أمّ أوباما «داعية له»!

من الطبيعي أن تدعو الأم لابنها بالخير والتوفيق، لكننا نردد هذه المقولة حينما نرى شخصاً محظوظاً يجتهد أناس آخرون، وربما بعيدون، لتحقيق أهدافه هو وكأنهم مسخَّرون له، فسبحان الرازق الكريم. تذكرت هذه المقولة الشعبية وأنا أقرأ كلمة لوزير التجارة السعودي نشرتها صحفنا المحلية وبثتها «واس»، ألقاها في اجتماع المنتدى السعودي-الأميركي الذي عقد أخيراً في الولايات المتحدة، أقتطع منها هذا الجزء: «كما أن التوقعات الاقتصادية والتجارية للعام 2012 تشير إلى أن المملكة العربية السعودية ستستورد ما نسبته 23 في المئة من مجمل الصادرات الأميركية إلى الدول العربية، والتي تبلغ قيمتها نحو 95 مليار دولار أميركي، باعتبار المملكة أهم الأسواق في المنطقة، وهي الصادرات التي يتوقع أن تتضاعف بحلول العام 2015»، موضحاً أن «هذا الأمر يتفق مع الأهداف الرئيسية لمبادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما لرفع حجم الصادرات الوطنية الأميركية، الأمر الذي سيساعد في توفير مليوني وظيفة جديدة للأميركيين». انتهى.
لأول وهلة تبدو هذه السطور صادمة للقارئ في السعودية مع شح وظائف وكثرة عاطلين و… إلخ، وأيضاً عدم تحقيق أهداف وطنية استراتيجية -كما يقولون-، ولثالث وهلة يمكن بلع السطور على مضض مع كأس كبيرة من المشروب الغازي. وللتخريج، يمكن القول “لكل مقام مقال”، والضيف في حكم المضيف، فلا بد من أن ترغِّبهم بما لديك، فالعلاقة استراتيجية، وهناك مصالح مشتركة معروفة، مع -نقطة نظام- أننا لم نقرأ ماذا سيقدمون مقابل رفع صادراتهم وتوافر وظائف لهم نتيجة لارتفاع تلك الصادرات لأسواقنا.
لكني ألفت إلى قضية تحقيق الأهداف: ماذا عملت وزارة التجارة لتحقيق أهداف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وهي الأَوْلى بالعمل على تحقيقها، إذ أمر بمئات الوظائف لمراقبين في الوزارة كانت تشتكي من عدم وجودهم، ولم يتغير شيء في الأسواق، فالأسعار تواصل ارتفاعها؟ وماذا عملت بأوامره المشددة في التشهير بالتجار المخالفين؟ وماذا عملت في «البضاعة التي تباع لا ترد ولا تستبدل»، وفي سوء خدمة ما بعد البيع، وفي البضائع المقلدة والنطيحة والمتردية التي تحفل بها أسواقنا وتثقل كاهل المستهلك بل وتعرضه لأخطار في السلامة والصحة؟ أليس تحقيق أهداف خادم الحرمين الشريفين أولى وأبدى؟!
هذه المقالة كُتبت في التصنيف الحياة. أضف الرابط الدائم إلى المفضلة.

4 تعليقات على أمّ أوباما «داعية له»!

  1. طبخها صح اوباما وعلى حسابنا …!
    بس يظهر اننا ما راح ناكل منها شي …

  2. نادية كتب:

    صباح الخير ياسيد عبدالعزيز وعلى يلدى الغالية
    ياسيد عبد العزيز على سيرة المراقبين انا املك شهادة جودة ونوعية من مستشفى الملك فهد العسكرى اخذت بعد الجامعة دورة سنة , حصل انى تزوجت وما اشتغلت .فى يوم يا طوبل العمر لقيت ما شاء الله عيالى كبروا وساروا هواة للمطاعم وبما انة ما عندنا مكان ترفيهى غير المطاعم اقوم ارح, اختصارا, لقيت ان المطاعم تحتاج رقابة و يشدة وفى يوم نزل اعلان مطلوب مراقبين
    وقدمت وفى المقابلة قالوا انى over qualified مؤهلا تى عالية واترفضت ,انا كنت قابلة ادور وافتش واراقب وادوخ فى السيارة لاغير للاحسن اقلة اعمل اى شىء فى اى شىئ للتحسين. المهم ممكن هم من وجهة نظرهم كلامهم صحيح ولكن انا وحدة رحت شبهة متطوعة لان الراتب لا يذكر وا لان المطاعم مرفق من اهم المرافق
    وبعدين عشنا فى تبات ونبات ناكل من الى يمسح خشمة ويمسك العيش من غير ما يلبس قفازات فى ايدة

  3. طارق حسني محمد حسين كتب:

    استاذي الحبيب ابو احمد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    اليوم يابو احمد وانا اقراء تذكرت لاعب من لعيبة المنتخب انتقل الى رحمة الله تعالى اسمه احمد الصغير
    وكان من لعيبة النادي الاهلي ( ايام الزمن الجميل ) التلفزيون ترى يقدم برنامج اسمه ( الزمن الجميل )
    ماهي من عندي علشان لااحد يقول وايش فيها ايامنا هذه..المهم اتذكر ان هذا اللاعب كان المدرب يخليه
    في الاحتياط اذا المباراة مشيت وفاز الفريق الخير واهله لا والله الفريق مهزوم ينزله قبل نهاية الشوط
    الثاني بربع ساعه يمغط له شوته على مايقولوا حلاها بره وسبحان الله ماتشوفها الا هي داخل الشباك
    طبعا هذيك الايام كان التنافس بين الهلال والاهلي على اشده .. فكر الهلاليون ايش المصيبة هذه راحو
    اتعاقدوا من ريفلينو وهو لاعب برازيلي وهذا الله يسلمك مايركبها من داخل الملعب وبس لا وابشرك
    كان يركبها من الضربة الركنية والكورة فيها اوجه شبه من السياسة وهذه سياسة ويمكن الوزير قالوا
    له يقول هذا الكلام .. وبرضه لهم حق علينا ولو انهم ماهم جيران .. لكن لهم افضال بعد الله هما يرفعوا
    الكورة اقصد سعر البرميل واحنا نسدد .. والله يرحم ايام احمد الصغير مايحتاج احد يرفع له هو بنفسه
    يمغط الكورة الى ان تركب في الشبك .. وعلى الله يابو احمد وشكرا

  4. عبدالعزيز الهزاني كتب:

    تحياتي ….
    حقيقة أنك ما قصرت حين التمست له العذر… الضيف فى حكم المضيف.. والعلاقه الاستراتجيه..؟ طيب ياخي …
    وأخوك المواطن الا تلتمس له الرأفه والود والشعور بالمسئولية لما عليه من تراكمات معيشيه نتيجة الغلاء المتنامي والتلاعب والغش المنظم.. للتحايل على مصدر دخله, بشتى السبل.
    بل أنني أجد نفسي فى حالة “حياء مدقع” …. على شاكلة (.. “الفقر المدقع”.. ).هذه المقوله من…….؟.
    والبقية تأتي..
    والله المستعان

التعليقات مغلقة.