عشان ياحرام اكتشف
    انه قدم فيه تقرير ان صرف اربعين الف يورو مصروفات لم يجدوا لها تبرير وغير مقنعه,,
    طيب حولت المحطة على الجزيرة الخبر يقول انه الشرطة الشرطة الشرطة استدعت
    رئيس الوزراء السابق الطين اولمرت لاستجوابه في شبهة .. شبهة .. شبهة يعني
    ماهم متأكدين قضية فساد عقارية على ارض مساحتها مائتين متر مائتين ماهو مئتين
    الف مائتين بس .
    ناديت على ام العيال قلت لهم سوي عصير خربز والله يابو احم عصير الخربز طيب
    هذه الايام وله فوائد لاتعد ولاتحصى والصباح ربك يفرجها يابو احمد السلام عليكم .

  2. سليمان الذويخ كتب:

    بالله عليك
    هل لازلت تعتقد ان قيمة الانسان يمكن مقارنتها بقيمة ناقة من نوق المزايين ؟!!
    يرد عليك ابسط واحد ويقول : كم دية الإنسان ؟
    ترد عليه : اظنها 120 الف ريال من ايام بداية نشرات القوانين في مطابع الحكومة !
    يرد عليك ويقول : الناقة وصلت الملايين يا باشا !
    اغراض الناقة اليوم غير
    ايام زمان كانت للنقل (نقل المتاع والسفر ) اليوم برضه للنقل ولكن ( نقل المفاخر ورموز العنتريات )
    تعرف المثل اللي يقول : فلان لا تدوس له على طرف !
    اليوم لا تقرب ناقته
    عمرك سمعت ان احد اصحاب النوق تمت محاكمته لماذا تركها تقطع الطريق لتقتل السائق المسكين الكادح ! ؟

    وزارة الصحة وغيرها لن يمارسوا تشهيرا بأحد ( وهذا كلام لم اسلقه سلق البيض ، بل اعطيك عليه ضمان 25 سنة مع خدمة ما بعد البيع ، مع اني لست بياعا للكلام )

    طب لييه ؟
    اجاوب ليه : لأن التشهير يعني القدح بالوزارة نفسها لأنها هي التي رخصت ويفترض ان تشرف وتتابع اولا بأول وتعاقب زيداً ليرتدع عمر ٌ ,,
    فهل لازلنا نطمح بالتشهيييير ؟!

    فتك بعافيه اخي الكريم

  3. يوسف الغانم كتب:

    اسعد الله مساك يابو احمد
    ما تلاحظ معي ان اي مسئول يعفى من منصبه او يتقاعد يقوم مباشرة بعمل مشروع تجاري يكون ترخيصه من اختصاص نفس وزارته التي عمل فيها
    فمسئولي الصحة يفتتحون مستوصفات او مستشفيات اهلية
    والتربية والتعليم عندهم المدارس الاهلية
    والداخلية عندهم الشركات الامنية واجهزة السلامة وياويلك لو ما تاخذ من طفاياتهم
    والبلديات عندهم شركات النظافة والتشجير وترى ثيلهم طيب مرة وعندهم ليات تمديد ومعدات حفر
    والبنك الزراعي او صندوق التنمية الزراعية عندهم محلات المعدات الزراعية ولازم تاخد من معداتهم
    حتى افراد الجوازات صاروا معقبين في الجوازات بعد التقاعد
    القصد من هالكلام هو هل تريد من مسئول ان يعاقب زميله السابق …ابدا بالعكس فهو يقدم له التسهيلات والدعم اللوجستي بطريقة او باخرى منها مثلا ان يعطل ترخيص شخص منافس حتى لو كان افضل من السابق !!
    نجي لموضوع التشهير هل تتوقع ان مسئول سيفضح زميله السابق ؟…واعيباه لو سواها !!!!

    بعدين ترى الترخيص ماهو لازم يكون باسم نفس الشخص ..ابدا على قولة المثل “وين اذنك ياحبشي”

التعليقات مغلقة.