هذا مثل يجب أن يدخل قاموسنا الشعبي، بل وقاموس الأمثال العربية، تسأل السفارة الاسترالية بالرياض عن “أذنها” فتقول إنها في دبي!، خذ قصة طازجة لأحد المواطنين قرر السفر مع زوجته للسياحة إلى استراليا وقدم طالباً التأشيرة عن طريق مكتب بريد غير تابع للسفارة، ودفع سبعمائة وخمسين ريالاً، قال له مكتب البريد إن الأمر يحتاج أسبوعين، له الآن أكثر من شهرين ونصف ولا رد لا بالرفض ولا بالقبول وهو يطالب بنقوده على الأقل، أما مراجعاته فتتم عن طريق مكتب البريد الذي يرسل إلى دبي، أقدم هذا النموذج الحي لدحض مزاعم “العشرة الأيام” التي وردت في رد القائم بالأعمال الاسترالي.
أدخل عزيزي القارىء إلى موقع وزارة الخارجية الاسترالية على الإنترنت، في صفحة سفارتهم بالرياض يأتيك نص يقول إن السفارة الاسترالية بالرياض لا يوجد فيها قسم قنصلي، ولا يوجد لديها إمكانية للرد على أسئلة تتعلق بالتأشيرات.
أدخل إلى موقع السفارة الاسترالية بالرياض على الإنترنت ستجد أن القسم التجاري يحتل مركز الصدارة، أما السعودي فقد أحيل إلى وكالات بريدية، والنتيجة حاضرة في قصة المواطن أعلاه، الذي لم يستطع حتى التحدث مع مسؤول بالسفارة للمطالبة بحقوق.
يقول البعض ان كل دولة حرة في قبول ورفض دخول المسافرين، اتفق تماماً مع هذا الرأي، ومن قال انني أريد تعاملاً مميزاً لنا؟، من قال انني أسعى لصيغة “الجنسية الأكثر رعاية”. ما أطالب به ببساطة هو التعامل بالمثل، والمطالبة موجهة لوزارة الخارجية السعودية، لم تكن السفارة طرفاً في الموضوع لكنها “فزعت”.
بين كل هذا أين وزارة خارجية المملكة العربية السعودية، كأنها غير موجودة، رغم أن هناك شؤونا للقنصليات والرعايا.
أود أن أطرح سؤالاً على أصحاب السعادة في الوزارة المعنيين بهذا الأمر، هل تنتظرون من وزير الخارجية أن يقوم بهذه الأعمال؟، ألا تكفي الملفات الثقيلة التي يحملها، والحملة الشرسة على المملكة والتي هو أول من يواجهها كل يوم في المحافل الدولية، هل يحتاج الإنسان لتوجيه ليقوم بواجبه، ثم لماذا هذا التراخي والقبول بتحميل المواطن كل هذه المهانة والإهمال والتفريط بحقوقه، ألا تعتقدون أن الوقت حان “ياريت من زمان” لنفض الغبار وإعادة الاعتبار، ألا تؤمنون بأن المواطن السعودي هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن، لماذا التراخي إذن.
انظروا يا أصحاب السعادة إلى السيد “برندان ستيورات” رئيس مجلس العلاقات الاسترالية العربية، طار إلى الرياض لمتابعة قضية رفض شحنة الأغنام المصابة بمرض جرب الفم، فهو حريص على العلاقات التجارية الاسترالية العربية، إنه يقوم بواجبه، فهلا قمتم بواجبكم تجاه مواطنيكم.. نريد معاملة بالمثل.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط