شاهدت إعلانات على التلفزيون لوزارة العمل السعودية عن قصص نجاح شباب في القطاع الخاص. تستطيع الوزارة بمثل هذه القصص المزينة بأسماء الشركات أن تسجل الآلاف من الحلقات، هذه الإشارة لا تعني عدم دقة تلك القصص أو التقليل من قيمتها، أحترم محاولة التحفيز فيها، إنما ماذا عن قصص الفشل؟! خلال السنوات الماضية تابعنا الكثير من حفلات جوائز السعودة، وطالعنا إعلانات للشركات التي «حصلت» على تلك الجوائز واستثمرتها، فلماذا لم يغير ذلك من واقع البطالة في بلادنا؟ الأدلة كثيرة على عدم التغير الايجابي لهذا الواقع، أقربها برامج التحفيز الجديدة للتوطين، ولنخرج من دائرة الوظائف إلى البرامج، لدى كل من صندوق الموارد البشرية، وصندوق الفقر أو الصندوق الاجتماعي، برامج عدة للنهوض بقطاع الشباب من خلال «قاطرة» بعض الشركات التجارية، ومعروف أن بعض هذه «المشاريع» – إن جاز التعبير- وصل إلى طريق مسدود وتقاضٍ، وقبل أيام وجدت محلاًّ من هذه المحال (تموينات) مغلقاً، فسألت جاره عنه، فقال إنه على خلاف مع الموزع أو المورد، وما نحن بحاجة إليه هو الإعلان عن قصص الفشل بكل شفافية ووضوح، ألم يعقد عليها آمال المئات (وربما الآلاف) من الشباب، وصُرف عليها الكثير من الأموال العامة، ووقعت العقود تحت فلاشات الكاميرات، ولا يُعرف حتى الآن أين الخلل؟ إعادة التقييم ومن ثم التقويم واجبة إذا أردنا السير إلى الأمام والتعلم من تجارب… أخطأت الطريق، فإذا كان في اتفاقات تلك البرامج أو المشاريع خلل واضح، فكيف سمحت جهات حكومية معنية بالفقر والبطالة بمرورها؟ وماذا عن مسؤولية موظفيها؟ عدم إعلان قصص الفشل مثلما تعلن قصص النجاح يبعث على الخوف والتوجّس من «الطبطبة» الإعلامية.
***
الطفلة منيرة محمد العبدالهادي 9 سنوات ولدت كفيفة، لكن الله تعالى منحها إرادة صلبة وتوفيق ورضا والدين. منيرة ظهرت على قناة «الإنسانية» الفضائية تتحدث بهدوء وبراءة جمع بينهما جمال الطفولة، وحينما وصلت إلى القرآن الكريم، طالبت «الصغيرة» مطبعة المصحف الشريف بالاهتمام بنسخ المصحف بلغة «برايل»، حيث لا تظهر بعض الحروف بشكل مناسب في الصفحات والغلاف، للمسؤولين عن مطبعة المصحف، سواء أكانوا شركة أم إدارة حكومية، ليهتموا بهذا الأمر.