ولأن الموتى لا يتكلمون ولأننا سنموت جميعا بعد عمر طويل وسعادة وحسن خاتمة بمشيئة الله تعالى ولطفه بعباده عز وجل، أقدم لهم التهنئة بمناسبة تشييد “أكبر” ثلاجة للموتى في الشرق الأوسط، وكأني بهم رحمهم الله يودون نشر إعلان شكر وعرفان على صفحة كاملة يقدرون فيه جهود وزارة الصحة وشؤون صحة الرياض خصوصا، لابد أن يشكروها لأنها “س”.. تقوم ببناء أكبر ثلاجة للموتى في منطقة الشرق الأوسط وضواحيها ، رغم أن لا احد منهم قام بالتعقيب على المعاملة ، ولم يتقدم أحد منهم بشكوى أو معروض، ولكونها أكبر “تلاجة” في منطقة الشرق الأوسط وضواحيها، من الضروري إنشاء إدارة عامة لثلاجات الموتى الكبيرة تكون أكبر إدارة ثلاجات موتى في منطقة الشرق الأوسط وضواحيها، ولن يستغرب ظهورها على خريطة المنطقة فبحكم كبر الحجم يمكن اعتبارها من تضاريس المنطقة، ومن المهم قبل افتتاح أكبر ثلاجة للموتى في المنطقة قراءة المعوذات لأنها ستكون محط غيرة وحسد ثلاجات الموتى في عموم المنطقة، ولابد أن الموتى يشكرون الزميل النشط أحمد الجميعة الذي فجر الوضع “المخزي” لثلاجة الموتى بمجمع الرياض الطبي ويشكرون هذه الجريدة رغم أنها نشرت صورا لهم لا أعتقد أن أحداً منهم يرغب في نشرها، لكن الضرورات لها أحكام، ويقدم لنا الجميعة مع زملاء آخرين نموذجاً للصحفي الناجح في مقابل مستصحفين يستثمرون هذه المهنة لصناعة علاقات عامة مربحة ماديا فيزيفون ويتملقون وينشرون ، وكلها للأسف عند الجمهور صحافة.
ولأنها أكبر ثلاجة للموتى في الشرق الأوسط نطلب من عموم الجمهور المحتاج لخدمات وزارة الصحة خصوصا في الرياض أن يصبر ولا يتوقع تحسنا في الخدمات الصحية، بل ولا ينتظر تشييد أكبر مستشفى لعلاج غير الموتى من المرضى باحترام وتقدير وكلفة معقولة، والسبب أن كل الطواقم ستكون مشغولة في تشييد الثلاجة الكبيرة، والتي ستعتبر صرحا من صروح بلادنا العزيزة بثلاجاتها الكبيرة، وقد ينتظر بعض الأحياء إنشاء أكبر فرن في منطقة الشرق الأوسط يخصص لهم، حتى يشعروا بالحياة عندما تدب الحرارة في أوصالهم.
وبمناسبة الثلاجة الكبيرة التي لم يظهر مشروعها إلا بعد نشر التحقيق القنبلة، أقترح على المسؤولين الذين لديهم مثل هذه الملفات المخبأة والمخجلة فتح أبوابهم للصحفيين بالطريقة الذكية، فينتدب الواحد منهم نفسه خارج المنطقة ويدفع بطريق غير مباشر أحد الصحفيين المهمومين للدخول والتصوير وفتح الملفات، فيفيدون ويستفيدون.
ومسؤولية السماح بدخول الصحافة إلى الدهاليز المظلمة يمكن إلقاؤها على أكتاف نواب المسؤولين ، أولئك المزعجين من الطامحين في مناصب رؤسائهم ، فيتم التخلص منهم وإصلاح الأمور المعوجة والحصول على الاعتمادات المالية التي طالما كانت مشجباً لعدم الإصلاح، ويتطوع الكاتب ليكون واسطة خير في هذا الأمر، فلدي عدد لا بأس به من الصحفيين الكتومين وممن يوثق بهم ، لأننا بحاجة لكثير من مشاريع الثلاجات الكبيرة، كما أنه من المهم الانتباه للمقاسات فالعالم الآن أصغر من ذي قبل ولم يعد حجم منطقة الشرق الأوسط بالحجم الكبير، ولا المثير، ولا الداعي للفخر والتصريحات، ويمكن لنا أن نكتفي بالشرق من دون الأوسط فيكون لدينا أكبر ثلاجات الموتى في الشرق ثم نخطط مستقبلا لأكبر ثلاجة في الشرق والغرب والجنوب والشمال والبر والبحر، ومن سار على الدرب وصل.
-
* الموقع يحدث بإستمرار مع نشر المقالات في صحيفة الإقتصادية .
أحدث التعلقيات
-
أحدث المقالات
الأرشيف
كتب
- هذا الموقع بدعم وإدارة من شبكة أبونواف
روابط