على رغم أن الريال مصاب بأنفلونزا حادة، ويخشى عليه من ذات الرئة، والدليل استمرار تآكل قيمته الشرائية، إلا أننا في ما يتعلق بالربط بالدولار والاستثمار ننظر إلى أن الولايات المتحدة ليست بلاد العم سام، بل بلاد العم جمل!
في عام 2009، حضر وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر إلى جدة، وخاطب رجال الأعمال فيها، و»طمأنهم» – بحسب ما نشرت الصحف حينذاك – على قضية العجز الأميركي، فقال كلاماً عادياً مثل «أن السيطرة على الإنفاق الحكومي ستؤدي إلى تراجع العجز، وبالتالي تحسن قيمة الدولار، إضافة إلى أسعار السندات الحكومية (أذونات الخزانة)». وهذا كلام صحيح، ينطبق عليه المثل الشعبي القائل «صبه احقنه». لكن، هل استطاعوا إنجاز هذه المسلمة البديهية؟ نحن في منتصف العام 2011 والقضية أصبحت أكثر تفاقماً وضغطاً على الاقتصاد الأميركي والعالمي. والطريف أنه وكأن لا علاقة لنا بالقضية، فنحن في هذه المرحلة «لسنا جزءاً من العالم»، لكن إذا جاء تسونامي اقتصادي مالي وعصف بنا بسببها، فسيقال: «إننا جزء من العالم نتأثر بما يحدث فيه»، ولن استغرب وقتها أن يقال «ما طار طير وارتفع»، كما قيل عن انهيار سوق الأسهم السعودية. صحيح أن الجمل لا يطير، لكنه يقع.
* * *
أعلاف الدواجن تمثل 70 في المئة من كلفة إنتاج الطير، فإذا تمت إعانة الأعلاف بتحمل نصف كلفتها، فكم يجب أن يكون انخفاض قيمة الطير على المستهلك؟ في عرف تجار السعودية سيكون الانخفاض «ريشة دجاجة». لماذا لا تطبّق الأحكام التموينية على الدواجن، وكما تم في الأسمنت والألبان، أرجو ألا يأتي أحد «بطاري» السكر، فهو من الأمراض الشائعة.
* * *
وزارة الداخلية هي التي تحذّر وزارة التجارة من تلوث سلع «غذائية» بمادة الديوكسين السامة دخلت إلى المملكة من إحدى الدول الأوروبية! لم تحدد السلع كالعادة، و»حك رأسك يا مواطن»، أيضاً الجمارك تعلن أنها أوقفت شحنة ألعاب أطفال فيها مواد سامة، ولا تذكر أسماء الشركات أو الموردين المستوردين، و»حك رأسك يا المواطن». بودي طرح سؤال بسيط، ما هي قيمة المواطن «من غير التجار المعنيين»؟ وهل يحترم عقله وصحته بمثل هذه الأخبار المبهمة؟
* * *
بدأت المملكة الأردنية في المفاوضات للانضمام لدول مجلس التعاون الخليجي، ومن اطلاعي على صحف خليجية، خصوصاً الكويتية منها، وجدت أن لدينا عاملاً مشتركاً بخلاف «أنا الخليجي» والشماغ والعقال والثوب و»الكبسة». الإصرار على هذا العامل المشترك يؤكد أنه من الثوابت الخليجية، لذلك ننصح الإخوة في الأردن وهم يفاوضون أن يضعوه في الاعتبار، لتسهيل إجراءات الانضمام، وتهيئة الاقتصاد الأردني للتوافق والانسجام، هذا الثابت المقدس هو الحرص على عدم كشف أسماء التجار الفاسدين والغشاشين والمغالين، وشعار المرحلة يقول «أنا الخليجي… والستر كله طريقي».
مبدع أبا احمد لكن هل هنا من يسمع !!!
استاذنا الكريم..الحال واحد سواء في الأردن أو في السعودية..الفاسد والحرامي والغشاش والمحتكر ومستورد السموم يتمتع بكل انواع التغطية (يمكن خوف البرد والانفلونزا) وعلى طاري انضمام الاردن للمجلس، أنا على استعداد لارسال الاخبار الخاصة بالسوق الأردني (واللي يحبها قلبك)!
عندما توجد سوق سوداء للشعير ونحن بالدولار موثقين فمن الممكن ان يسري بعيرا او يطير
على طاري انضمام الأردن لدول مجلس التعاون الخليجي مالحل لإتفاقيات الأردن مع إسرائيل سواء الإقتصادية أو السياسية وهل سيكون خليجنا واحد حال المواجهة مع إسرائيل بالسلم أو الحرب أم الكباري الرياضية المحلية ستصبح كباري خليجية دولية