أصبح «التمييز الوظيفي» ظاهرة منتشرة، وهو يبرز في القطاع الخاص أكثر من غيره. وأقصد بالتمييز الوظيفي تماثل مؤهلات وخبرات موظفين مع تمييز بعضهم عن الآخر في الرواتب أو البدلات، ربما تكون قضية المعلمين والمعلمات في قطاع التعليم الأهلي الأكثر طرحاً في الصحافة، ولو اجتهدت وزارة التربية والتعليم في إيجاد حلول لهذه الظاهرة لحققت أهدافاً عدة، تنعكس آثارها على التعليم الأهلي نفسه وعلى التعليم الحكومي.
لكن هناك تمييزاً وظيفياً آخر، أعلى مرتبة ودخـــلاً وأثراً، يخصُّ أصحاب كفاءات وتخصصات مختلفة، إنه يخصُّ مناصب أشبه بالمفاصل، مواقع مهمة تتخذ فيها القرارات. تجد مثل هذا في البنوك وشركات التأمين بل حتى مستشفيات تخصصية حكومية، التمييز هنا لصالح الموظف الأجنبي على المواطن، ويُستند في العادة لهذا التمييز على أنهم خبرات نادرة، ولا اختلاف على هذه الخبرات لو صحّت ودُقِّق فيها، إلا أن لا جهة تفحص حقيقة هذه الخبرات سوى الجهة الموظفة وربما شخص وحيد فيها، ولو أوردت أمثلة من معلومات لديّ عن الواقع لأضحكتكم لكن لا مجال لذكرها حتى لا يتضرر أحد.
هذا التميـــيز يضغط بقـــــوة على خبرات وكفاءات وطنيـــة مـــن أطباء وصيادلــــة ومتخصصين في الإدارة المالية والبنكية والتأمين وغيــــرها، يتجاوز الرواتب الأساسية ليصل إلى بدلات لتعليم الأطفال وتذاكر وامتيازات أخرى من السيارات وغيرها، ولا يمكن فهم هذا مع تساوي الخبرات، أصبحت الجنسية أحياناً محدداً أساسياً للتمييز وهذا لا يمكن فهمه، والمطلوب أن تتعامل وزارة العمل مع هذه الظاهرة بجدية، لأنها أصبحت طاردة للأيدي العاملة المتخصصة المحلية من القطاع الخاص، ومحبطة لخطط توطين الوظائف. ولو استحدثت الوزارة لجنة خاصة لمراجعة ملفــــات كبار الموظفين في منشآت القطاع الخــــاص على سبيل المثال واستقبلت الشكاوى في هذا المجال، لساهمت في تحسين بيئة العمل في القطاع الخاص بما يوفّر مجالاً أفضـــل للتوطين.
غني عن القول إنني لا استهدف إلغاء امتيازات عن أطــــراف، بل أطمح إلى مساواة وعدل لتحقيق استقرار نفسي ووظيفي للمواطن في وطنــــه، خصوصاً والشهادات والخبرات متماثلة، دعوت وزارة العمل لكونها معنية بالأمر في القطاع الخاص، ولم يسبق تدخلها في مثل هذه القضايا، ومعها وزارة الخدمة المدنية في جهات أخرى، الاهتمام والتدخل المطلوب سببهما أن هذا الواقع له من يبرره ويحميه مسهماً في بقائه على حاله.
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
هذه عقدة نفسية يابو احمد وياما العقد النفسية كثيرة عندنا .. ولكن نحنا معقدين
من امور كثيرة والعقد عندنا اشكال والوان .. مدرب المنتخب حايسة الدنيا عشان
نشوفه .. لازم يكون عيونه زرق وخضر .. ناصر الجوهر ايش مشكلته ..
الله المستعان بس وشكرا
باختصار شديد لوقفه وكبح جماحه الذي انهك الملايين واوقف الابداع والتطوير والتنمية بشكل يسير………….فليتم ادراجه في لائحة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد
Great article, the very best you have written in a long time