تشابه واختلاف بين النموذجين التونسي والمصري. هرب زين العابدين بن علي، ويصر الرئيس حسني مبارك على الصمود أمام عاصفة الاحتجاجات، لكنه مع هذا الصمود يعلن إصابته بالألم والملل ويرغب في الرحيل بكرامة… بعد ثلاثة عقود من الحكم، هذه هي أمنية رئيس أضخم دولة عربية وهو ما زال على كرسي مهتز.
لا يعرف الرئيس مبارك كم سمع عبارة «كله تمام يا فندم»، ربما بلايين المرات، علم الآن انه لم يكن «كله تمام»، بل إن التمام هذا لم يكن للرئيس مبارك ولا لجمهورية مصر العربية، التمام… كله، كان لآخرين هم الآن من يتشبث بعباءة الرئيس… بالسلطة حتى ولو بواسطة الرعاع من البلطجية. وبلطجية مصر موجود أمثالهم في كل قطاع، حتى في الاقتصاد والإعلام في بلدان عربية أخرى. إنهم من يزيف الحقائق ويلعب بالأرقام. أمثال أحمد عز رجل الأعمال السياسي وغيره متوافرون بكثرة في العالم العربي، يقدم هؤلاء إبر التخدير للسياسي ينصحونه بالاستمتاع بالمنصب، دع القيادة لنا واستمتع بالرحلة. يراكمون الثروات على حسابه وقد يعطون بعضاً منها لمن حوله، في النهاية يتحمل هو مسؤولية منحهم الثقة. خلال ثلاثة عقود لا بدّ أن الرئيس مبارك وبعض من حوله حاولوا الإصلاح، ربما أصدر قرارات لكنها تبخرت بعد مرورها بفلاتر البلطجية. من يحمل هراوة منهم ومن يلبس الكرافتة يأخذ كل واحد نصيبه فلا ينتج شيء يلمسه عامة الناس، لتتراكم الوعود على ظهر النظام والنتيجة خسارة الثقة.
لا تفقد الثقة بين يوم وليلة، بل تبدأ بالانحسار التدريجي نتيجة قضايا لا تواجه بفعالية ووعود لا تنفذ، فإذا كانت الذاكرة للفرد محدودة ويعول على نسيانه السريع، فإن ذاكرة الجموع لا تنسى، يذكر بعضها بعضاً، مثل خلايا دماغ. لا أحد يريد خسارة الثقة، الفرد والسياسي لكن المدّاحين والمطبلين بالمرصاد. يخفف هؤلاء من أضرار قضايا وخطورة ظواهر، هم في الحقيقة يخففون من مسؤوليتهم عنها. ما يحدث في مصر مؤلم، يختصره شباب مصريون في ميدان التحرير بيافطة كتب عليها «معليش يا بلدي اتأخرنا عليكي»، ليس هذا دور الشباب لو قام كل بدوره، دورهم ان يتعلموا ويعملوا. كل من زار مصر سمع وقرأ عن مشروعات للشباب فلماذا لم تحدث أثراً؟ لا شك انه استئثار البلطجية.
في مصر حرية تعبير. هذه حقيقة، لكنها كانت حرية التنفيس، قولوا ما تشاؤون ونحن نفعل ما نشاء، وهذه خطورة ما بعدها خطورة. حرية التعبير ليست مطلوبة لذاتها إنها وسيلة للإصلاح يجب التفاعل معها واحترامها. ووسط كل هذا الألم المصري العربي لا يخجل صندوق النقد الدولي من الإعلان عن استعداده لخدمة مصر في المستقبل. شريك الدمار يبحث عن شريك مستقبلي.
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
تسلم الايادي والانامل والاقلام والاحبار والاوراق والافكار .. مليتها عدل
ومليت الدماغ وعداك العيب .. ويارب يكون وصلت الرسالة يارب يارب
وقبل ماتقع الفأس وشكرا
الثقة مفقودة بين الطرفين بين الجيل الشاب والمسئولين في مصر العزيزة لذا من الطبيعي تكون النتيجة هذة التحركات وللاسف كانت تصريحات المسئولين اسفزازيةقبل الاحداث بالنسبة للشباب مما جعلهم اكثر اصراراً بما يعتقدون به
( الرياح القادمة من تونس ) لاتملك صفة حزبية او قناعة ايدولوجية سوا كانت يسارية ام يمينية هي تحركات ناتجة من قاع اليأس لاشيء يمكن خسرانه لذ افتوحو النوافذ للشباب لكي لانخسر الكثير من المكتسبات واخيراً وليس اخراً نتمنى لمصر العزيزة الامن والاستقرار
مساء الخير للجميع …لا يوجد تشابه بين منظمة الحكم في مصر وتونس …….رئيس تونس حـــــــــرامــــــي وجبار وديكتاتور وجـــــــبان ” هرب في أول ثورة ” وسرقت زوجته من البنك المركزي طنّ ونصف ذهب !!!!!!!؟ حكّم أقاربه وأصهاره وغرف من خير تونس وأعطاهم …وطزّ في شعبه الجائع , المقهور لأكثر من ثلاثة وعشرين عاما ….أما رئيس مصر فشيئ آخر ” حكم مصر لثلاثين عاما وقدم لها الأمان …..وسياسي خطير له ثقل في العالم …له إيجابيات وسلبيات وأكبر سلبية من سلبياته هي أن آخر ست سنوات ” كان الوزراء في حكومته رجال أعــــــمــــال ” ومعظمهم حـــــراميه …..دلدلوا ألسنتهم للشعب المصري وقالوا طزّ …….حسني مبارك في ثورة اللوتس لم يهرب ” بقي صامدا ,قويا …رغم معظم أصوات شباب الثورة والتي طالبت برحيله ……….رئيس تونس هرب في ثورة الياسمين بعد سرق قوت الشعب ولم يترك للشعب شيئا غير دموعا تختلط ببطون خاوية ……….أيّ حكومة تريد أن تقيس أهليتها ” أعرف إن كان وزراء تلك احكومة حرامية وسارقين أم شرفاء ولم يأخذوا شيئا غير رواتبهم وعموما كل الوزراء في العالم العربي والخليجي حراميه ….أحضر لي وزيرا لم يتكسب من منصيه !؟ أحضر لي وزيرا لم يقسم كراسي وزارته على أهله وأقاربه ؟! أحضر لي وزيرا لم يسرق ثلاثة أرباع مال مقدر لمشروع تقوم بها وزارته ؟! أحضر لي وزيرا لا يوسط لولد عمه في وظيفه أو ترقيه ؟! أحضر وزيرا …يخرج من وزارته كما دخل !؟ بنفس البيت والسيارة والرصيد في البنك …!!؟ حتى تصحلوا المجتمع وحتى لا يكون هناك ثوّار أو مرضى يموتون أو جياع ينبشون في الزبائل وحاويات القمامة …أو عاطلون عن العمل …….حاسبوا الوزراء وقصوا أيديهم فهم أكثر المفسدين في الأرض والعباد وحسبنا الله ونعم الوكيل …..حسبنا الله ونعم الوكيل ……………………..حسبنا الله ونعم الوكيل ” وكما قال أروع وأشجع كاتب …الله المستعان ” ….مــــــــــــهـــــــــره
عذرا للأحرف التي سقطت في عباراتي فأنا أشعر بثورة داخلي لذا لم أنتبه للألف الذي هرب من كلامي أو للواو التي شنقت نفسها في مسيرة حروفي ….أو لــــ لام العربية التي أختبأت في صفوف الثوار , ورفضت أن ترتبط بحروفي حتى لا تقترن بوزراء فاسدين ………………………………………حتى الحروف أعزائي لها ثـــــــــــورة !!!!!؟ الله المستعان