بلاك «فيري»!

حاولتُ الدخول إلى رابط في موقع شركة الاتصالات السعودية STC خاص بالنكت، ولم أتمكن. كان الغرض معرفة هل النكت على المشتركين أم على الشركة؟!
مع يقيني بأن المشتركين مضحوك عليهم حدّ وصول الفك الأسفل إلى الركب!
وكنت كتبتُ مقالاً بعنوان «لحوم البنوك مسمومة». وضع شركات الاتصالات لا يختلف كثيراً، لعل زملائي في «الحياة» المتخصصين بالإعلان «ما يأخذون على خاطرهم»، تفهماً لموقف الكاتب، وهو طائع مختار يتناول لحوماً مسمومة من دون مقبلات، ولم يضع في الاعتبار كل «الفرص» المتاحة للتحول الى نباتي. وأذكّر زملائي والقراء الكرام بموقف لا ينسى من مواقف الرجال انتصر فيه الناشر الأمير خالد بن سلطان للكتابة والرأي عندما تحمل قرار إيقاف طباعة وتوزيع صحيفة «الحياة» في السعودية. فالحمد لله تعالى الذي أزال «الغمة».
الكاتب لا ينسى «سالفته»، كنت أبحث في ماهية النكت على الموقع، حيث إن الإنترنت مترعة بالتعليقات على شركات الاتصالات السعودية وخدماتها، تفنن المتصفحون بذلك واجتهدوا وظهرت مواهب فنية من ألم الفواتير وتردي خدمة ما بعد البيع. نالت STC نصيب الأسد، لأنها تحوز نصيبه من المشتركين.
سألت موظفاً في إحدى الشركات: هل تستطيعون تذكر العروض المتوالدة مثل «الأرانب»، فأجاب بالنفي. شركات الاتصالات بعروض لا تنتهي تبيع عليك كل شيء في كل الوقت، كتاجر ملابس يبيع لك ملابس الصيف والربيع والشتاء في كل موسم، والمشكلة انه «ما يمديك» خلع الملابس القديمة لتشابكها مع الجديد. لذا تجد معظم المشتركين مثقلين بأردية ثقيلة في عز الصيف.
يلوم المشتركون شركات الاتصالات في السعودية على تردي خدمات ونهم لمزيد من العروض، وأختلف جزئياً معهم. الملام هنا الجهة المراقبة، الحارسة لحقوق المشتركين. الشركات تقدم سلعاً وخدمات تقنية لم تتجهز للوفاء بخدماتها اللاحقة. ولك خير مثال في «البلاك بيري»، الذي أسميه البلاك «فيري»، والأخير صابون شهير لزج ينساب من بين أصابعك وتبقى رائحته وأثر لزوجته في يديك، مهما حاولت الفكاك. اضطر صديق بحكم عمله الحساس والمضغوط الى شراء ثلاثة أجهزة بلاك بيري على فترات، لم يكن يبحث عن وجاهة مفتعلة بقدر ما هي حاجة العمل، وكلما اشترى جهازاً تعرض لعطل والشركة ليست لديها خدمة اصلاح. دار الرياض فقيل له في جدة، دار جدة فقيل له في الرياض. كيف تسمح هيئة الاتصالات ببيع اجهزة لم تتوافر خدمات اصلاحها في شكل مقبول. «البلاك بيري» مثله مثل اجهزة وخدمات من المودمات الى الكونكت وغيرها كلها مرت بمرحلة التجربة في رؤوس اليتامى في عروض» قحش» الناس، وهيئة الاتصالات – الأب بالتبني – نائمة في… التجوال.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على بلاك «فيري»!

  1. مواطن غيور كتب:

    اهلين اخوي عبدالعزيز

    هيئة الاتصالات تدافع عن الشركات عندما يكون الخصم المشترك فهي لم تنصر اي مشترك بشكوي علي شركة وبخاصة شركة الاتصالات لان جميع منسوبي الهيئة في الاصل هم من موظفي شركة الاتصالات الذين اخذو الشيك الذهبي وتقاعدوا مبكر او من موظفي وزارة البرق والبريد والهاتف يعني كلهم من نفس الاصل واحد .
    -هيئة الاتصالات فشلت في حل شكاوي المشتركين على stcفي موضوع التأخير المتعمد في نقل الارقام الي مشغلين اخريين مثل موبايلي وزين بدون سبب سوى عدم الرغبة في النقل خاصة انه عدد من طلبوا نقل ارقامهم من الاتصالات عدد لا يستهان بة .

    -هيئة الاتصالات مسئولة عن اقحام الرسائل الدعائية وبكثرة علي خطوط شركة الاتصالات السعودية التي تبيع ارقام مشتركيها للشركات لكي يرسلوا عليها دعاياتهم وانا شخصيا اعاني من هذة الرسائل وحاولت كذا مرة اشتكي علي رقم 902 ويتم افادتي ان هذه الرسائل من اختصاص الهيئة وليس الشركة مدري كيف اجل ماتوصلنا على ارقام زين وموبايلي نفس الرسائل لماذا فقط ارقام الاتصالات هي اللتي عليها سيل لا ينتهي من مسجات الدعاية يوميا .

    – هيئة الاتصالات فشلت في اجبار الاتصالات السعودية بالربط مع موبايلي وزين في مجال الاتصال المرئي والوسائط وعذر الاتصالات الدائم وجود معوقات تقنية مدري لية هالمعوقات ماجات الا مع شركات محلية مع ان الاتصالات ربطت هذه الخدمات مع شركات دولية وخارج المملكة وموبايلي وزين اعلنت جاهزيتهم للربط مع الاتصالات وانهم ينتظرون التنسيق مع الاتصالات فقط للربط ومت ياحمار.

    – بالانترنت الاتصالات السعودية فاشلة بدرجه امتياز عندي كنكت موبايلي وكنكت الاتصالات فرق كبير بين الاثنين الاتصالات اول مايشبك يفصل وكثير الانقطاع مع ان البرج قريب مني بينما موبايلي ماشاء الله وهذا اللي مخلي موبايلي كسهم ناجح عيب موبايلي الوحيد ان عروضهم قليله تقول ماسكها حضارم وايضا عروضهم دايم فيها تحايل وغموض تجد عرض جميل ولكن عندنا تقرا تفاصيل العرض وشروطة تجد انه عشان تستغيد من العرض مسئلة صعبه او مستحيلة

    – شركة زين فشلت في تسويق نفسها وخسرتنا في اسهمها كثير يمكن لان قيمة الرخصة كبير جدا ويمكن لان السوق تشبع من الجوالات وزين جاءت في الوقت الضائع وبين شركتين تتنافسان بشراسه علي حصة السوق حتي يالاعلانات هناك تنافس فعندما تضع موبايلي اعلان عرض ثق ان غدا سترى جنبة اعلان للاتصالات عرض

  2. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    احلى مافي مقال اليوم يابو احمد هذه الجزئية وأذكّر زملائي والقراء الكرام بموقف لا ينسى من مواقف الرجال انتصر فيه الناشر الأمير خالد بن سلطان للكتابة والرأي عندما تحمل قرار إيقاف طباعة وتوزيع صحيفة «الحياة» في السعودية. فالحمد لله تعالى الذي أزال «الغمة».
    المشكلة يابو احمد اننا نعرف هذه الحكاية وجميع القراء وهذا ابن مسؤل وولي امر .. لكن متى اشباه
    المسؤلين ومسؤلين اللي ثلاثة منهم بريال يتعلموا امثال هذه المواقف .. جريدة محترمة وتحترم
    قراءها وكاتب نزيه ووطني وشريف ماهو متمصلح وذمته شارينها والا رئيس تحرير زي اللي بالي بالك
    يابو احمد اللي كليوم بعد 12 في الليل وهو عند الرجال .. الله يقطعهم ويسخطهم بقر خربوا
    الاعلام وخربوا الجرائد واوصلوا صور كاذبة للمسؤلين شلت اياديهم وماكانوا يعملون . وشكرا

  3. ابو خالد كتب:

    مساء معطر بمقالات تمس المواطن المسكين
    اخي العزيز عن تجربتي مع هيئة الاتصالات وشركة الاتصالات الجواب ( لايوجد رد ) الفاتورة تعدت الحد الائتماني، واشتك للشركة بعدين لهيئة الاتصالات ولا حياة لمن تنادي والجوال استقبال والفاتورة تزيد لا وابشرك بعد في تصريح لشركة سما او ماسا لا اعلم الاسم الصحيح ولكن عمل هذه الشركة تسجيل المديونيه وحرماناً من كل شئ اذا لم تسدد لشركة الاتصالات ، في اخر تصريح مهلة 6 أشهر واذا لم تسدد تدخل في القائمة السوداء ( يعني تهديد ) وعلى مسمع مع الاسف هيئة الاتصالات وكما اسلفت لا حياة لمن تنادي .

    تقبل تحياتي

التعليقات مغلقة.