فتحات التهوية… والحالة الأمنية

فتحة التهوية الصغيرة التي هرب منها 35 موقوفاً من مخالفي نظام الإقامة في وادي الدواسر، كما نشرت «الحياة»، ليست سوى نموذج لفتحات تهوية أكبر، ويمكن لك أن تضع ما شئت من أصفار أمام الرقم أعلاه لتخمين أعداد المخالفين الكثر خارج نطاق الفتحة الصغيرة، لدينا فتحات تهوية أكبر، برية وبحرية وجوية، الفرق أن الـ35 كانوا موقوفين في حين أن الآخرين مسرّحون تجدهم في كل مكان» يتهوون». وستُجرى تحقيقات، لمعرفة ملابسة حادثة الهروب. لن أستغرب إخضاع فتحة التهوية نفسها إلى التحقيق ربما لنوع مروحة الشفط دخل في الإمكانية!
السؤال: هل الجوازات جادة فعلاً في ملاحقة مخالفي نظام الإقامة وما مدى هذه الجدية؟، نتيجة الهروب أن القطرة عادت إلى البحر، والملاحقة ستكون صعبة جداً للعثور على الهاربين وسط الكثرة من المخالفين مثل البحث عن إبرة في كومة من القش.
قصص الجرائم التي يرتكبها مخالفون لنظام الإقامة كثيرة، أحدثُها حصلت في جازان حيث قام أحدهم بالدخول إلى موقع ملاهي أطفال والاعتداء بساطور – وقيل سيف – على أطفال وامرأة ذكر أنها طليقته، هذا في الدموي. أما في السرقات والسلب فحدّث ولا حرج، ولأنه لا يتوافر لهؤلاء بصمات او ارقام جوازات يتوقع ان الكثير من الجرائم تقيد ضد مجهول.
وفي عموم الحالة الامنية يلاحظ أخبار تنشر عن القبض على عصابات ضربت ارقاماً قياسية في عدد الجرائم التي ارتكبتها واحدة منها، مكونة من اربعة عشر شخصاً، لم تسقط في قبضة رجال الامن الا بعد 130 جريمة سرقة سيارات وصيدليات، وأخرى – لم يوقف نشاطها الا بعد سرقة 22 منزلاً، يسرقون من الرياض ويبيعون المسروقات في الشرقية. ألَا يشير هذا الى حاجة لإعادة النظر في سبل مكافحة الجريمة والوقاية منها؟ وهل الأجهزة الأمنية في حاجة الى دعم؟! ولعل من أبشع الجرائم المنشورة خلال الفترة القريبة الماضية كانت جريمة السباك المصري الذي قتل مواطناً وأصاب زوجته وحاول قتل عامل استراحة، وجريمة المقنعين اللذين اغتصبا فتاة في شهر رمضان، والناس يتأثرون بهذه الجرائم ما يبعث على القلق في النفوس، وينتظرون صدور الأحكام القضائية والأمر بتنفيذها، وهي مسؤولية تقع بين الادعاء العام والقضاء… فلماذا لا تعطى مثل هذه الجرائم أولوية في سرعة المحاكمة والبت؟!

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

7 تعليقات على فتحات التهوية… والحالة الأمنية

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    والله كثرت فتحات التهوية يابو احمد والشق صار اكبر من الرقعة
    انا اعرف ثلاث فتحات تهوية يدخل منعا هواء فاسد .
    وشكرا

  2. محمد كتب:

    استاذ عبدالعزيز
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بداية اسمح لي ان ابلغك بان الضعف الامني لدينا ملاحظ من قبل العمالة بكافة انواعها قبل ان يلاحظها المواطن ، ولا اخفي سرا اذا قلت لك ان كثيرا ممن قابلتهم من العمال لايهمه ما اذا كان بحوزته اقامة من عدمها وعلى راي بعضهم : مافي مشكله …اعطي عسكري 50 ريال انا روح بره!!!
    يعني ببساطه اصبح بعض العساكر يقتاتون من الرشاوى المقدمة لهم من العماله ، ولا اقول بعض العماله ، بل العماله جميعها قد فهمت اللعبه
    وانا لا اعلم لماذا التعامي من قبل اجهزة الدولة الامنية عن احدث التقنيات للكشف عن هؤلاء الذين سرعان مايستطيعون ابدال اسماؤهم وجوازات سفرهم بمجرد العودة الى بلادهم ، ثم الدخول الى بلادنا باسماء وارقام جوازات مختلفه – ومنهم المبعدين بسبب جرائمهم المعلومة – ولكن مع تغيير الاسم ورقم الجواز كل شيء يتغير ويصبح العامل مستعدا لتنفيذ جرائم جديده

    وللحق … فقد اعجبت بسلطات مطار ابو ظبي عندما نزلت من الطائرة ووجدت غرفة مكتوب عليها وبالخط العريض (بصمة العين) اي ان الاخوة في الامارات استخدموا تقنية بصمة العين التي لايمكن تغييرها بينما ربعنا لايزالون يتحدثون عن بصمة الاصبع التي يعرف الطفل الصغير كيفة محوها فضلا عن الكبير

    وفي الختام … لا اعلم ماهو دور الانتربول السعودي في القبض على المجرمين الهاربين فلا زلت اتذكر قصة طفلة حي العقيق بالمدينة المنورة التي اغتصبها اسيوي – لاتزال صحفنا تتحفظ على ذكر الجنسيه لسبب لا يعلمه الا الله وارجو ان لاتقول لي الستر زين – اكرر اغتصبها لمدة سنتين وهو الذي كان يعمل في محل بلاي ستيشن وانتهز فرصة غياب الاهل ولعب في المسكينه ذات الثماني سنوات ، وعندما غادر البلاد بعد انتهاء عقده سقطت المسكينه ارضا داخل مدرستها ، وقد اصبح عمرها 10 سنوات ، وكتشف المركز الصحي تلك البلوى وانه اعطاها المخدرات لكي يضمن سكوتها طوال مدة بقاءه في البلاد. فاين الانتربول السعودي؟ ام انه مخصص فقط لملاحقة التايلندي الذي سرق مجوهرات تقدر بمليونين ريال من احد المنازل بالرياض منذ اكثر من عشر سنوات حسب تعبير الصحافة السعودية ايضا ، وانت تعرف من هو؟!!!
    اشكر لك قرائتك لما كتبت واعتذر عن – تقليب المواجع – فهي كثيرة والمواطن السعودي يسمع ويرى مهما حاولت الصحافة التغطية على كثير من الامور
    دمت بخير استاذي الكريم

  3. مواطن فاهم كتب:

    الجرائم في ازدياد والامن في النازل … هذه حقائق يشاهدها المواطن البسيط كل يوم …. تسرق ممتلكاته الخاصة ثم يقال له احمد ربك غيرك يسرق منه ملاييين …!!! الجرائم الكبيرة التي تهز المجتمع مثل حادثة اغتصاب المواطنة في نهار رمضان يجب ان يشهر في المجرم عند صدور الحكم عليه … هناك الكثير من الجرائم التي تعلن الشرطة انها قبضت على المجرم في ساعات ولكن لاتعرف في الحقيقة هل فعلا حدث ذلك ؟؟؟
    الكثر من جرائم السرقة يقبض على الفاعل بعد الجريمة رقم 100 ثم يخرج علينا المتحدث الامني بأنه انجاز واعجاز !!!!
    انظر لقصة مجرم ينبع الاجنبي الذي يغتصب الخادمات ثم يقتلهن تجد انه سبق ان سجن في قضية تعذيب لاحد اطفاله ثم بقي في البلد !!!! بصراحة الاجنبي اخذ حريته للاخر في الوطن …
    الاعلام لدينا ايضا مساهم في ذلك ؟؟ اقول لك كيف ؟؟ هناك الكثير من المجالات التي تتراجع فيها المملكة للخلف وكل سنة اسوأ من التي قبلها وعلى رأسها المجال الامني تحديدا … ومع ذلك الاعلام لدينا بكافة اطيافه اعلام مطبل للمسئول
    يردد كل يوم اننا الافضل والاكمل ….. حتى اصبحت الاخطاء الكبيرة بحق الوطن والمواطن تمرر بخبر صغير …!!!

  4. مراقب من بعيد كتب:

    هلابوأحمد/ كثر الضبا على خراش فما يدري خراش ما يصيد ! وأشكر لرجال الأمن جهودهم وأرجو أن يحذوا حذوهم رجال الجوازات. ومن ناحية أخرى أناشد المواطنين الذين يستقدمون العماله ويسرحونهم في الشوارع ليعيثوا في الارض فسادا أن يتقوا الله فكل عليه مسؤوليه تجاه هذا الوطن. نسأل الله أن يحميه وأهله من كيد المفسدين.

  5. سليمان الذويخ كتب:

    لماذا لا نقولها بصراحة
    لماذا الالتفاف على حقيقة المرض
    هل نحن بحاجة الى اكثر من 15 مليوم وافد بيننا !!
    يا اخي انا اعتقد انهم اكثر من 15 مليون والبعض يتهمني بالمبالغة مع اني اعرف بالاحصاء واستطيع استقراء الظواهر !
    ولنفرض انهم نصف هذا الرقم يعني 7 ملايين !!
    الا يوجد دول قائمة يشار اليها بالبنان وسكانها مليون ونصف او مليونين ؟؟!
    القصد ان 15 مليون او 7 صار بعضهم يتحكم بالاقتصاد ويخدم بعضهم بعضا ويوجهون اقتصادنا المحلي !
    اليسوت من اثروا في عملية توظيف الشباب ؟
    اليسوا من احتكروا اسواقا ومهنا معينة ؟!
    اليسوا من اغروا بعض المواطنين بالتستر عليهم وفي هذا طعن للوطن في خاصرته التي ابقاها لهم من سن انظمة تسهم في التستر ؟
    التركيبة السكانية في خطر داهم يا أخي !
    والعمالة الوافدة رقمها يسري كالسم في الجسد
    وبلغ من الجسد مبلغا اخشى ان يحدث اثره سريعا !
    اول الخطوات لإصلاح الوضع هو :
    – وقف استقدام العمالة المنزلية ، وفي هذا عودة لمنزل افضل وآمن وصحة لأهل المنزل جراء القيام بأعمالهم بأنفسهم وجراء تخلصهم من ملوثات متعمدة وغير متعمدة !
    – وقف العمالة الزراعية ومن ينشىء مزرعة فليتحمل العمل بها هو واولاده و مواطن مثله وسنتخلص من مبيدات اثرت في صحة الناس لا أشك مطلقا بأن جرعاتها تضاعف عمدا !
    – الحد من سيارات الاجرة واستبدالها بحافلات نقل عام ( مرنة ) يعني صغيرة وكبيرة لتقليل تكلفة التشغيل !
    والدليل نجاح خط البلدة ( المحارب ) رسميا لمصلحة شركة النقل الجماعي !
    – الالتفات للمهن المنزلية العائلية فلدينا الكثير من المجالات ( الخياطة النسائية – اعمال الولائم وتجهيز الحفلات وغيرها الكثير ) فلا زلت لا استطيع تصور ان وافد بنقالي خرج للتو من سجن في دكا يستطيع ان ينافس في تحضير وجباتنا الشعبية أقل امرأة من هذا الوطن !

  6. جــــــــرير كتب:

    يا استاذ عبد العزير مطلوب ايجاد قانون حتى تتم المعاقبه الشريعه الاسلاميه عميقه وكل واح يفسر الاحكام حسب هواه وهذه مشكلتنا فى كل شى رجل المرور يخالفك بقطع الاشاره لانك مشيت والاشاره صفرا واخر يخلفك اذا وقفت والاشاره صفرا بمخالفه عرقله سير واحكام تطبق حسب فهم القاضي للشريعه

  7. هذا غيض من فيض أيها الكريم , خطورة فتحات التهوية هذه قادت البلد لدخول حرب مع الحوثيين الذين كانوا يستغلون هذه الثغرات وهو ما أعطاهم فرصة حفر الخنادق وتخزين الأسلحة وجمع الأموال من السعوديين بالتسول . هل تصدق أن في تلك المناطق الحدودية كانوا يعانون من هذه الجرائم مثل حالات الإغتصاب والقتل والسرقة وتسجل ضد مجهول خصوصا أن مجهولي الهوية لا يعدون على الأصابع بل كانوا بالمئات وربما الآلاف . يتسولون عند الاشارات ويخرجون من وراء محطات البنزين ويسكنون الجبال المحيطة بالقرى فينفذون سرقاتهم بالليل وينامون عن الأعين بالنهار .
    كانت الصحف حينها تكتب عن وفاة مسنة وتقييد زوجها المسن بالسرير وسرقة حليها وأموالهما من المنزل , كانت الأخبار تتحدث عن تصنيع الخمور وتهريبها من مجهولي الهوية الافارقة الذي إلى الآن ما زالوا يتجلون بحرية في بعض المدن .

    سفاح ينبع مجهول الهوية وزوجته وأطفاله يمتهنون التسول وهو يغتصب ويقتل الخادمات ومع ذلك أربع سنوات لم تكتشف فيها الجريمة إلا صدفة أو دعني أقل توفيقاً من الله .
    الطفلة التي سقطت من فندق مكة كانت برفقة وافد ولا أدري هل هو من الهاربين من فتحات التهوية أو نظاميين بلا نظام ..

    كثيرة هي الجرائم وكثيرة هي الفتحات وحان الوقت لتغطيتها فقد زادت عن حدها الطبيعي .

التعليقات مغلقة.