لم يقدم القطاع الخاص في السعودية أية مبادرة ايجابية فاعلة ومستحقة، وكنت يوم أمس اقترحت على القطاع البنكي ومؤسسة النقد السعودية أن يكونوا على قدر المسؤولية ويتقدموا خطوة إلى الأمام للقيام بما يجب القيام به، وكان لدي أمل ضعيف أن يكونوا جاهزين لاطلاق مبادرة تخفف ولو قليلاً عن الناس اختناق القروض وأقساطها، وضعف الأمل ناتج من خبرة سابقة بأسلوب ادارة هذا القطاع، لكن لم يحدث شيء مستحق حتى كتابة هذا المقال، فالشطارة والتنافسية انحصرتا في انتهاز الفرص لا في الوفاء بالاستحقاقات.
وطوال الفترة الماضية لم نكن نسمع إلا عن شراكة القطاع الخاص في التنمية، وقد ظهر ان هذا الشريك «ولا اعمم هنا» في قضية توطين الوظائف لا يعتمد عليه إطلاقاً، اذ سوف وماطل وراوغ، وقد اتضح للاسف انها شراكة من طرف واحد، فالقطاع الخاص يعيش في غالبيته على الدولة اما بشكل مباشر او غير مباشر، من خلال مشاريع حكومية او حراسة جهات حكومية لأسلوب عمله في المجتمع وهو أسلوب كتب عن عدم توازنه وعدالته وشفافيته الكثير هنا وهناك.
لماذا لم يتحرك القطاع الخاص لتقديم مبادرات ايجابية تطال موظفيه وعملاءه ومستهلكين هم رافده الأساسي، حتى تتضافر مع أوامر الملك عبدالله بن عبدالعزيز الاخيرة التي اهتمت بأحداث انفراجات لاحتياجات شرائح مختلفة من المجتمع مثل الضمان الاجتماعي وبنك التسليف وإعانة العاطلين والصندوق العقاري وغيرها.
الجواب على السؤال واضح، وقد لمسناه مثله في السنوات الاخيرة سواء في رفع الاسعار او تجفيف المعروض من السلع عند ازمات بل وافتعال بعضها واستغلاله، أو المراوغة بعيداً عن التوطين الحقيقي للوظائف رغم هاجس قضية بطالة يحذر منها منذ سنوات طوال.
الجواب ببساطة ان القطاع الخاص لم يتعود على ذلك، بل تعود على نقيضه تماماً، تعود على رفع الأصوات والمطالبات لأكبر قدر من مصالحه هو بدعوى الشراكة في التنمية، وصرف النظر عن واجباته الأخرى، والشراكة ليست أرباحاً فقط بل عوائد متنوعة يلمسها المجتمع بقاعدته العريضة، ومن رحم السؤال والإجابة يبرز سؤال آخر، لماذا يترك على هذه الحال؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه عطره يا استاذ عبدالعزيز القدير
موضوع اليوم عندما قراته سعدت جدا بما طرحته بشكل رائع بين السطور
واننا فعلا القطاع الخاص فعلا نحتاج دعم بغض النظر عن رؤس اموال واصحاب الشركات
ان يجبروهم بامر سامي ان تدخل نسبه زياده للمؤظفين .. ..
نحن في بلدنا نحتاج الدعم الاكيد والفعال .. ليس كل مواطن سعودي يعمل في القطاع الحكومي
بل الكثير الكثير منا في القطاع الخاص الذي يجب ان يحضى من الاهتمام كما نوهت بقلمك الرائع
المميز .. ان يتحركوا بكل ما تعنيه الكلمه لان المواطن يحتاج فعلا هذا التغير ..
سلمت الانامل وبكل احترام وتقدير
نوســـــــهـ
الله يطول عمرك أبو أحمد , وأنت تعتقد أن رجال الأعمال ( أغلبهم )عندنا عندهم حس وطني . يا أستاذي لويحصل لهم ياكلونا كان كلونا حتي بدون مايسمون . شف شلون يبكون كل يوم في الجرايد يبون السماح بتصدير الحديد والأسمنت ,استغلال المواطن برفع أسعار المواد الغذائية (طبعا الأعذار جاهزة ) . حنا نسافر كثير ولاشفنا غلاء أسعار الأعندنا . حنا نثمن ونشكر أبو متعب ألي وجه أهتمامه بمستحقي الضمان وياليت يأمر بزيادة رواتبهم 100%.
( التي اهتمت بأحداث انفراجات لاحتياجات شرائح مختلفة من المجتمع )
مساء الخير اخي عبدالعزيز
اقتبست مابين الاقواس من مقالك لانه من وجهة نظري يحتاج الى اكثر من مقال ؟
واذا البنوك ماعندها اي اهتمام او نشاط اجتماعي وهذا غير مستغرب منهم
لان احساسهم مايتحرك الا بلمس النقود !
* كقارئ معجب بمقالاتك وماتطرحه اتمنى منك ان تتوجه للملك عبدالله يحفظه الله بمقال وليس مثلي من يحدد عناصره .
دمت عزيزا
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
( وطوال الفترة الماضية لم نكن نسمع إلا عن شراكة القطاع الخاص في التنمية، وقد ظهر ان هذا الشريك «ولا اعمم هنا» في قضية توطين الوظائف لا يعتمد عليه إطلاقاً )
ايوه .. جبت المفيد يابو احمد مين القطاع الخاص وبدون زعل ولاخبخبة ..
القطاع الخاص .. ولد الوزير الفلاني وولد المسؤل العلاني .. وولد عم المدير الثاني ..
وخلينا صريحين يابو احمد الجو يحتاج مصارحة وانت سيد العارفين .. اذا مافي الية تتطبق على
الكبير والكبير اوي على قول اخواننا المصريين قبل الصغير .. لاتدور مافي حل .
وعلى الله وشكرا