حاولت جاهداً أن أوثق معلومات وصلتني عن بعض ما يُضحك في الجوازات، لكني لم أفلح، فمن وعدني أخلف، ولعل له عذر وأنت تلوم، كان هذا سبباً لتأخر حلقة رابعة لنضحك سوياً مع الجوازات، لذلك سأخصص هذه الزاوية لأطرف ما وصلني، أحد القراء ممن لا يرغبون الدخول في دهاليز رسمية قد تتعبه أرسل لي يخبرني أن لديه عاملاً سجلت الجوازت عنوانه على أنه اسمه، كيف؟.،
يعني أن اسم العامل أصبح شارع المكرونة، مثلا، أو “خنشليلة”، أي عنوان في بالك، مثلما وردت هذه العناوين إلى ذهني، أما اسمه الحقيقي فقد صار عنواناً له، القارئ رفض الإفصاح عن اسمه كما سبق حتى لا يتعب نفسه والأمور ماشية عال العال، وأخذت الأمر على أنه طرفة وإن كنت لا أستغرب وقوعها، خاصة إذا ما تذكرنا طريقة كتابة الأسماء بذلك القلم الناشف، لابد أن هذا العامل أصبح مشهوراً بين بني جلدته، إذا تصور القارئ تغيير اسمه إلى “خنشليلة” فسيفهم قصدي، يمكن أخذ هذه الحالة التي لا ننفيها ولا نؤكدها على أنها نموذج، وما يدعم وجودها ما نشرته “الرياض” يوم الاثنين 17شعبان، حيث اكتشف أحد المواطنين أن هناك سائقاً وضعه أحدهم على كفالته وهو لم يعلم إلا عندما احتاج للاستقدام، يعني لا بد أن تراجع كل الدوائر والمثلثات الحكومية لتعرف أن “ما عليك شيء”، وهذه ليست من خصوصيات الجوازات للأمانة، جوالات الاتصالات ضربت رقماً قياسياً في هذا الصدد، والمخالفات المرورية دخلت إلى المطابخ.
نعود الى الجوازات، بعض القراء قالوا الله يحلل جوازات الرياض عند جوازات جدة، تعال وشوف، بدا لي وقتها أن لدى جوازات جدة رصيداً أكبر من الطرف المضحكة لكني لم أزرها ولم اطمئن لما سمعت وحاولت التوثيق ولم أنجح… حتى الآن!، ونغمة “الله يحلل الجهة الفلانية عند العلانية”، لا تفيد وتسبب رجوعاً إلى الخلف، عندما تكون حال الجوازات التي ذكرتها في حلقات اضحك مع الجوازات في مقرها بالعاصمة فمن المتوقع أن تكون الحال أشد في المدن الأخرى، وما نريد ونسعى إليه هو المقارنة مع الأفضل لا أن نضع نصب أعيننا الأسوأ، وفيما يطالب البعض بحلقات مماثلة عن البلديات والمرور وكثير من الجهات أكثر من قدرتي، إلا أن الدكتور عبدالعزيز الدهش مشكوراً قدم لي مادة كاملة لنضحك في الحلقة المقبلة سوياً مع الخطوط.
@ شكر واجب
أود أن أسجل هنا شكري الجزيل لكل قارئ وقارئة ممن تفاعل وأرسل بريداً أو شارك بتعليق، أشكر لهم دعاءهم ودعمهم وتفاعلهم، وأتمنى لهم التوفيق، وللجميع كل عام وأنتم بخير.