فن التصريف

من حق أصحاب «البلاك بيري» الحصول على تعويضات إذا ما أوقفت أي خدمة من خدمات سوقت الأجهزة بموجبها، من الطبيعي أن تنخفض أسعار الأجهزة بعد القرارات، والإشاعات الأخيرة، لكن هذا لا يعفي من تعويض المتضررين، يفترض أن الخدمات التي قدمت مضمونة، حتى لو قالت الشركات المقدمة للخدمة إن هذا قرار حكومة لا دخل لها به، تبقى قضية بينها وبين الجهة الحكومية التي سمحت أصلاً بهذه الخدمة، ومن مسؤولية هيئة الاتصالات حماية المستخدمين بل هو أول واجباتها، الأمر ليس جديداً، فالقصة تتكرر، إذ يورط المستهلك بخدمات أو بضائع ثم يعاد النظر فيها ويتحمل هو الخسارة. من هنا يجب أن تتقدم هيئة الاتصالات خطوة إلى الأمام، خصوصاً بعد تضرر صورتها في خدمات أخرى، فلا تعلن إيقاف خدمة البلاكبيري إلا بعد ضمان حقوق المستخدمين. تمثل القضية صورة من صور انجرار الهيئة لرغبات شركات الاتصالات من دون نظرة بعيدة المدى لحقوق المستخدمين.
***
استمتعت كثيراً بالاتصال بالرقم الموحد لشركة الغاز والتصنيع الأهلية، «يدخلك من هنا ويطلعك من هناك»، وكان أحد القراء ذكر معاناته حينما حاول الإمساك «بسمع» أحد الموظفين – المشغولين دائماً بخدمة متصل آخر – فينتظر إلى حين إخراجه من دائرة الرد الهاتفي، بلا شك هذا أفضل من إخراجه من المكتب! ربما أتاحت وسائل اتصال لجهات خدمية «التخلص الأمثل» من المراجعين والزبائن، بالنسبة إلى شركة الغاز فهي الوحيدة التي تقدم الخدمة، لذلك ستعود لها مرغماً، اليوم أو غداً، إلا إذا كنت «مقرشاً» وتطبخ بالكهرباء، أما إذا كنت لا تعلم أين باب المطبخ فإن الأمر لا يعنيك.
الغاز أعلنت عن اتفاقها مع شركة «حذار» لتعبئة الاسطوانات الجديدة الخفيفة أو ما أطلق عليها اسم «الريشة»، وشددت الشركة أنها غير مسؤولة عن فترة التجربة ولا بعدها؟ بالطبع ما دام أوردت «وما بعدها» فلا حاجة لتحديد تواريخ، الأولى بالشركة أن تعلن في الصحف والتلفزيون لتخلي المسؤولية حقيقة الإخلاء مثل تخلي المتصل سريعاً من النظام الهاتفي، والأصل في المسألة سلامة الناس، إذا كان لديها شكوك لماذا تجرب؟ أم أن المستهلك هو الحلقة الأضعف.
***
تحويل بحيرة الصرف في جدة المسماة «المسك» إلى حدائق وأحياء راقية حلقة في مسلسل استثمار البحيرة، إذ استثمرت سابقاً وسيتم استثمارها لاحقاً، ومشكلتنا أننا لا ندقق في الأسماء، يجب التمعن في المعاني من كل الوجوه، كانت بحيرة صرف وستبقى بحيرة تصريف، صرف يصرف فهو «صريف»، وسنكون بإذن المولى عز وجل في المراتب العالمية الأولى في المجسمات والمخططات وورش العمل التي تحصل على جوائز عالمية وكونية في فن التصريف.
***
قارئ ينبه إلى أن العاملات في دار الأيتام في عنيزة – يعملن لمدة 12 ساعة في اليوم، ومن ترفض… باب الشركة المشغلة «يوسع جمل»، والشؤون الاجتماعية آخر من… يهتم، وبدلاً من رعاية الأيتام تزيد من الآلام، أما مكتب العمل فآخر من يفزع.

من حق أصحاب «البلاك بيري» الحصول على تعويضات إذا ما أوقفت أي خدمة من خدمات سوقت الأجهزة بموجبها، من الطبيعي أن تنخفض أسعار الأجهزة بعد القرارات، والإشاعات الأخيرة، لكن هذا لا يعفي من تعويض المتضررين، يفترض أن الخدمات التي قدمت مضمونة، حتى لو قالت الشركات المقدمة للخدمة إن هذا قرار حكومة لا دخل لها به، تبقى قضية بينها وبين الجهة الحكومية التي سمحت أصلاً بهذه الخدمة، ومن مسؤولية هيئة الاتصالات حماية المستخدمين بل هو أول واجباتها، الأمر ليس جديداً، فالقصة تتكرر، إذ يورط المستهلك بخدمات أو بضائع ثم يعاد النظر فيها ويتحمل هو الخسارة. من هنا يجب أن تتقدم هيئة الاتصالات خطوة إلى الأمام، خصوصاً بعد تضرر صورتها في خدمات أخرى، فلا تعلن إيقاف خدمة البلاكبيري إلا بعد ضمان حقوق المستخدمين. تمثل القضية صورة من صور انجرار الهيئة لرغبات شركات الاتصالات من دون نظرة بعيدة المدى لحقوق المستخدمين.

***

استمتعت كثيراً بالاتصال بالرقم الموحد لشركة الغاز والتصنيع الأهلية، «يدخلك من هنا ويطلعك من هناك»، وكان أحد القراء ذكر معاناته حينما حاول الإمساك «بسمع» أحد الموظفين – المشغولين دائماً بخدمة متصل آخر – فينتظر إلى حين إخراجه من دائرة الرد الهاتفي، بلا شك هذا أفضل من إخراجه من المكتب! ربما أتاحت وسائل اتصال لجهات خدمية «التخلص الأمثل» من المراجعين والزبائن، بالنسبة إلى شركة الغاز فهي الوحيدة التي تقدم الخدمة، لذلك ستعود لها مرغماً، اليوم أو غداً، إلا إذا كنت «مقرشاً» وتطبخ بالكهرباء، أما إذا كنت لا تعلم أين باب المطبخ فإن الأمر لا يعنيك.

الغاز أعلنت عن اتفاقها مع شركة «حذار» لتعبئة الاسطوانات الجديدة الخفيفة أو ما أطلق عليها اسم «الريشة»، وشددت الشركة أنها غير مسؤولة عن فترة التجربة ولا بعدها؟ بالطبع ما دام أوردت «وما بعدها» فلا حاجة لتحديد تواريخ، الأولى بالشركة أن تعلن في الصحف والتلفزيون لتخلي المسؤولية حقيقة الإخلاء مثل تخلي المتصل سريعاً من النظام الهاتفي، والأصل في المسألة سلامة الناس، إذا كان لديها شكوك لماذا تجرب؟ أم أن المستهلك هو الحلقة الأضعف.

***

تحويل بحيرة الصرف في جدة المسماة «المسك» إلى حدائق وأحياء راقية حلقة في مسلسل استثمار البحيرة، إذ استثمرت سابقاً وسيتم استثمارها لاحقاً، ومشكلتنا أننا لا ندقق في الأسماء، يجب التمعن في المعاني من كل الوجوه، كانت بحيرة صرف وستبقى بحيرة تصريف، صرف يصرف فهو «صريف»، وسنكون بإذن المولى عز وجل في المراتب العالمية الأولى في المجسمات والمخططات وورش العمل التي تحصل على جوائز عالمية وكونية في فن التصريف.

***

قارئ ينبه إلى أن العاملات في دار الأيتام في عنيزة – يعملن لمدة 12 ساعة في اليوم، ومن ترفض… باب الشركة المشغلة «يوسع جمل»، والشؤون الاجتماعية آخر من… يهتم، وبدلاً من رعاية الأيتام تزيد من الآلام، أما مكتب العمل فآخر من يفزع.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على فن التصريف

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    وانت صادق ان شاء الله يابو احمد فن التصريف والمسؤل الحريف
    ايامكم سعيدة ان شاء الله .

  2. سليمان الذويخ كتب:

    يا فتاح يا عليم
    ما امداني افتح البريد واقرأ الموضوع عن الغاز الا ويجي من يقول لي تعال غير اسطوانة الغاز !!

    لازلت استخدم الاسطوانات
    اتذكر اني اتصلت على الشركة لتركيب حاوية غاز كبيرة الحجم !
    فاذا الشروط : 100 ريال كشفيه
    وافتح بالجدار فتحة والتمديدات يتم فحصها الخ !
    قد لا يكون مبلغ 100 ريال كثيرا اذا ما اضفته الى قيمة التركيب النهائي وسترت روحك يا ابن آدم
    لكن ان تجزءه ويكون خارج الموضوع فهو بالتأكيد ليسد نفس الذي طلب الخدمة !
    مسألة اخلاء المسؤولية + البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل + الشيك المصدق ( لتفادي الشيك بدون رصيد ) + جملة ( المكينه مفقوعة و بعتك سكراب ) + الفاضي مليان ( عقود التلييس )

    وامور اخرى نشأنا وتربينا عليها فهي مرضنا المزمن غير القابل للعلاج
    اما شركة ( حذار ) للغاز ،
    فما اقول الا :
    إذا فعلت حذار لتعذروها … فإن الفعل ما فعلت حذار
    وكله كوم واسطوانات ريشه
    كان اللص زمان يعاني من سرقة الاسطوانه خاصة اذا فيها نصفها !
    اليوم عروض ..
    اسرق واحدة وخذ الأخرى مجانا !
    يا زمان الريشه ومرارة العيشه !
    يا ابو بكر سالم وين اغنيتك يتغنى بها لصوص اسطوانات الغاز الجدد:
    كما الريشه !!!
    تسلم يا ابا احمد

  3. أبوعبدالله كتب:

    هلا أبوأحمد قبل حقوق البلاك بيري ويب حقوقتا يوم يزودون الصفر ويطلبون خمسين على شأن تأخذ الرديف.!

  4. يوسف الغانم كتب:

    اصدقك القول يابو احمد ان شركة الغاز عندنا في القصيم تعتبر الشركة الخدمية الوحيدة الممنازة …دقة في المواعيد تعامل راقي من شباب سعوديين نفخر بهم ….سرعة في التجاوب والرد على الهاتف خلال وقت الدوام او ترك رسالة صوتية في حال الاتصال خارج الدوام ويتم الاتصال بك فيما بعد

    هذا ما عايشته بنفسي ….فشكرا لهم

  5. محمد الخميبس كتب:

    السلام عليكم

    الحق يقال فتعاملي مع شركة الغاز كان راقيا منذ اكثر من عشرين عام ويثلج صدري أن من يأتي لملىء الخزان الكبير هو سعودي مدرب ومهذب ومع الصباح الباكر تنعم بابتسامة منه تعطيك تغيرا في جو يتمثل في أن كل من يقدم الخدمات من جنسيات خارج الوطن. اتمنى أن لا يكون هذا الحدث (الاتصال الهاتفي) بداية للرجوع الى الوراء خصوصا اذا كان فيه تغيير في الادارة.

    اعتبر ان شركة الغاز مثال للشركات التي نحلم بها في وطننا واتمنى من الكاتب زيارتها لمعرفة الأسباب والتي أهمها الاهتمام بالموظف واعطائه حقوقه غير منقوصة خصوصا الرواتب المجزية وحسب علمي ان الشركة من الشركات الرابحة على الدوام.

التعليقات مغلقة.