بدا الشاعر المصري اللطيف أحمد فؤاد نجم بسيطاً في السياسة، مع أن معظم قصائده الجميلة فيها وعنها، والبساطة ظهرت في عتابه أو استغرابه موقف حسن نصرالله الأمين العام لـ «حزب الله» في لبنان من الاحتجاجات السورية، فالسياسة لها أكثر من وجه وخطاب، وإذا أخذنا أمين «حزب الله» اللبناني خارج «خطاب» الصراع مع إسـرائيل لا بد من أن الغالبية ستختلف معه.
هذا لا يقلل من عطاء وقيمة الشاعر أحمد فؤاد نجم، كان الرجل خلال سنوات طويلة يقرع الجرس ويطلق صفارات الإنذار ويهز أبواب نظام الرئيس حسني مبارك بقصائده. كان كتلة معارضة مكونة من شخص واحد «جلد على عظم» بلسان مدبب، لم يسمع أحد صوته، يبدو أنه اعتبر تنفيساً وفضفضة. من قصائده المعبرة الموجهة للرئيس المصري السابق قصيدة «كأنك مفيش» باللهجة المصرية، وهي طويلة منها هذا المقطع:
«باعونا فـ حضورك..
ببركة عِبـيدك وغالي وسرورك
باعوا الأراضي وكل المصانع
وباعوا البنوك.
وقدَّام عِنيك صوتنا إتـنبح
ننادي عليك
إلحق يا ريس: ده باعوا الحديد!!
وأنت منشِّف دماغك عنيد!!
… كأنك مفيش!!».
وهذا نداء قلب مواطن – محروق – للرئيس، فلماذا لم يسمع؟
أعتقد أن السبب هو كثرة المرايا. تتحول الدائرة الخاصة حول الرئيس أو رأس النظام إلى مرايا غير عادية، فلا يرى سوى صورته المبتسمة في عيونهم، يراها جميلة ومضخمة لا تشوبها شائبة، وحتى تعكس هذه المرايا الصورة بالشكل المرغوب لا بد من أن يكون ظهرها قاتم اللون، الظهر هنا هو الـوجـه الـذي يـراه الشعب! وما يفترض أن يكون قنوات يتحول إلى سدود! والزعيم حينما يتجول ويدشن المشاريع يمشي في الحقيقة داخل أنبوب وردي مصنوع، تفرش الورود وتسفلت الطرقات وكل ما حوله يغرد باسمه وإنجازاته فكيف يصدق… هذا إذا سمع!
في برنامج وثائقي أعدته صحفية إيرانية مهاجرة، عن الإمبراطورة السابقة فرح بهلوي في المنفى – بثته قناة «العربية» قبل فترة – قالت الصحافية إن مشاعرها تجاه الإمبراطورة كانت سلبية قبل أن تعرفها. روت لزوجة الشاه حياتها وهي طفلة ترى أمها الفقيرة مسؤولة عن كومة من الأطفال تعمل خادمة في المنازل لإعالتهم وتقارنها بصور زوجة الشاه وهي في القمة إبان حكم زوجها، واللافت أن الإمبراطورة السابقة ردت ببـساطة عـجـيبة، قائلة: لماذا لم ترسلي لي رسالة تشرحين فيها الوضع! كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها بـوجود متاريس المرايا المحكمة، والأعجب أنهما اتفقتا أن حال إيران الثورة أسوأ، الإمبراطورة تتجرع الألم من النفي وحالات انتحار أبناء، والصحافية «الثورية سابقاً» هاجرت بعد تشتت أسرتها.
استاذنا الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
لماذا لم ترسلي لي رسالة تشرحين فيها الوضع! كأن الرسالة ستصل
وتقرأ وينظر فـيـها بـوجود متاريس المرايا المحكمة..
كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها..
كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها
كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها
كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها
كأن الرسالة ستصل وتقرأ وينظر فـيـها
تفتكر يابو احمد لو كانت الرسالة وصلت وتم قرأتها والنظرفيها ..
كان ايش صار حالنا ..
الرسالة ماوصلت .. وعلى قولة سعيد صالح في مسرحية العيال
كبرت .. وهو يقول لحسن مصطفى (ابوه) ان اخته رايحة تشتغل
(رقاصة) فعشان يسهل له الموضوع قاله ان اخته رايحة تشتغل
فنانه .. فالابو مسكين على نئيته قاله حتكتبي والا حترسمي .. !!
رد عليه سعيد صالح قاله وده اسمه فن ياراجل اختي حترقص !!
والابو مسكين يقوله .. باليه رد عليه سعيد صالح .. باليه !!!!!!!!
يانهار اسود لسه ماوصلتش الرساله ..
يارب اصلح البطانه .. يارب ياخواني قولوا امين وشكرا