أتحفني صديقي بمقطع مصور، ذكر أنه لمكاتب استعلامات المطار بجدة تظهر فيه أربعة هواتف، وقد رفعت سماعاتها في حين لا يوجد أي موظف، ولا أستغرب حدوث ذلك، القاعدة «أن جميع المامير مشغولون بخدمة متصل آخر»، في الطرف الثاني من الخط الهاتفي ربما هناك العشرات من المجتهدين في الاتصال للسؤال عن معلومة تهمهم، توصلهم إليها قد يخفف ازدحاماً في الطرق أو يخفف عناء ومشقة، يستمر هؤلاء في الاتصال وربما الدعاء لاولئك الموظفين المساكين المشغولين… عنهم! ويذكرني هذا بأحوالنا نحن الكتاب نكتب ونكتب على أمل وجود صدى حقيقي أو أثر عملي لما يطرح، لا رد باتصال غرضه تسديد قيد الوارد، ونظن مثلما يتوقع المتصلون أعلاه الانشغال – عنا – بخدمة «كاتب» آخر.
ولاحظت ان نسبة متزايدة من القراء أصبحت توثق ما تكتب في ما ترسل بصور حية طازجة من انتاجهم، هذا فيه تطور للرقابة العفوية أو الميدانية إن شئت، مثله مثل التوثيق بالمستندات في قضايا مختلفة، وأقترح على هواة تصوير التقصير والمخالفات أن يضعوا في الاعتبار توضيح كل التفاصيل، مثلاً لابد أن يتضح للمشاهد ما يدل دلالة قطعية على أن هذه الصورة في ذلك الموقع وتاريخها، هذا من الفوائد الإيجابية لكاميرا الهاتف الجوال.
أكثر ما وصلني كان عن استراحات الطرق وأوضاعها المزرية، نشرت عن ذلك في حينه ولا شك أن «المامير» المسؤولين عن الاستراحات مشغولون بخدمة «مستريح» آخر، ومن اجتهادات القراء صور ترصد مواقع سيارات ساهر، وسيارات خدمات رسمية أخرى، وطرق مسدودة وغيرها، وأجزم أن معظم الكتاب الذين أمضوا فترة لا بأس بها في الاهتمام بالشأن العام تنتابهم بين حين وآخر، قضية الجدوى من الكتابة، ارتفع زخم النشر الصحافي، واتسعت المساحة في مقابل تناقص الاهتمام بما ينشر، وكأن سماعات الهواتف مرفوعة «على جنب» ولا أحد على المكاتب، على رغم صدور أوامر صريحة للجهات المعنية بالتجاوب والرد، تتحاشى بعض الجهات الرد كتابة باسمها على ما ينشر، ولا شك أن هذا مخالف للأوامر، ويزيد الطين بلة عندما تصدر تعليمات من وزارة الإعلام بعدم نقد الجهة الفلانية أو النشر في تلك القضية العلانية، لكنها – للأسف – لا تطالب تلك الجهات بتنفيذ أوامر عليا، ولو أنه تمّ تسديد القيد برد واف على ما أشغل الرأي العام والصحافة لكان أفضل للصالح العام إما «تعليق» أمور وقضايا فهو مثل تعليق سماعات الهواتف في المشهد الطريف، المشكلة الأعمق في إجراءات مثل تلك أنها ببساطة متناهية… تدفن الأمل.
اللهم اجعل أحرفي خفيفة على حبيبنا وصديقنا الذي لم نسمع منه الأ كل خير، وزير الإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة وعلى زملائه الأحباء في الوزارة.
تحياتي أستاذي الفاضل / عبدالعزيز السويد
تأكيداً لكلامك عن موظفي المطار أرجو التكرم بزيارة موقع مطار الكويت الدولي (( الذي يعتبر أصغر من أي مطار بالمملكة )) والأطلاع على الخدمات الموجودة عليه والرابط هو : http://www.kuwait-airport.com.kw/
السؤاااااال ماذا ينقصنا بالمملكة العربية السعودية لكل موقع للمطارات الرئيسية _ أعتقد الأمكانيات متوفره _ هل من يجد إجابة لهذا السؤاااااااااال ؟؟؟!!
مع جزيل الشكر والتقدير والأحترام لشخصكم الكريم .
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
يقول احد الاحباء ومن هم ان شاء الله في مقامكم ياكاتبنا القدير :
اللافت في التقرير السنوي لهيئة الرقابة والتحقيق، رصد تهاون بعض المؤسسات الحكومية في التفاعل مع محركات الإعلام الوطني، واتجاهات الرأي العام السعودي، لجهة عدم تفعيل الأمر السامي رقم 10245/10 وتاريخ 17/8/1427 والخاص «بإلزام المؤسسات الحكومية بالرد على ما ينشر في وسائل الإعلام» ما يعكس قصورا في فهم منطلقات الأمر السامي وأهدافه من جهة، ومتطلبات عمل الوظيفة العامة من جهة أخرى، وكذلك انعكاس ذلك سلبا على صورة المنظومة الإدارية، والنظام السياسي.
فتجاهل ما تنشره الصحافة الوطنية، من تساؤلات واستفسارات ومعلومات وآراء عن واقع عمل المؤسسات الخدمية واحتياجات منسوبيها، وتطلعات جمهورها، من خلال التغطيات الحدثية، والآراء المختلفة، يعكس فكرا إداريا ضيقا في بعض المؤسسات، يتعارض ورؤية المنظم والمشرع السياسي، المتمثلة في أهمية التفاعل مع الإعلام السعودي، وإبراز الموقف الرسمي للجهات والدوائر الحكومية، لتوضيح الرأي والحقيقة حيال ما ينشر من أخطاء إدارية، أو تجاوزات نظامية، أو حتى أهمية إبراز الإنجازات والتحديات للرأي العام السعودي، بل والأجنبي أيضا، خاصة مع انتشار تقنيات الإنترنت، والصحافة الإلكترونية، التي فرضت واقعا جديدا في المشهد الإعلامي، أصبحت من خلاله السياسات الإعلامية الداخلية، شأنا خارجيا أيضا، إذ لم تعد هناك سياسات إعلامية داخلية وأخرى خارجية، مثلما تداخل ــ في الوقت ذاته ــ الرأي العام الداخلي بالخارجي أيضا.
فتجاهل آراء الكتاب والنقاد، وكذلك عدم الاهتمام بما ينشر في وسائل الإعلام، يولد إحباطا كبيرا لدى كتاب الرأي في المجتمع، وكتاب الأعمدة والمراقبين للشأن العام، كما يعطي بعض المنخرطين في النظام الإعلامي، بمختلف مكوناته، شعورا باليأس من فاعلية المحركات الإعلامية الوطنية، ودورها كسلطة رقابية داعمة لصانع القرار، مما يولد نمطا جديدا للمواطنة السلبية.
فالأمر السامي الخاص بإلزام الدوائر الحكومية بالرد على ماينشر في وسائل الإعلام؛ جاء دعما لحرية الإعلام السعودي، وتحديدا «حق الحصول على المعلومة ونشرها» وكذلك «حق المجتمع بالمعرفة» ما يؤكد أيضا احترام الرأي العام، وتوظيف المنظومة الإعلامية الوطنية، كعين رقابية، وجرس إنذار مبكر، لرصد ما يحدث في المجتمع من ظواهر سلبية، ومخالفات وتجاوزات، قد لاينحصر ضررها على منسوبي المؤسسة الخدمية أو جمهورها فقط، بل قد يمتد إلى المنظومة الإدارية بأسرها.
من هنا تبرز أهمية تفعيل الأمر السامي، ووضع آليات عمل تضمن تنفيذه بشكل رفيع، ومتابعة الجهات المتهاونة في هذا الملف الحيوي، فاتجاهات الرأي العام وما ينشر في وسائل الإعلام، أصبحت ــ عالميا ــ أحد المقاييس الرئيسة في تقييم الأداء العام لأجهزة الدولة، فمستوى الرضى الشعبي عن أداء المؤسسات الخدمية، وكذلك قياس أداء الأجهزة عبر مراكز تقييم مستقلة، وليس عبر التقارير السنوية للمؤسسات الخدمية، تعطي صانع القرار صورة واضحة وعادلة عن واقع أداء المنظومة الخدمية، من خلال الاستماع إلى الجمهور، الذي هو الهدف الرئيس من العملية الخدمية.)
اذا جزاه الله خير ابو متعب ماقصر .. اصدر توجيهاته وامره لكن المشكلة يابو احمد في متابعة هذه الاوامر ومتابعة تنفيذها
ماهو سماعات مرفوعه اصلا مافيه سماعات وتم اقتلاعها .. طيب يابو احمد فيه امرصادر من سمو سيدي النائب الثاني
بالزام كل وزارة او مؤسسة حكومية بتعيين متحدث وناطق رسمي لها وهذا التوجيه والامر له اكثر من ثلاث سنوات .. حتى
الان وزارات بعينها لم تنفذ وعلى سبيل المثال لا الحصر وزارة الحج ليس لديها متحدث رسمي بل حتى الخطابات التي ترسل اليهم من المطوفين والمطوفات لايجيبون عليها .. الموضوع زي مااشرت اليكم يابو احمد من السابق البرود والجمود
الذي تتعامل به الجهات الرقابية مع الاخطاء والمخالفات التي تصدر مع بعض الوزارات بعينها جعلها تتمادى وبشكل فاضح
وهذا يمتد الى مايكتب باقلام كتاب الرأي في الصحف واتذكر والله يابو احمد من حوالي عشرة سنوات كتب احد كتاب الرأي
مشيرا الى سبب هبوط بعض الاسفلت بعض بعض الشوارع ليس ناتجا عن سوء في اعمال المقاولين بل السبب ان الامطار
كانت قوية حبتين وعينك ماتشوف الا النور انشالت الدنيا وانهبدت وقامت وقعدت . واليوم يابو احمد تكتب للصبح ولاتجد الا طنش تنتعش والله يصلح الحال بس شكرا جزيلا .
آمين