فكرة لوزير العمل الجديد

أبارك للمهندس عادل فقيه الثقة الملكية، وأدعو الله تعالى ان يعينه لتحقيق أحلام الشباب والشابات العاطلين، ومن ثم استغلالهم للعمل بأجور زهيدة. أيضاً أبارك لرجال الأعمال هذا الاختيار، فالملاحظ أن معظم التجربة الإدارية لوزير العمل الجديد تركزت في القطاع الخاص، فترة طويلة قضاها المهندس عادل فقيه في شركة صافولا، ثم الغرفة التجارية فأمانة مدينة جدة. يمكن القول الآن إن هناك مسؤولاً من القطاع نفسه الذي اشتكى كثيراً من وزارة العمل، فهل ستنتهي خصومة القطاع الخاص مع الوزارة؟ وإذا تم ذلك، على حساب من سيكون؟ الله اعلم. اسئلة كثيرة تتقافز. نحن الآن أمام تجربة جديدة – من التجارب الحاضرة – يأتي فيها مسؤول من القطاع الخاص الى جهة حكومية، وزارة التجارة وهيئة الاستثمار ثم وزارة العمل.
نأتي للفكرة المقترحة من صديق خبير استفاد من نظام الخدمة المدنية لإصلاح نظام العمل، إذا تبناها الوزير عادل فقيه فستحقق انفراجاً في قضايا عمالية معلقة وستخفف ظلماً عن مظلومين، ويشمل ذلك كل الخاضعين لنظام العمل.
من المعلوم انه عند حدوث خلاف بين الموظف ورب العمل لا يحق للموظف العمل في مكان آخر خلال فترة التقاضي، مع تجميد مصدر دخله، وهو ما يجعله محشوراً في خانة ضيقة، وقد يؤدي هذا الى نتائج لا تخفى مع ضغوط حاجات المعيشة. أتحدث عن القضايا العمالية العامة، قد يقول قائل ان وزارة العمل تعطي تصريح عمل موقتاً، الواقع أنّ لا قيمة لهذا التصريح، إذ ينصرف أرباب العمل عن توظيف من له او عليه قضية في اللجان العمالية. هم في الحد الأدنى – وهذا طبيعي – غير مستعدين لتوظيف شخص لا يعرف مدى إمكان استقراره في الوظيفة، إضافة إلى عدم الرغبة بمن يعرف طريق اللجان العمالية.
الاقتراح ان يصرف للعامل في فترة التقاضي نصف راتبه، فإذا جاء الحكم لمصلحته يصرف له النصف الآخر، وإذا كان ضده يستقطع ما صرف من مكافأة نهاية الخدمة. أما إذا لم يتوفر لديه مثل هذه المكافأة، يستعان بإنشاء او استثمار صندوق من المتوفر لهذا الغرض، «صندوق الموارد البشرية «او من عائد رخص الإقامة والتأشيرات، ويمكن اعتبارها ديناً يسدده من دخل وظيفة أخرى. الهدف المتحقق من ردم هذه الفجوة كبير، وسيمثل عنصراً مهماً في تقليل فترات التقاضي وتعطيل مصالح الطرف الضعيف بقطع أنفاسه في دهاليز اللجان العمالية.
***
أرسل إلي الأخ محمد المكوار صوراً مخجلة تخبر عن وضع مسجد بحي الروضة بجدة جوار القنصلية المصرية، فبعد إزالة جزء من المسجد لتوسعته قبل أعوام، أهمل ليصبح محطة للقاذورات والنفايات وكتابات المراهقين على جدرانه، كيف يحدث هذا في بلاد الحرمين. ووزارة الشؤون الإسلامية ومراقبوها وفرعها في منطقة مكة أين هم عنه كل هذه المدة؟
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

5 تعليقات على فكرة لوزير العمل الجديد

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    استاذي الحبيب ابو احمد على الرأس فكرتكم استاذي وياريت تتنفذ ..
    وكمان في فكرة ثانية يابو احمد .. اسمح لنا فيها وهي اي واحد من اياهم يجيب لائ مسؤل
    من مسؤلي مكتب العمل مدراء المكاتب وكلاء الوزارة يجيب طلب منح اكثر من ثلاث تأشيرات
    يرسلوا على عادل فقيه وهو يرسله للبدروم ويكون فيه عشرة من الصهبجية ومعاهم بواكير
    وجريد اخضر طري يفرشوه في البدروم وبعدين يروشوه ويسجلوا له علامه عشان ماعاد
    يراجع في تأشيرات وابناء الوطن جالسين على مخدرات وتفحيط ومصائب اهلكتهم ..
    وسامحنا استاذي .

  2. سعيد كتب:

    السلام عليكم
    شكرا استاذ عبدالعزيز على الفكرة ولكن المشكلة العويصة هي في طول فترة التقاضي فنظام العمل ولائحة المرافعات امام اللجان العمالية مثلا تلزم الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية بالحكم في القضية خلال شهر من استلامها بينما الواقع ان الهيئة العليا في الرياض تحدد موعد اول جلسة بعد ستة اشهر كاملة !!!!
    اما الحكم فقد يكون بعد اربع او خمس سنوات
    يعني لو ان وزارة العمل طبقت النظام ووفرت الكوادر القانونية والادارية اللازمة للهيئات العمالية لتسوية الخلافات لما كان هناك مشكلة كما كان قبل 15سنة

  3. أبوعبدالله كتب:

    وأنا [يضا أهنئ الوزير غلى هذه الثقه وأسأل الله الكريم أن يعينه على أداء الأمانه وتحمل المسؤوليه. وأعتقد أته لايخفى عليه ماهومطلوب منه من إصلاحات داخل وخارج الوزاره , وقد يسرالله هذا المنبر(الصحافه)والكتاب المخلصين عينا ثالثه تنقل له هموم الناس. وقل إعملوا فسيرى الله عملكم.

  4. فهد كتب:

    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    أستاذي الفاضل عبدالعزيز السويد
    أولا: مبارك عليكم الشهر
    ثانيا: أشكرك على طرح الفكرة الرائعة فوالدي منذ ثلاث سنوات يعاني مع مكتب العمل بعد أن صدر حكما لصالحه من الهيئة الإبتدائية بمبلغ يفوق المليون وأربعمائة ألف ريال والى يومنا هذا بإنتظار تأييد الحكم بواسطة الهيئة العليا.
    يقيم والدي والدتي وأختي وأخي الذي توقف تعليمه في الجامعة المفتوحة بسبب إنتهاء صلاحية إقاماتهم على أرض الحرمين بتصاريح تجدد شهريا حيث تكفلت بمصاريفهم والسؤال يطرح نفسه ماذا عساهم يفعلون لو أنني كنت عاطلا عن العمل مثلا؟
    مع العلم بأن والدي متخرج من مدارس الفلاح ب جدة أي أنه قضى طيلة عمره في السعودية فهل مع حزم نظام الجوازات رحمة بمن جار عليهم كفلاؤهم وشكرا

  5. فهد الحضرمي كتب:

    يتبع ..
    تحملت ما لا يطاق من أجل أهلي فقد تحطمت كل طموحاتي في إكمال مسيرتي الجامعية بالحصول على شهادة الدكتوراة بعد أن تبقى لي حوالي العام والنصف لتحضير الرسالة إلا أنني إضطررت لتقديم إستقالتي ك معيد في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن من أجل تأمين وظيفة براتب أعلى تسد حاجتي وحاجة أهلي لمساعدتي.
    تخيل يا أستاذي الفاضل أن تعيش في غرفة واحدة جزء من سكن عائلي مع الوالد يأويني مع زوجتي وابنتي وابني .. كل ذلك لعدم قدرتي على فتح بيتين ولأن والدي وأخي لا يستطيعون مزاولة أي مهنة بتصريح يجدد شهريا
    فالتقاعس عن تأييد الحكم حطم والدي نفسيا وحطم أخي معنويا وحطمني إجتماعيا فقد أصبحنا نميل إلى الإنطوائية من هول الموقف الذي نمر فيه والأدهى والأمر هو تعلقنا جميعا بهذا البلد الذي ولدنا وترعرعنا فيه وأكلنا من خيره
    أكتب ردي متخفيا خلف إسم مستعار تنفيسا عما في نفسي لأن الشكوى لغير الله مذلة والحمد لله على كل حال فكلي إيمان بالله وبأن جولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة.

التعليقات مغلقة.