أين يذهب الشعير… يا وزارة الزراعة؟

على إثر «جائحة الشعير»، طالب بعض تجار الماشية بإنشاء جمعية تشتري الأعلاف لتبيعها عليهم، وأنصحهم بعدم الحرص على هذا التوجه، بسبب تجارب عدة أُنشئت جمعيات لأغراض متعددة، وتم الاستيلاء عليها من قلة قليلة تتعيش منها، وتصبح هي المشكلة بعد أن كانت سراب الحل. وقد تخصص البعض في إنشاء الجمعيات، واحتلال مواقع في مجالس إدارتها، ولو بحثت عن أي نتائج فلن تجد إلا… لهم، وحتى لا يقول مربو الماشية: «يا من شرا له من حلاله علة».
«الحياة» نشرت تقريراً عن أضرار أصابت مربي المواشي، قال فيه الخبير الزراعي محمد حبيب بخاري كلاماً مهماً أرجو أن يصل إلى أعلى مستوى، والمهندس محمد له طروحات في المياه والتلوث والزراعة، اختصر بعض مما ذكر للأهمية:
أوضح أنه منذ ثلاثين عاماً وهو يطالب بحل نهائي لمشكلة استيراد الشعير «تستهلك السعودية نصف الإنتاج العالمي، وتكلف الإعانة ما بين سبعة وثمانية بلايين ريال»، واقترح حشيشة «البلوبانك»، بحيث تزرع في مراع صناعية على المطر – يعني بلاش – على مساحة 50 ألف كيلومتر، يكفي إنتاجها لأربعين مليون رأس، وحدد المواقع الجغرافية المناسبة «من محافظة الليث إلى جازان»، ويكفي نشر البذور فقط في هذه المساحة الكبيرة. ويضيف أنه قام بتجربة على أربعة كيلومترات زرعت بالحشيشة في منطقة «حريضة» على البحر الأحمر بمياه مالحة وحققت نتائج «هائلة» بحسب وصفه بعد تجارب لمدة 11 عاماً.
ذكر أن دراسة زراعة البلوبانك أرسلت إلى وزارة الزراعة للاستفادة منها، لكنها لم تتحرك اقرأ معي: «ولم تتأثر النبتة بهذه الملوحة، واستمرت في إنتاج الأعلاف، كما تم إثبات ذلك للمسؤولين في وزارة الزراعة، ولكن لم يتحرك المسؤولون لزراعة هذه النبتة، كما أن هذه التجربة تم تسجيلها عالمياً، ونشرت في غالبية المجلات العالمية المتخصصة».
أخيراً يوضح المهندس محمد بخاري أن شركات الأعلاف المركبة هي المستفيدة، إذ رفعت الأسعار مع دعم لوجستي من الوزارة ثم يطرح تساؤلاً لطيفاً بعنوان أين يذهب الشعير؟ إذ نستورد نصف الإنتاج العالمي لعدد 22 مليون رأس من الماشية؟ والرجل خبير لا بد حسبها وفتح شهيتنا لمعرفة الجواب.
ولست فاهماً في الحشائش، لكن الرجل يتحدث عن تجربة عملية على الأرض لمدة 11 عاماً، ومنشورة ومسجلة عالمياً بمعنى أنه يتحدى، فإن كانت تجربته دقيقة وستحقق ولو نصف ما ذكر من نتائج، فلا معنى لجائحة الشعير الموسمية، إلا أن هناك مافيا للشعير تحلب البلاد والعباد.
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على أين يذهب الشعير… يا وزارة الزراعة؟

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    والله يابو احمد الذي تعالت اسماؤه المجتمع كله عارف ان البطالة لها حل
    والشعير له حل والطماطم لها حل وحلول لكن المشكلة انه فيه بشرية
    مستفيدة من عدم تنفيذ هذه الحلول ولااسمع احد يقول المسؤل مايقراء
    لا يقراء بس ارزاق ناس راح تتقطع اذا حلوها الله يحل وسط من يقراء
    ولايطبق بس . هيا الصحافة المحترمة قاعدة تقدم حلول مفيدة وجميلة
    ولااحد يسمع ومصرين على الفساد والاكل الحرام والله شء يقرف
    بس شكرا استاذنا

  2. سعودي 33 كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ارتفاع الشعير في دولة غنية بالزراعه معناه احتكار التجار الكبار لشعير لكي يقل بالسوق ويرتفع السعر

  3. اسمر ومتين كتب:

    الاخ عبد العزيز السويد
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    بخصوص اين يذهب الشعير
    فالجواب بسيط وهو ” في البطون ”
    ولكن البطون تختلف فمنها الحيواني ومنها الادمي
    ولمعرفه حجم مايذهب لكل بطن منها !؟ يمكن الاستفاده من احصائيات وزاره الماليه . كييف ؟
    في عمليه جبايه زكاه الانعام والتي تتم سنويا”
    حتى وان كانت غير دقيقه في السنه الاولى والثانيه فستتحسن مع السنوات التي تليها
    اذا واذا فقط رغب اها كشف الحقائق والله من وراء القصد
    والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

التعليقات مغلقة.