لو تم عمل استبيان صغير للمتعاملين في سوق الأسهم السعودية يطرح فيه السؤال التالي:
أعلن وزير المالية عن شرائه أسهماً لمحفظته الشخصية، وقال إن أسعار الأسهم بلغت مستويات مناسبة للشراء… هل يدفعك هذا الخبر لشراء أسهم أم… لبيعها؟
لا أعرف ماذا ستكون نتيجة الاستبيان، إنما لا بد أن «طبعة» الأسهم في عام 2006 ستلقي بظلالها على النتيجة، خصوصاً لمن بقي في السوق أو يفكر فيه بعد خروج… أو إخراج موجع.
الشاهد هنا ما سبق وحذرت منه، ففي مرحلة سقوط الأسهم «2005 -2006 « وما قبلها حذرت مراراً وتكراراً من فقدان الثقة… في أجهزة حكومية، تعاملت تعامل المتفرج مع تلك الكارثة، الآن نجد أننا أمام فواتير متعدده، من أسبابها التلكؤ وعدم وضوح الرؤية في الأولويات، ولابد لي من التأكيد هنا أنه من المصادفة «فقط لا غير» أن أكتب عن وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف – الذي أحمل لشخصه كل التقدير – مرتين أو ثلاثاً خلال فترة قصيرة، والسبب أنه خرج عن صمته هذه الفترة، وهو خروج طيب، لكن، كان الأمل أكبر وأقدم في تولي الوزارة قيادة إصلاح جذري أراه ممكناً من قبلها.
وفي جزئية شراء الأسهم يبرز أمر مهم، فمعاليه قال إن صندوق معاشات التقاعد دخل إلى سوق الأسهم لاقتناص فرص، ولا يمكنني إغفال أن وزير المالية هو من يرأس مجلس إدارة المؤسسة العامة للتقاعد! عموماً «الله يرزقنا وإياه من حلاله»، إنما ما أريد التركيز عليه هو شائبة تعارض المصالح. إننا بحاجة ماسة لإصلاح هذا الأمر بشفافية وكفاءة عالية، لاستعادة الثقة وترسيخها، ليس في سوق الأسهم فقط بل في مجمل الجهاز الحكومي وأدائه المنخفض الجودة خلال السنوات الماضية. أتحدث هنا عن مختلف القطاعات فعلى رغم ضخ أموال ضخمة إلا أن القطاع العريض من المجتمع لم يلمس سوى التضخم وارتفاع الأسعار مع تراخ في كبحها. إننا بحاجة ماسة لإصلاح جوهري يكون عنوان المحاسبة والمساءلة بشفافية عالية، نحن بحاجة إلى الوضوح والصراحة. لم نعد بحاجة إلى استراتيجيات ووعود مستقبلية، فحينما يستقبل وزير الصحة حالة فصل توأم سيامي جديد من الخارج في الوقت نفسه الذي يصرح فيه مستشاره للصحف بالعزم على بناء عدد من المستشفيات «خلال السنوات العشر القادمة»! وحينما يصرح محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن البنية التحتية للمدن الاقتصادية تحتاج إلى 15 سنة لبنائها بعد كل الوعود عن الوظائف والاستثمارات، بماذا تخبر هذه الأخبار إنها تشير إلى أن بعض المسؤولين ما زالوا يعيشون في مرحلة أخرى غير ما تعيشه بلادنا! لذلك يتقافز بعض الانتهازيين ويجدون لهم فرصة ذهبية، واللوم يقع على من أوجد لهم الفرصة.
استاذي الغالي ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
جائزة الجودة العالمية للتصاريح .. مافي جهة اممية والا قارية والا من اي
جهة دخيلك يابو احمد دور لنا وخليهم يفتحوا باب الترشيحات .. وشوف
بس .. الله اكبر من تصريحات والله اكبر للصبح من بعض الصحف لدينا
هات ياطنطة .. وغلقوا لنا البنادول . وشكرا
لطيف هذي المرة لإنك نسيت تشير إلى جزئية هامة جداً جداً.. وهي ما يعرف بـ فرونت رننغ front running، وهي قيام شخص معني بالشراء قبل قيام الصندوق بالشراء، والنتيجة واضحة… فهل مارس العساف فرونت رننغ؟ والأهم، إذا كان لا يعرف عن مثل هذه الإشكاليات وهو وزير للمالية ورئيس الصندوق، فهذي مصيبة أكبر.
ماقول إلا …. لاتحاول جرني في الذكريات ….. باي باي أسهم ماعاد فيه ثقة بالمررررررررة