صرّاف «البلاي ستيشن»

مقابل سرقة موظفين في شركات نقل الأموال لأجهزة الصراف، يقف بعض المواطنين لحماية هذه الأجهزة. حادثة الحراسة الجديدة بطلها هذه المرة المواطن سالم الرشـــيدي في حائل، اكتشف أن «بطن» جهاز الصراف مفتوح وفيه أموال يسيل لها اللعاب، فوقف الرجل يحرسها واتصل برجال الشرطة، وبعد أن شكروه طالبوا البنوك – من خلال الصحافة – بأخذ الحيطة والحذر، والبنوك بالفعل لها علاقة «بالحيطة.. المايلة».
تذكرت حادثة مشابهة في العام الماضي للمواطن سالم الشمري، فكلاهما اسمه سالم! وجد الشمري جهاز صراف مفتوحاً فقام بحراسته واتصل بالشرطة في الرياض، وعندما وصلوا قاموا بأخذ رقم بطاقته وتركوه للحراسة وحيداً لثلاث ساعات.
لا شك في أننا تقدمنا خطوة، فشرطة حائل في الحادثة الجديدة تولت القضية، الشاهد أن المواطن في بلادنا عجيب، خصوصاً في تعامله مع البنوك، فهي في غالبيتها لم تحافظ على استثماراته في صناديق أسهمها، ولم «تسمِّ» عليه حينما طاح أو أطاح به بعض موظفي صناديقها، وهي إنْ أقرضته أرَّقَتْه وأنشبت مخالبها في عنقه وضمته إلى قائمة الممنوعين من الصرف، ولم تفكّر في جدولة ديون ورّطته بها بإعلاناتها التسويقية، وحرصها على إغراقه بالبطاقات… مشهود.
أوضاع أجهزة صراف تخبرك عن اهتمام إدارات البنوك بالخدمة، بعضها قذر وآخر يفتقر للإنارة والوضوح ورابع أقرب الى الإهمال، فهو «منطول» في زاوية مظلمة، بل إن فيها ما صُمِّمت مداخله «للسياكل».
عندما أتوقف أمام صراف تظهر لي صورة العضو المنتدب بدلاً من عبارة الترحيب، ومن خلال واقع الماكينة ومظهرها أضع تصنيفاً للبنك وإدارته. أحداث مرّت بأجهزة الصراف تستحق الرصد، لعل أكثرها إثارة محاولات بعض اللصوص سحبها بالسيارات، وآخر ما تناقلته الصحف من الطائف، حيث تمكّن لصوص من سحب أموال ببطاقة ألعاب! ولم أصدق الخبر للوهلة الأولى، وسألت، ونتائج استقصائي تشير – حتى الآن – إلى صحة الواقعة، بل تزيد إنه في عملية واحدة جرى سحب أكثر من مئة ألف ريال! على رغم أن الرأي التقني في القضية لا يزال غائباً. البنوك لا تهتم كثيراً بتلك السرقات، ربما البند المخصص يغطي ويفيض، والدليل أنها لا تحرّك ساكناً في تطوير أجهزتها. في حوادث سرقات أجهزة الصراف من قبل موظفين تابعين لشركات نقل الأموال دليل آخر على «احتراف» إدارات البنوك في حسن الاختيار، يتم البحث عن الكلفة الأقل، حتى ولو كان في ذلك مزيد من الضغط على أجهزة الأمن.

هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على صرّاف «البلاي ستيشن»

  1. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    على ذكر الصراف ايبو احمد .. في واحد من جيراننا الله يمسي بالخير عند رغبته
    الذهاب للصراف يأخذ معاه السواق واثنين من الاولاد .. السواق يوقف السيارة عند
    مدخل الطريق المؤدي لماكينة الصراف وهو الجار يترجل من السيارة والاولاد
    واحد يوقف في نهاية مدخل الطريق والثاني خلف الماكينة .. المهم اذا وصل الماكينة
    اول حاجة يجرب يسحب مائة ريال واذا العملية سلكت معاه والبطاقة رجعت .. …
    وماشفطتها الماكينة على قوله .. يبداء بسحب المبلغ اللي يحتاجه وطبعا مع قراءة
    الفاتحة تقول يابو احمد انه رايح يذبح خروف المهم انه مرتب اموره على مشوار
    واحد للصراف في الشهر .. لكن في فيلم من افلام الاكشن صحيح . شكر الله لكم.

  2. مراقب من بعيد كتب:

    هلابواحمد-البنوك يابواحمد ذابحه الناس بمباركة م النقد شوف وش كثر تأخذ فوايد(مركبه) حتى فى امريكا ما يأخذون فوايد مركبه يحسبون بالربح البسيط وم النقد والهيئات الاستشاريه الاسلاميه كلهم ساكتين مدرى جهل والا تغفيل والا والا علي العموم هذي عقوبة الله فيهم وان كان هم مو خسرانين شئ لكن على الاقل تكفيهم الروعه.وتسلم

  3. محمد كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    طبعا انا حاب اعلق على نقطه واحده وهي عملية سرقة أو خليني أقول استيلاء موظفي شركات نقل الأموال على النقود في أجهزة الصراف, أنا من رأيي انه مستحيل نقدر نلومهم على فعلهم هذا وحتى لو قدرنا نلومهم مستحيل نقنعهم انه شي غلط بالذات انه الناس هذي لو بتشوف رواتبهم راح تلقاه مبلغ بحدود الألفين ريال يعني انتم احسبوها عندكم شاب في مقتبل العمر والراتب 2000 ريال ماتكفيه مصروف الشهر لوحده من مصروف جيب وملابس ومواصلات والنتيجه قدامك شخص مايفكر حتى بمستقبل لأنه اصبح يادوب يعيش يومه بالراتب هذا أمان وظيفي ماعنده ولو راح يوفر الراتب هذا كله من غير مايصرف ريال واحد ومن غير مايستثمره في بنك من بنوكنا لمدة عشرين سنه المبلغ الناتج راح يكون أقل من نص نقله واحده بيوم واحد فأكيد البحث عن مستقبل مشرق وحياة نفس حياة الناس اللي يسلمونه المبالغ النقديه يوميا راح يدفعه انه في مره واحده يلطش له مبلغ وقدره حتى لو ظل شريف بمقاييس البنوك مستحيل يوفره لمدة عشرين سنه وحتى لو الأمن عندنا شد حيله وألقوا القبض عليه كم سنه راح ينسجن؟ في أسوأ الأحوال خلينا نقول انه انسجن عشر سنوات أكيد الصفقه ربحانه بالنسبه له لأنه راح يقعد عشر سنوات آكل شارب نايم من غير مايصرف ريال واحد ويطلع وهو عنده مبلغ ماشاء الله عليه حتى الناس اللي رواتبها 15 ألف ريال ماقدروا يوفرونه خلال عشر سنوات أو حتى عشرين سنه.
    المهم الحل يا إخوان هو ان أصحاب العمل سواء بنوك أو غيره يتقوا الله ويرفعوا الرواتب عشان الناس تقدر تعيش بمقاييس البشر والا معقوله عندكم حارس أمن شغال 12 ساعه والراتب 2200 يعني أنا ما أدري كيف صاحب العمل يتوقع منه يخلص بعمله ويتزوج ويفتح بيت ويكون عنده أطفال ويصرف عليهم ويدفع أجار البيت لا وبعد يوفر من راتبه ويمكن يسلف, يعني أتوقع أن النظريه هذي بتكون صحيحه لو متوسط عمر الانسان 140 سنه وسن التقاعد على 200 سنه

  4. سليمان الذويخ كتب:

    البنوك يا ابا احمد اشترت برامج وواكبت التقنيات حتى لا تخصم اي هلالات من الناس
    يعني لو لهم هللتين فسيحسبها النظام لهم دون خصم ( اهم شيء ما تروح للعميل )

    لكن موضوع الصرافات
    لا تلومهن
    اللي ياكل واجد تنبجس كرشته
    وسلامتكم

التعليقات مغلقة.