في إشكالية الصراع العربي «الخليجي» مع إيران يتميز الدكتور عبدالله النفيسي المفكر الكويتي بتركز طرحه لها من جانبها السياسي لا الطائفي، وهي ميزة يفتقر إليها كثير ممن يخوضون في هذه القضية. الطرح الطائفي أكثر يسراً وسهولة واستجابة أيضاً لدى بعض المتلقين، في حين أن السياسي يتطلب رؤية بعيدة ومعلومات دقيقة في الغالب هي مطوية تحتاج لبحث وعناء، وخلال الفترة الماضية كان للدكتور النفيسي حضور تلفزيوني في أكثر من قناة فضائية ومحاضرة مهمة ألقاها في جامعة الكويت، ولأنه من القلة المتخصصين في الشأن الإيراني ومعرفة بدهاليزه كان لحضوره أثر واسع رغم عدم اهتمام الإعلام المطبوع!
وتلمس في طروحات النفيسي الحرص، فالمنطلق لديه أو حجر الزاوية هو أمن بلاده الكويت، إذ يرى أن ترسيخ استقرارها لا يمكن إلا ضمن مجموعة دول مجلس التعاون، حرصه أيضاً في دائرته الأوسع على استقرار دول مجلس التعاون والعالم العربي عموماً.
يتميّز النفيسي بقدرات أخرى جاذبة في الطرح من جوانب متعددة منها، أنه شخصية «مقبولة» الحضور تلفزيونياً، فليس كل من يظهر على الشاشة مقبولاً ويحقق التأثير أو المتابعة، إضافة لاعتماده على معلومات يعيدها للأذهان ويسندها إما بكتاب أو تصريح، جمع بين الباحث والمفكر المهموم ببلده وأمته، أيضاً هو ليس منظِّراً يوجه الجماهير بفوقية ولا يطرح نفسه بهذه الصورة مثلما يفعل آخرون يتسيَّدون المشهد الفضائي، كما أنه شخصية مستقلة وهذا… من العيوب في المجتمع الخليجي، فهو «من أهل الدار»، ولو كان اسمه «ديفيد» لربما حقق نجاحاً في تسويق أفكاره، له رأي في ديموقراطية الكويت فهو يراها صوتية والوصف لي من إشارته، «قولوا ما تشاءون ونحن نفعل ما نشاء»، الأمر نفسه كان يحدث في مصر مبارك.
يؤكد النفيسي أن إيران تخطط منذ زمن بعيد، ويشير إلى الدهاء الفارسي من الحضور المتغلغل في الخليج بأكثر من لباس، إلى تمركز في القرن الأفريقي هناك في إريتريا ودعم وتدريب للحوثيين، «أيد ذلك رئيس إثيوبيا في لقاء مع الزميل معاوية يس نشرته الحياة». وهو أي النفيسي، يرى أن لا مشكلة لأميركا مع إيران، ويدلل على ذلك بمساعدة الأخيرة للأولى في أفغانستان والعراق بالمعلومات والمجال الجوي المفتوح لضرب أفغانستان، وهي رؤية لم يعد هناك شك فيها «يمكن إضافة باكستان الآن».
ويطرح صيغة الكونفدرالية لدول مجلس التعاون لمواجهة المد الإيراني، بتوحيد وزارات الخارجية والدفاع والنفط، يقول إنه يحلم بذلك، وهو بالفعل حلم، فلو تتبعنا السياسات الخارجية لدول مجلس التعاون خلال السنوات الماضية سنجد في بعضها تباينات بل وتقاطعات غير معلنة تشبعت بالمجاملات. كان بالإمكان تحقق حلم النفيسي «وعدد من الكتاب في الكويت» بعد التحرير. بعد الخروج من الكارثة كانت الفرصة مهيأة، لكن وعلى الطريقة الخليجية لم تتم الاستفادة من الدرس القاسي لا إقليمياً ولا داخلياً. ولو كنت مكان الدكتور عبدالله لحاولت أن أكون ديبلوماسياً بعض الشيء حتى ولو أفقده ذلك إعجاب بعض مستمعيه، وإذا لم ينصت لي أحد أقوم بتغيير اسمي و«ألبس بدلة وعدسات ملونة»، وأضع في المقدمة سكرتيراً أجنبياً للتسويق، سأفكر لهذه الوظيفة في ابنة تشيني نائب بوش الابن. وإذا لم توافق يمكن استثمار واحد من كفاءات صندوق النقد الدولي.
و انا اعرف واحد متخصص بالشأن الايراني و دهاليزه.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اول شئ وقبل كل شئ وقبل ما انسى ربنا استجاب انما لمين .. انت سيد العارفين يابو احمد
مدير صندوق المال الدولي علقوا من رجوله .. لكن في نفس الوقت طلع كبير قدم استقالته
هواء بدون جدال واحترم نفسه وعقبال كل واحد فاسد قليل حياء لايعرف قيمة للاعراف
والتقاليد ويأذي الناس .. نرجع للمقال ياسيدي .. يابو احمد حلم الاستاذ النفيسي وكلامكم
على العين والرأس .. لكن شوف يابو احمد موضوع الشماغ اللي لبسوا المذيع وايش صار
فيه .. وكيل وزارة الاعلام شوية كان ينزله ساحة القصاص .. اي كونفدرالية واي مجلس
تعاون .. ان الله لايصلح مابقوم حتى يصلحوا ما بانفسهم ..
الرأس طيبة والايادي طويلة وحلوة والرجول واكية لكن العلة البطن خراب والبطن فيها
المعدة والمعدة بيت الداءاذا كانت صالحة صلح الجسم كله .
والله يصلح المعدة دائما لنا ولكم وللمسلمين وشكرا استاذنا اجازتكم سعيدة ان شاء الله.
“رغم عدم اهتمام الإعلام المطبوع!”
غابوا عندما سُبَّ الرسول عليه الصلاة و السلام ، غابوا عندما طُعن في شرف أمنا عائشة رضي الله عنها ، غابوا في ثورة حنين ، غابوا عند وفاة كبار علماء الأمة.
أيُستغرب عدم اهتمامهم الآن بأمن المنطقة؟!
و في المقابل حضروا في كل دعوة لكشف ستر المرأة ، حضروا في كل إساءة مكذوبة على أهل الخير من العلماء و هيئة الأمر بالمعروف و حلقات تحفيظ القرآن ، حضروا عند الإفتاء بالهوى.
هم العدو فاحذرهم
هذا الرجل
اذا تكلم يجب أن يسمع
مشكلته انه بقي في الساحة وحيدا مغردا منذرا محذرا ( افهموها كما تريدون )
ولكن يوما ما ستقولون : كان الرجل يقول !
وسيقول : هل ذكرتم ما قلت لكم ؟!