مسؤولية الطرح

يُحسب للصحافة السعودية اهتمامها الكبير بقضية الاعتداء على العاملة الإندونيسية، وقبلها حكاية المسامير، ولو قارنت هذا الاهتمام بقضايا مماثلة تحدث لمواطنين سعوديين أو غيرهم في بلاد أخرى، فلن تجد في صحافتها مثل هذا الاهتمام ولا نصفه. هناك قضايا سرقة وخطف واعتداء حصلت لسياح أو طلاب سعوديين بما يمثّل ظاهرة استهداف متخصصة، لم تهتم بها صحف البلاد التي وقعت فيها، سواء كانت عربية أو غير عربية.
«البريق الصياح» لدينا دائماً يفور و«يطشطش»، وهو لمن نسيه ابريق لغلي الماء يطلق صوتاً عالياً عند درجة الغليان، الشاهد تحوّل بعض الأقلام إلى سياط جلد مع تعميم على المجتمع، ولو كان هناك عدم اهتمام أو برود وتراخٍ من جهات معنية، لأمكن تفهم «الفوران»، لكن مع تدخل سريع من إمارة المدينة المنورة وشرطتها، واهتمام من هيئة حقوق الإنسان السعودية، التي وضعت درجة الأولوية لهذه القضايا، بما فيها تكليف محامين، كل هذا يُحتم وضع القضية في موضعها الحقيقي من دون زيادة أو نقصان. لا أتحدث عن استمرار الطرح والنشر، بل عن أسلوب المعالجة.
توقّعت «موجة مسامير» في مقال سابق، فأهدى إليّ «منتدى مقاطعة» رابطاً حديثاً لحلقة جديدة من مسلسل المسامير عُرضت هذه المرة في الأردن، بطلتها أيضاً عاملة سيريلانكية. نشرت «الدستور» الأردنية الأسبوع الماضي، نفي رئيس نقابة استقدام العاملات المنزليات نبأ تعذيب خادمة سيريلانكية في عمان، إذ ذكر أنها وضعت خمسة مسامير في موزة وبلعتها، للضغط على مخدومها لتسفيرها.
لتأكيد أن صحافتنا تجاوزت الجميع وببحث سريع، لم أجد اهتماماً يذكر بهذه القضية في أكثر من صحيفة أردنية، والأمر نفسه ينطبق على قضية عاملة مسامير سيريلانكية في الكويت.
الضغط على أرباب العمل للتسفير السريع من دون إكمال مدة العقد – بما يحمله من تكاليف – له أعذار عدة مع الوعد بالعودة خلال شهر أو اثنين، ثم التطنيش، وكأن هناك تجارة تأشيرات عودة! وفي قصة سائق إندونيسي اسمه «هندي»، نشرتها هنا سابقاً – ولم تعلق عليها الجوازات السعودية – نموذج آخر للتلاعبات.
الملاحظ على اهتمام صحافتنا إسراف في اتهام وتعميم، والمهم أن تتصف المعالجة بروح المسؤولية، فالأصل هو مواجهة قضايا الاعتداء وحماية الضعفاء، وهذا قائم في السعودية، ولا يعني ذلك إطلاقاً عدم تتبع الحالات والمطالبة بحقوق جميع الأطراف، وتطوير الأنظمة لتواكب المتغيرات.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

3 تعليقات على مسؤولية الطرح

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    يابو احمد الدنيا قامت وقعدت وحكاية المسامير هذه الظاهر انها فيلم هندي
    طويل وصار الموضوع مكرر وممل ولكن فين الاخوة الاحباء من المسامير
    الاسطنبولي والاسطنبولي هذه يابو احمد مسامير معروفة من القديم بأنها
    مسامير اذا اندقت في جدر والا باب ماتخرج منه وبالقنابل النووية اقولهم
    فينهم عن المسامير اللي قاعدة تندق من فساد مالي واداري والا هذه الاخت
    الاندونيسية تأكل اندومي واحنا لا ياسيدي ترى صرنا نجيبه بالكراتين
    والله المستعان وسلامتكم يابو احمد .

  2. khaled كتب:

    ارجو من الكاتب العزيز توضيح المشاكل الكبيرة التي تعاني منها الجوازات للمسؤولين حتى يتطور فعليا وليس فقط بالكلام
    وينافس الأجهزة المماثلة في الدول المجاورة

  3. مهره كتب:

    مساء الخير للجميع ….صحافة بلدي صحافة غبية وأنا مسؤولة عن العبارة التي كتبتها ” قامت صحافة بلدي ولم تقعد من أجل خادمة إندونسية ” ضربها مواطن وأفضى الضرب إلى الموت …أي أنه لم يقتلها متعمدا !!!! ثم لماذا تعافطنوا مع طرف الخادمة ولم تتعاطفوا مع المواطن !!!!!!!!!!!!! لماذا لم تسأله صحافة بلدي المبجلة عن سبب ضربه للخادمة !!!! سبحان الله ……..لا أحد يعيث في بيوتنا غير الخادمات الإندونيسيات ” فأكثرهن يقمن بالأعمال السفلية …يسحرن أهل البيت …..وأقل سحرهن السخرة ” أنا واحدة سحرت سحر سخرة …..لم أكن أرفض لخادمتنا طلبا وكنت إذ ذالك طالبة في الكلية …..!!!!!!!!!!!!!! لم يتوقف شرها على سخرتي !!! هناك أشياء أخرى ……هل حاسبها أحد !!!! وتلك الخادمة التي جعلت من بيت مخدومها الموظف وزوجته الموظفه وكرا للدعارة !!!!! وتلك الخادمة الإندونيسية التي هددت طفلة قريبتي بالسكين والطفلة عمرها تسع سنوات !!! وزميلتي الموظفة والتي كانت الخادمة تضع قذوراتها في طعامها هي وزوجها حتى الشاي كانت تضع فيه بولها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وجارتنا التي عندها ست بنات لم يتزوجن وكلهن موظفات والسبب سحر الشغالة والتي اعترفت للأم بعد مرور خمس سنوات اتصلت بها وأخبرتها عن السحر ومكانه …………………………………….!!!!!؟ وخادمة زوجة أخي التي سرقت ذهبها كله ونظارات ولدها وهي نظارات ماركه وماكياج ابنتها حتى السنكرز والمارس تسرقها ….لا تقولون طفاسه ” قولوا خادمات أكثرهن خرجن من السجون وأتين بتأشيرة عمل لنا !! ومعظمهن مرضى نفسيين …..تفرغ مرضها في الرضيع التي تعتني به …طفل صديقتي وعمره سنتان كوته الخادمة الإندونيسية بالمكوى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! عوضا وجه الأرنب الذي تظهر به صحافتنا ووزارة العمل يا ليت تكشر عن أنيابها للوفد القادم من اندونيسيا من أجل خادمة ضربها مواطن …ما يدريكم قد يكون الجني الذي يصاحبها قد قتلها …!! فهن لا يخدمن دون مرافق وقرين من الجن حتى يساعدهن !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟ توقفوا عن إستقدام الإندونيسيات ………………لم يأتي الشر للمواطنين والمواطنات إلا بعد العمالة الإندونيسية ……………………….ممكن تكون حكومتنا فاعلة وفعالة مثل وفد اندونيسيا ……فقط حتى يتوقف الآخرون عن سلبنا ….سلب مالنا وعافيتنا وأرواحنا معظم الوقت …ومستقبلنا كل الوقت ……………………………………أما لو كنت الصحافة والحكومة فثقوا سوف أقبل رأس المواطن السعودي ……………….دمتم بخير ……..ولا تنسوا توقفوا عن إستقدام الخادمات الإندونيسيات فالأمر لا يحتاج تعقيدا إنه شيئ بسيط ….وجهوا تأشيراتكم لجهة أخرى غير إندونيسيا وإلا فليقمن النساء السعوديات بواجبهن في البيت ……..

التعليقات مغلقة.