يمكن القول إن تطبيق نظام ساهر المروري على مدينة الرياض أحدث صدمة. سكان العاصمة يدفعون ثمن أول تطبيق، بكل ما يتوقع من أخطاء وقصور في التجارب الأولى، بمعنى «جت في رؤوسهم». وربما يستفيد سكان مدن أخرى سيحط «ساهر» في شوارعها لاحقاً، وأحاول في هذا المقال ان أُلخّص جملة رؤى وملاحظات تشكلت بعد مشاركة في برنامج «واجه الصحافة» على العربية مع الزملاء الكرام حمد القاضي ومُعدّ ومقدم البرنامج الزميل داود الشريان في مواجهة مدير ساهر… الساهر العقيد عبدالرحمن المقبل.
أحرص على التأكيد ألاّ خصومة مع نظام ساهر أو مع المرور، وكل ما من شأنه الإصلاح والتطوير، وفي نظام يحد من الحوادث ويسهل الحركة لا شك في أن الغالبية تقف معه خلصت إلى هذا بعد إنصات وقراءة. نأتي إلى… لكن.
و «لكن» هنا تدخل في التفاصيل، والسؤال – المبكر – الذي يفترض بجهة حكومية ترغب في تطبيق نظام يمس غالبية الناس مع رسوم مرتفعة مثل «ساهر»، هو الآتي. كيف أجعل من المستهدفين شركاء لا خصوماً؟ والإجابة على السؤال ستنتج جملة من الخطوات المفيدة للطرفين، وللنظام المزمع تطبيقه، لست أعلم هل طرح هذا السؤال قبل التطبيق، إنما النتائج التي أمامنا لا تشير الى ذلك.
اذا اعددت حملة إعلانية وإعلامية فإن من يحدد نجاحها – في الوصول وتحقيق الأهداف – من عدمه هو ردود فعل المستهدفين منها، أياً كان مقدار الجهد المكثف الذي تبذله، القدرة على الوصول تغيرت كثيراً بتعدد وسائل الإعلام وتشتت الناس بينها، ثم إذا أردت تطبيق نظام جديد لابد أن تكون مستعداً له، وقد لمسنا عدم الاستعداد، اللوحات الإرشادية نموذجاً، عدداً ومواقع ووضوحاً، وليس للناس علاقة بمن الملام هل هو الاستشاري أم المرور، المستهدفون لا يعرفون سوى إدارة المرور، التدرج في التهيئة مهم كأهمية التدرج في التطبيق، وإذا دققت في التهيئة لتطبيق النظام وتحديث البيانات تستطيع من دون لوم من احد القول إنها لم تكن بالمستوى المطلوب، بل ما زالت على ذلك المستوى، وحتى يكون السائقون شركاء لا خصوماً يجب الاهتمام الجدي باعتراضاتهم والتأكد الحقيقي من وصول رسائل المخالفات في وقت مبكر لهم وباللغة المناسبة التي يجيدونها… في هذا احترام لحقوقهم.
من الطبيعي ان يحقق تطبيق نظام ساهر أثراً في الحد من الحوادث، السبب بسيط، هو ان الحالة المرورية سابقاً من ناحية الضبط والرقابة كانت في وضع متدني الدرجة، بحيث سيحدث اي نظام جديد أثراً واضحاً. لكن هذا غير كاف للإقناع، من المهم اقتناع غالبية المستهدفين بالنظام، وأزعم أنهم غالبية إيجابية، لن يتم هذا إلا بشراكتهم. حسناً… ما هو الوضع الآن؟
الناس يتحدثون عن الأموال التي تم جمعها ويضعون أرقاماً كبيرة، في حين يتحدث المرور عن انخفاض الحوادث، وهذا لا يشير إلا إلى حالة خصومة، فهل يستطيع المرور الخروج من هذا المأزق؟
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
الاستاذ عبدالعزيز
في هذا الأمر آمل عدم الحديث عن الرسوم او التطرق لها .. فأنتم وضعتم رسوما ومقابلا حتي بالرد عليكم او التعليق علي ماكتبتم …!!
الامر الآخر استاذنا الكريم لاأعلم كيف يمر الامر علي كاتب كبير وله مكانته لدي القراء بأن يكون هذا المقال بالحديث عن ساهر وماهو ساهر وخير ساهر وشره ولانتحدث عن الاسباب الرئسيه لوضع هذا النظام وهو الفضوي وانعدام النظام ..!!!
اسئلك بالله اليس المتسبب الرئيسي لهذا الفوضي هو المرور نفسه ولا يحتاج امثالك ان يتم توضيح تلك الاسباب لهم وليس هناك مايمنع من ذكرها :
– فتح الباب علي مصراعيه من قبل ادارة مرورنا الموقره لمن هب ودب باستخراج رخصة القياده وكل وافد يدخل الي ادارة المرور وكانها سوبر ماركت يأخذ رخصة القياده ويخرج ويشتري المركبه بـ١٠٠٠ ريال ويضع بآخرها خلاط تلميع البلاط ويهيم في الارض ولك ان تقيس علي ذلك بلا حدود حتي ان عامل بمكتب عقاري يقدم شاهي التلقيمه يقتني مركبه وحدث ولا حرج من هذه الاصناف والشرائح والفضائح ….!!!!!!
– الليموزين وماادراك ماالتكسي سيل هاااادر ضاقت بهم الارض واكثرهم ان لم يكن جميعهم كالانعام بل هم اضل …
– اي عامل كان واي مهنه يحصل علي رخصة القياده ويعيث في الارض بلاء وضياعا وفوضي ..
– وبعد ذلك كله يأتي الجاني والمتسبب بتقديم نظاما يدعي من خلاله انه يطمح ويسعي للنظام والانضباط وكلنا نعرف بأن فاقد الشئ لايعطيه ..
– ساهر نظام مهم وله نتائج نتمناها ولكن تم زرعه وانشاؤه وبناءه في بيئه وميدان يحارب نفسه .
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
الواح يمشي على مهله يجيبوا ساهر والا داشر ويوم يسجلوا عليه مخالفة وهو واثق
انه مظلوم يرفع يديه للسماء ويقول للذي عينيه لاتنام يارب وبس هذا هو الحل .
وشكرا
اخي العزيز عبدالعزيز في البداية قد تكون هذه او مشاركة في موضوعاتك المهمة من غير اطالة.
بالنسبة لساهر فقد راينا كثير من اللاعبين والشيوخ يتحدثون عن نظام ساهر في الدعايات وانه يقلل من الحوادث وانه لصالح المواطن ولكن مع الاسف لم نعلم من ساهر الا ساهر لكن التنفيذ وكيف العمل وحساب المخالفات لم نعلم عنها شئ …… فهل هذي هي الدعاية … اعتقد المقصود هنا الجباية وليست الدعاية بعدين يأخي العزيز ماهو عمل رجل المرور بعد ساهر وبعد نجم وفي المستقبل الكرة الارضية والشمس .
يعني الدعوة اخي رجل المرور نم وارقد وراتب وشكراً ……
تقبل تحياتي وتقديري
ابو خالد
أخي عبدالعزيز .. أرى أنه ليس هنالك أي مشكله في نظام ساهر بمعنى أنه ليس فيه ( نقطة ضعف ) اذاما التزم الكل بالنظام بل ونعم القرار ذلك الذي أتخذته المرور..
..ولك أطيب تحياتي..
أول المتضررين عسكر خلص الدفتر تاخذ إجازة ، و أول المتربحين الدولة و ليس المواطن.
كنا نسمع عن تنافس الوزارات في عدم صرف أكبر مبلغ ممكن من الميزانية المقررة بغض النظر عن المصلحة العامة ، و الآن نرى بأعيننا تغيّر في التوجه الى اعادة الميزانية المقررة و عليها بوسة و زيادة رهيبة عن طريق إثقال كاهل الموواطن و مص دمه، ألا توجد عقوبة سوى الغرامة؟!.
في الدول الأخري يوجد المنع من القيادة لماذا لا يطبق؟ كذلك توجد الخدمة العامة
في
السلام عليكم
ساهر هو عبارة عن مجموعة مؤسسات اعطيت صلاحيات لجني الارباح دون ان يلتفتوا الى اعترض مواطن او الرد عليه وكأن مايقولونه صحيح 100% وان كانت اجهزتهم يتحكم بها غير سعودي وبامكنه التلاعب بالسرعات لاجل النسبة التي سيحصل عليها ولو انك ذهبت لتطالب بحقك لوجدت الخصم هو القاضي وانت عليك الامتثال بدون اعتراض
فهل يسمى هذا عدل ؟ المفترض ان تجعل الاعتراض اهم من الحصول على الغرامة واعطاء المعترض افادة بالقبول او الرفض مع ذكر الاسباب وفي حال عدم تحقق ذلك فانه يعتبر سرقة من السرقات التي اعتمها المرور في اوقات سابقة مثل الفحص الدوري