السيل من «حبات» المطر!

يستحق الإخوةُ أعضاء مجلس الشورى الذين أعادوا فتح ملف الاستثمار الأجنبي في السعودية الشكر والتقدير، وبحسب صحيفة «الرياض» «تقدم الأعضاء: محمد القويحص، عبدالله بخاري، وسالم المري، بدراسة مدعمة بمبررات لتعديل نظام الاستثمار الأجنبي في المملكة». وأضافت أنهم «أكدوا وجود فوضى عارمة في تطبيقات نظام الاستثمار الأجنبي، وقالوا إنه تم الترخيص لبعض الاستثمارات الأجنبية التي تقوم بنشاطات تتناقض مع الهدف الأساسي من إنشاء الهيئة العامة للاستثمار، مثل الترويج لعقارات في بعض الدول المجاورة والأجنبية، وعرض فرص استثمار خارجية على المستثمر السعودي. وأشار القويحص وبخاري والمري إلى تفاقم فوضى السوق السعودية، محذّرين من أن التوسّع في تطبيقات نظام الاستثمار الأجنبي الحالي من دون تصحيحه، سيحوّل الكثير من الأعمال البسيطة التي لا تحتاج إلى خبرات أو رؤوس أموال كبيرة ويمكن أن يقوم بها المواطنون إلى استثمارات أجنبية تتمتع بامتيازات ورعاية خاصة من هيئة الاستثمار».
ومع شكري للإخوة أعضاء مجلس الشورى الكرام، أقترح عليهم طرح الأسئلة على أمانة مجلس الاقتصاد فهي لا تظهر في الصورة إطلاقاً، على رغم أنها عين المجلس بالمتابعة والإشراف على السياسات الاقتصادية والاستثمارية في البلاد، نريد معرفة رأيها إن كان لديها شيء من هذا القبيل!
***
بنك البحرين الوطني قدّم مبادرة لتخفيف أعباء القروض عن عملائه. صديقي أحمد من البحرين أبهجني حينما أرسل قائلاً إن دعوتك للبنوك السعودية لتخفيف أعباء القروض وجدت تجاوباً في البحرين! تعليقاً على مقال «هل تقدم البنوك هدية للملك؟»، لكنها لم تحرك ساكناً.
معظم البنوك في دول الخليج عليها واجبات تجاه مجتمعاتها… لا تفي بها مع نسب اختلاف في كل دولة، في ذيل قائمة التفاعل تقبع الأكثر ربحية واحتكارية.. البنوك في السعودية، انحصرت مبادراتها من التسويق والإحلال الآسيوي، إذا بحثت عن السبب ستجد مؤسسة النقد في وجهك.
***
قضية موظفي دليل الاستعلامات لا ينبغي حصرها في مكافأة لم تقدّم من الشركة، بل يجب فتح ملف تشغيل مواطنين بالتعاقد مع شركات وسيطة «سعودية أو أجنبية»، تحصل الأخيرة على معظم الكعكة ويقدم للشباب الفتات وأماناً وظيفياً في مهب الريح. هذا الأسلوب لجأت إليه شركات عدة، مع ما فيه من ظلم واضح وخطورة لا تراعيها تلك الإدارات. فتح الملف والتدقيق فيه وخلفياته تحول إلى ضرورة، لمعرفة طرق التفاف استغلت حاجات عاطلين إلى الوظائف إلى حد مخجل.
***
مريم، نموذج لفئة متخصصة تبحث عن عمل، فهي مواطنة سعودية من المنطقة الشرقية ابتُعثت للدراسة فحصلت على بكالوريوس صيدلة وشهادة اعتماد مزاولة المهنة من هيئة التخصصات الصحية، ولها عام تبحث عن وظيفة في المستشفيات العامة والخاصة من دون فائدة، والإعلام يتحدث عن نقص الصيادلة السعوديين… أين الحلقة المفقودة يا ترى؟
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

6 تعليقات على السيل من «حبات» المطر!

  1. saleh كتب:

    مقال رائع ككاتبه اعتقد ان الاستثمار فعلا يجب وضعه تحت المجهر حتى تتضح صورته بشكل افضل اما وجهت نظري عن موظفي الاتصالات فهم مظلومون مظلومون مظلومون اتمنى تحسين وضعهم اما الصيدلانيه اعتقد عدم وجود فرصه وظيفه لها بسبب انها تشترط راتب معين ويمكن انها قدمت في اماكن محدوده اي انها لاتريد اي مستشفى ارجع اقول احتمال وتوقعي هذا لاني فرد من افراد المجتمع وارى بوضوح ان خريجي كليه الطب والصيدله والهندسه لاينتظرون طويلا اي ليس اكثر من ثلاث الى ست اشهر كحد اقصى لاكن اذا كانت الاخت تريد مكان معين وراتب معين فيجب ان تحتمل الانتظار .

  2. سعودية وافتخر كتب:

    شكرا كثيرا لكتاباتك الرائعة. أتمنى أن أرى يوما مبنى للشرطة أو الدفاع المدني أو الهلال الأحمر في أي حي في بلدنا الغالية تم إنشاؤه بواسطة أحد البنوك!!!!!
    تراها في الأخير فلوسنا اللي شغلتها البنوك وما أعطتنا أي نسبة من فوائدها المحرّمة، مانبغاها، واللي يمكن وضعها في الأماكن اللي أشرت اليها والمشابهة لها. ولا تقولوا الدولة غنية عنها بس هذا جزء من مساهمتنا، نحن المواطنين عن طريق البنوك، في بناء دولتنا.

  3. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    الحلقة المفقودة في النقاط جميعها .. الحلو المتمخطر .. المتسدح .. المترقص
    المنتشي .. المتمايل ذات اليمين وذات الشمال ( الفســـــــــــــــــــاد ) افندي
    دور عنه تحصلوا هو السبب في :
    ان الاستثمار عندنا لم يوجه وجهته الصحيحة لانتفاع البعض من اللي بالي
    بالك من عدم التوجيه .
    اان البنوك اللي في بنجلاديش وسيرلانكا استفادت من مقالتكم والبشكة عندنا
    اذن من طين واذن من عجين الله يطين عيشتهم بس والسبب استعرض اسماء
    مجالس ادارات هذه البنوك وانت تعرف من فين المصيبة .
    ان التعاقد مع شركات التوظيف ماشاء الله تبارك الله ياسلام علينا هذه امور
    تدخل في نطاق منظمات التجارة العالمية شوف التطور كيف وابشرك حتى
    مؤسسات الطوافة سارت على الدرب يعني مابقي في الميدان الا حديدان
    هذه الصيدلانية والله انها تحزن ماهو عشان مالقيت وظيفة لا يابو احمد
    لانها ماعندها خبرة في فصل الامور يعني لازم تفصل موضوع انه عندها
    شهادة وبين ان يفترض انها تلاقي وظيفة .. تروح الفلبين وتتعاقد من
    هناك مافيها شئ ومدوخة نفسها ومدوخة القراء .. لازم تتعلم الفصل
    الله يفصل من مايفصل الحق للناس وشكرا

  4. Jobless Pharmacist كتب:

    “اذا كانت الاخت تريد مكان معين وراتب معين فيجب ان تحتمل الانتظار” .

    الاخ صالح.. على ايدك دبر لي مستشفى اشتغل فيه بدل ان تطلق الكلام جزافا كما أسلفت في الجمله أعلاه.

  5. اخوي واستاذي ابو احمد البلاء فوق ولنا في عهد الفاروق وعمر ابن عبدالعزيز مثال
    يعني اللي يصير بالبلد مخطط له لابعد وخطط مدروسه بعنايه !!
    بعدين استاذي لماذا لاتتطرقون لكثرة العماله اللي فاق عددهم عدد المواطتين فهذا موضوع يهم الاغلبيه من المواطنين لان مو كل المواطنين موظفين الاكثريه متسببين واعمال خاصه وتجاريه وهم يعانون من سيطرة الاجنبي على الوضه

  6. محمد بن فهد السعيد كتب:

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استاذي العزيز … لي تعليق بسيط على موظفي شركة الاتصالات السعودية … حيث أن من مساؤي الخصخصة محاولة تعظيم الربح بغض النظر عن حاجات المجتمع وتوظيف افراده … سياسة خصخصة القطاع العام مأخوذة من بريطانيا … والان هي تعيش سلبياتها .. والى الان البنك الدولي يحث على التخصيص … اسلوب الادارة الحديث بالشركات يتجه الى تسليم بعض الامور الادارية الى شركات متخصصة مثل شركات تسويق بدلا من ادارة تسويق ومراجع مالي بدلاً من ادارة تختص بذلك ..الخ ، كلي امل وضع سياسات حكومية تتفادى سلبيات الخصخصة .. مثل شرط التعاقد مع شركات محلية لها نسبة معينة من السعودة .. او خصخصة الادارات فقط وليس جميع القطاع .. ولك اطيب تحياتي.

التعليقات مغلقة.