قالت وزارة الصحة السعودية إنها في صدد إحصاء المرضى النفسيين في المملكة في برنامج أو «مشروع» يمتد لعامين. بعض القراء استغرب من طول المدة وأنا أستغرب من قصرها، السبب توقعي أن العدد كبير ومتداخل وفيه منطقة رمادية معتبرة. كيف؟ إذا أخذنا بمعايير وزارة الصحة فلا بد أن لديها أساليب التشخيص التي تحدد أن هذا الشخص مريض نفسياً… من وجهة نظرها، لكن في الجانب المقابل يرى كثيرون من المراجعين لفروع لها أو تشرف عليها أن موظفين في وزارة الصحة هم أيضاً مرضى نفسيون، والأَولى أن تبدأ الوزارة بفحص موظفيها ثم تخرج إلى دائرة المجتمع الواسعة. أرجو ألاّ يغضب الإخوة في الصحة من هذا الرأي فلهم كل التقدير والاحترام، كلنا نسعى إلى صحة نفسية أفضل لأفراد المجتمع، من بان عليهم المرض بشكل لا تخطئه العين ومن اختفى ليظهر في تعامل غير متوازن.
الفارق بين المريض النفسي ومريض الجسد أن الأول عاهته داخلية مخفية لا تبرز إلا عند العمل والتعامل مع الآخرين، والوضع في الخدمات الصحية لا يشير إطلاقاً إلى حالة صحة نفسية جيدة أو متماسكة في الجهاز. المسألة نسبية. ولا شك أن أكثر المعانين قد يكونون في الداخل! إلا أن الرأي جاء من نتائج وحالات تراجع هي أكثر من أن تعد، وفي إعادة رواية بعضها إسهام في تزايد الإصابة بالأمراض النفسية لآخرين. وعلى فكرة أنا لا أبرئ الكتاب في الصحف من الأمراض النفسية. أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص، والقراء يفحصون كل يوم ويشخّصون ويقدمون «وصفات» أيضاً. وعلى رغم أن وصف إنسان بأنه مريض نفسياً، مزعج وقد يعتبر شتيمة والناس في مجتمعنا لا تذهب إلى العيادات النفسية إلا خفية لئلا يظهر على الواحد منهم شائعة أن عليه «قل… صح»، وهو التشخيص الشعبي لمن «ضرب فيوز مخيخه»، إلا انه لا بد من قول الحقيقة، وهي أن جهات حكومية بعدم إصلاحها لأعمالها واستمرار تراكم الأخطاء من دون مبشرات واضحة وملموسة، تساهم في زيادة عدد المصابين بالأمراض النفسية في المجتمع، والأَولى أن نصحح هذه المكائن أولاً ثم نبدأ في إحصاء المرضى النفسيين خارجها لنخرج بالرقم الدقيق.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط
هلابواحمد-لا اعتقد انك تقصد انهم مرضى(المرض الطبى)لكن ربما قصدت المرض الادارى وهذا علاجه بالدورات التدريبيه والرقابه والحزم الادارى. لكن السؤال لماذا ستعمل الوزاره هذه الاحصائيه وهل يمكنها ذلك لانه كما ذكرت معظم الناس يخجلون والبعض الاخر يستعمل اسماء مستعاره. وتسلم
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تسلم الايادي استاذنا وجاءت على الجرح مئة مئة واستأذنكم في اعادة الصياغة
وحسب رأي قارئ ليس الا (أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص، والقراء يفحصون كل يوم ويشخّصون ويقدمون «وصفات» وهي أن جهات حكومية بعدم إصلاحها لأعمالها واستمرار تراكم الأخطاء من دون مبشرات واضحة وملموسة، تساهم في زيادة عدد المصابين بالأمراض النفسية في المجتمع، والأَولى أن نصحح هذه المكائن أولاً ثم نبدأ في إحصاء المرضى النفسيين خارجها لنخرج بالرقم الدقيق وعلى فكرة أنا لا أبرئ الكتاب في الصحف من الأمراض النفسية. أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص .) اكرر (وعلى فكرة أنا لا أبرئ الكتاب في الصحف من الأمراض النفسية. أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص .) وعلى فكرة أنا لا أبرئ الكتاب في الصحف من الأمراض النفسية. أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص .) وعلى فكرة أنا لا أبرئ الكتاب في الصحف من الأمراض النفسية. أعتقد بأن بعضنا مريض نفسي بالشأن العام والبعض الآخر مريض نفسي بالشأن الخاص .) والتكرار يعلم الشطار .
بيض الله وجهكم استاذنا .
السلام عليكم
اتوقع اذا المسح بيكون دقيق مره مره يعنى ادق من التعداد ماراح يكفيهم ولا عشرين سنه
والاسباب ان المرضى النفسيين في تزايد يومي الله يشفيهم ويشفي جميع المسلمين
صباح الخير
مقالاتك فيها الشي الكثير من العلاج النفسي
حسب قول المختصين فأن الامراض النفسية تتفاوت اعراضها فإن حاولنا تقصي مدى تفشي اعراض المرض فربما نجد ان 99.9 من ……… يعاني من هذا الداء