مؤشر الشغالات

وفد إندونيسي يزور السعودية لمتابعة اعتداء على عاملة منزلية في المدينة المنورة. قبله حضر وفد سيريلنكي للتوسط في قضية عاملة أدينت بالتسبب بوفاة مولود. أيضاً في سياق قضية ادعاء غرس 24 مسماراً في جسد عاملة سيريلنكية الذي أحدث صخباً وحملة إعلامية في كولومبو قبل أشهر، عادت المسامير أخيراً من باب الكويت فادعت عاملة سيريلنكية أيضاً أن كفيلها الكويتي غرس 14 مسماراً في جسدها. الملاحظ أن المسامير لا تكتشف إلا في سيريلنكا، وكأن هناك نجاراً عند بوابة القدوم.
لا يمكن الجزم في قضايا المسامير لكنها – في تقديري – الى الشك أقرب لأسباب موضوعية، صحية وأمنية تضعف إمكان حدوث ذلك، إنما لم يصدر – بحسب علمي – نتائج نهائية للتحقيقات، وبقاء المسألة معلقة مضر بسمعة الوطن والمواطن، ولعل السفارة السعودية في كولومبو تخبرنا عن المستجدات. بحثت على السريع في مواقع صحف كويتية ولم أجد إشارة الى حادثة الـ14 مسماراً، لكن بياناً لـ «هيومن رايتس» ذكر القضية، وإذا أخذنا الاهتمام الرسمي والإعلامي السيريلنكي بقضية الـ24 مسماراً، بما فيها من تعاطف وتبرعات للخادمة المعنية (أُسس لها منزل) كما قالت الأخبار، يمكن توقع موجة مسامير.
الأمر أوضح في قضية العاملة الإندونيسية، إذ قال عضو جمعية حقوق الإنسان في المدينة المنورة الدكتور محمد العوفي إنها تعرضت للاعتداء منذ شهر شعبان الماضي، وقد زارها في المستشفى وهي تحت الحماية. ولا أشك لحظة أن المعتدي سيجد جزاء رادعاً، ومن البديهي رفض مثل هذه الممارسات، والبحث في تفاصيلها لا يخفف من صلابة الموقف ضدها.
حسناً ما دخل المؤشر في قضايا العمالة، الحقيقة أن سوق العمالة المنزلية أصبحت مثل سوق الأسهم أيام نشاطه، فتحولت صحف الى شبيهة بمنتديات الأسهم تنشر أخباراً تشبه توصيات منتديات الأسهم. فمن المستفيد من ذلك؟
الزبدة «مصائب العاملات عند تجار العمالة فوائد»، والغائب هو وزارة العمل فما زالت تعيش مرحلة صمت طالت، فإذا تمّ تسليم ملف العمالة المنزلية ليد تجارها يحق لنا توقّع «طرح» أي شيء.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

تعليق واحد على مؤشر الشغالات

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اخر الكلام يابو احمد وبدون زعل ومع رفضنا التام لما حدث .. هذا ان حدث ..
    ونكرر ان حدث .. اللي شايف ان مؤشر تعاملنا سئ لايرسل عمالته ويوقف
    عننا واحنا احرار نستقدم ان شاء الله من جزر الواق الواق .. شئ غريب يعني
    ماسمعوا عن الخادمة اللي ذبحت الولد بارضاعه من البول الله يكرم من يقراء
    ولاماسمعوا عن الخادمة اللي فشخت راس الحرمة بساطور .. والا ماسمعوا
    عن الخادمة اللي سحرت عائلة بكاملها .. والا امورهم مايكتبوا عنها وبس
    فالحين على امورنا ومسؤلينا بارك الله فيهم سكوت كأن على رؤوسهم الطير
    كل مجتمع فيه الصالح وفيه الطالح لكنه الاعلام وعودة للمربع الاول الاعلام
    اللي عندنا اللي فاضي للطنطنة والتسول وتدبيج مقالات امدحني وامدحك ..
    وهذا الفرق يابو احمد وجزاك الله خير بس .

التعليقات مغلقة.