أرجو ألا يكون اسم مدينة الملك عبدالله للطاقة «الذرية» والمتجددة سبباً في الإصرار على إنشاء مفاعلات نووية، أحياناً تكون المسميات مثل الصناديق لا يستطيع المعني الفكاك منها، لذلك بدأت به، والخبر الوحيد عن إنشاء مفاعلات جاء من تصريح لمستشار في المدينة، الدكتور عبدالغني مليباري، حيث ذكر الاتجاه لإنشاء 16 مفاعلاً نووياً، كان خبر الساعة عالمياً بخاصة مع التكاليف المتوقعة «300 بليون دولار بحسب التصريح الوحيد» وموقع المدينة على الإنترنت ما زال صفحة واحدة.. غير متجددة، فلا معلومات إضافية. لكن كلام المليباري وهو مستشار رئيس الفريق العلمي بمدينة الطاقة لا بد أن يؤخذ بجدية.
من حقنا العلم والدراية بخطط مدينة الطاقة، من حقنا عليها أن تقنعنا كيف تتجه إلى طاقة بهذا التركيز والعالم يهرب منها، ألمانيا قررت التخلي عن الطاقة النووية بحلول العام 2022، أي قبل ثماني سنوات من اكتمال إنشاء المفاعلات السعودية «بحسب مستشار رئيس الفريق العلمي»، ونعلم أنهم أكثر دقة وعلم ورقابة منا حتى في تواريخ انتهاء المشاريع! أيضاً فرنسا تدرس التخلي عن الطاقة النووية بحلول العام 2050 ومن المتوقع أن تتبعها دول أخرى، ومصيبة اليابان معروفة وكل هذه الدول لا يتوفر لديها «طاقة» كما يتوفر للسعودية.
رقم المفاعلات بحسب التصريح الوحيد دفعني لتوقع «مزاين مفاعلات» مقبلة، مثلها مثل المجسمات التي انتشرت في زمن سابق على بوابات المحافظات والمدن لتصل إلى القرى والبلدات فأصبح لكل هجرة مجسم، من مبخرة إلى دلال قهوة ونوافير جافة، وغيرها، قبلها كانت خزانات المياه أحد المعالم الحضارية!
والرقم يزيد بثلاثة عن عدد المحافظات الإدارية في السعودية، ولأن حب التفاخر «والمغاير» تأصل في مجتمعنا شعبياً ورسمياً من المتوقع ان يطالب أهالي تلك المحافظة بمفاعل أسوة بجيرانهم، وسنهتم كثيراً بألوانها وتصويرها.. «ومفاعلنا أكبر من مفاعلكم».
إن من النضج والتقدم والشفافية إعادة دراسة التوجه، فالطاقة الشمسية تعلن عن نفسها كل يوم على هامتنا، وإذا كانت مكلفة كما يذكر عادة ولم تصل إلى مراحل متقدمة من ناحية الجدوى الاقتصادية فهذا لا يقلل من قيمتها فكم من الوقت استغرق البحث في الطاقة النووية، ولو – وآخ من لو – قدر لمدينة الطاقة الشمسية القديمة في الرياض أن تدار بالشكل الصحيح لأصبح الواقع مختلفاً، كيف مات ذلك المشروع ولماذا؟ لا نعلم شيئاً مثلما لا نعلم عن مزاين المفاعلات سوى أن تكلفتها 300 بليون دولار.
فالتكلفة لدينا ما زالت من مصادر طاقة التفاخر إن لم تكن المصدر الوحيد؟
استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
والله ياشيخ نحن نبغى مفاعل واحد بس .. يقول لنا اجابات على اسئلة كثيرة تدور في بالنا
نبغى مفاعل يقول لنا متى ماتنقطع الكهرباء كل ماجاء الصيف .. ومتى وزارة التجارة
وحماية المستهلك المستنهك المستمسك تتلحلح شوية .. ومتى هئية الفساد تتمخطر وتورينا
طولها .. ومتى سوق الاسهم تصلح اموره .. ومتى تنتهي لجنة سيول جدة وتسمعنا احلى نغم
ومتى ينصقع مخمس على بوزه واحد مسؤل كبير عشان الباقين يعتبروا.. ومتى ومتى
اللين يجي الشتاء .. مفاعلات نووية ايش يابو احمد .. مايكفينا المفاعلات النووية اللي عايشين فيها
يكفينا مفاعل بو فساد وشكرا
صباح الخير استاذي…
ليس لي خبرة في المفاعلات النوويه ولكن الذي اعرفه ويعرفه الجميع ان مشاريعنا تكلف مالا تكلفه اي مشاريع اخرى في العالم وعند الإعلان عن اي مشروع يرفع الى عنان السماء ويصور لنا وكأنه سينقلنا الى مصاف الدول المتقدمه وبعد انتهاء المشروع نصاب بخيبة امل ويصبح الحديث عنه وعن الميزانيه المعلنه من المحرمات وما قطار المشاعر وساعة مكه ببعيد….
دمت استاذي لوطنك ومحبيك
عودا حميدا أبا احمد الإجازة ادت دورها واتحفتنا بمقال بالحجم الذري اثني على ما ورد وأزيد عسى ان لا يحدث ما حدث من استيراد لمصانع الأسمنت المتهالكة والنافثة لكافة انواع السموم من الدول المتحضرة بعد ان أوقفوا استخدامها طمع رجال الاعمال والمفاخرة من هيئة الاستثمار وعدم مبالاة وزارة التجارة !؟؟؟ الله أعلم شكرًا أبا احمد على الطرح الجميل.
السلام عليكم ،،
والحمدلله على السلامة ، أتمنى أنك قضيت إجارة سعيدة.
الحديث عن الطاقة المتجددة ضرب من التسويق و السياسة و الإقتصاد ، فهي من هموم العالم المتجددة بعد زيادة تكاليف الطاقة الإقتصادية و البيئية خلال العشرون سنة الماضية ، في مناخ تغلب عليه الضبابية و عدم الإستقرار ، وهذان الأخيران عدوا التخطيط السليم العارف بأسباب النمو و الحفاظ على القوة في عالم متغير التوازنات.
ليس من المستغرب حديث الألمان عن إيقاف الإعتماد علي الطاقة الذرية كمصدر للطاقة ، فالأمر ليس عشوائياً كما قد يتبادر للذهن أو كردة فعل على ما حصل باليابان ، هناك مشروع تقوده عدة أطراف ألمانية لأستخراج الطاقة و توزيعها في أوروبا إعتماداً على الشمس الأفريقيه ، من قلب صحارى أفريقيا ، تفوق قيمته ٤٠٠ بليون يورو ، ومثل هذا فرصة لنا لو شئنا خوض غمار هذا السوق الناشيء ، كمصدر للطاقة النظيفة لدول الشرق الأوسط كون السعودية تملك من الأموال اليوم ما يمكنها لتوجيه إستثمارات في هذا الجانب و سد حاجتها للطاقة ، وهي تبقى فكرة قابلة للتنفيذ و السبق لمن يخوضها أولاً .
هذا الرابط من الدير شبيقل عن الموضوع ، والمشروع له أكثر من عامين
http://www.spiegel.de/international/business/0,1518,630699,00.html
السلام عليكم
تسلم الايادي اخي ابو احمد
وعودا حميدا
اليس من العجب ان من اخترع وطور وعمل بالنووي يسعى جاهدا الآن الى التخلص من هذه التقنية التي اثبتت خطرها مرة تلوى الأخرى ؟!!!!!
ونحن نسعى الى امتلاكها ؟!!!
اليس من العجب ان نجرب المجرب؟!!!!!
ودمتم بخير